أنا أستحق كل كلِمات الحب التي يتغزل بها أحدهم إلى غيري
« مُقتبس »
---------------------------
أبعدت السكين عنه بينما هو تنفس بجهد وهو يطالعها بخوف أما هي وضعت السكين في حقيبتها مرة آخرى ثم وجهت بصرها إليه وهى تنظر إلى عينيه بغل :
" شوف عينيا كويس علشان هيكونوا آخر عينين تشوفهم ، انا اللي هقتلك بإيدي زي ما قدرت تقتل ماما ، والله لأوريك المُر على أصوله انتَ وامك اللي مستخبيه جوا دي! كل لحظه فراق ، كل لحظة اشتياق ، كل لحظة حزن وخوف وتعب وإرهاق وتفكير ويأس مرت عليا انا أو اخواتي بسبب موت ماما هندمك عليها وهتشوف! "تنفس بتعب ثم اعتدل في وقفته ونظر إليها بغضب وهو يصرخ بها قائلًا بنبرة غاضبة :
" هو مين اللي قتل مامتك ده! ، أنتِ اتهبلتي يا إيثار ، أنتِ بترمي بلاكي علينا وخلاص "اقتربت منه أكثر وهي تنظر إلى عينيه بغل ، تود أن تقتله الآن ، همست بصوت يبث الرعب فيه:
" انتَ بتعمل نفسك عبيط! بس انا مش هبقى عبيطه وهتشوف!"بصقت عليه ثم توجهت إلى الباب كي تخرج ولكنها سمعته وهو يقول بغضب :
" انا معملتش حاجه وأعلى ما في خيلك اركبيه ، أنتِ شكلك اتهبلتي بعد موت امك ، روحي اتعالجي في مصحه بدل ما تيجي تهبهبي زي الكلاب كده ومحدش هيسمعك في الآخر "سمعت حديثه مما جعلها تعود إليه مرة أخرى وهي تمسكه من تلابيب قميصه مما جعله يمسك بها هو الآخر ، أما هي دققت النظر في عينيه وأردفت بشر :
" خاف على نفسك من كلامك ، تهديداتك وقتلك ده كله هيكون عليه رد ، انا لا اتهبلت ولا اتجننت، انتَ اللي قتلت ماما ، انتَ طول عمرك بتكرهها وبتكرهنا انتَ وأمك!، احنا سكتنا كتير وماما كانت دائمًا بتقولي ده ابن خالتك اياكِ تزعليه وفي الآخر هو اللي يقتلها! "عقب عليها هو الآخر بنفس الشر :
" انا معملتش حاجه ، كل اللي بتتكلمي عليه ده انا معرفهوش ، ولا بكرهك ولا بكره مامتك ، الكلام ده من وحي خيالك المتخلف ، تصدقي متصدقيش انتِ حرة يا إيثار "تركت قميصه مما جعله يتركها هو الآخر ، نظرت له بغضب وطالعها هو بغضب مماثل قائلًا :
ابعدي افكار شيطانك دي يا إيثار ، وعيشي حياتك بعيد عننا وانا هعيش بعيد عنك ، ياريت تبطلي بقى "" ده عندها "
هتفت بها بغضب وهي تخرج من المكان بينما هو طالعها بضيق ثم توجه إلى غرفته واغلق الباب وهو يفكر في حديثها التي قالته بينما هي اخذت سيارة أجرة ،وهي تتوعد له في داخلها
--------------------------
كان « سليمان » يجلس بجانب« ولاء » وهو يشرح له الدرس ، توقف عن الحديث ثم وجه بصره إلى «صفاء» وتحدث بطلب :
" ممكن تجيبي ليا كوباية مياه ساقعه ، لو سمحتِ"اماءت له وهي تقوم من مكانها كي تحضر الماء ، دلفت للمطبخ ولكنها سمعت صوت هاتفها يرن ، أمسكت الهاتف حيث وجدت العديد من الرسائل، فتحتها وهي تقرأ ما هو مكتوب بصدمه :
" الدور عليكِ ، هندم إيثار على كل لحظه قلت فيها ادبها على اخويا ، استعدي لمقابلة رب كريم يا قطة، قريب اوي هتودعي حياتك ، وكلها شهر ونخلي ولاء هو كمان يتكل على الله ، اصل الصراحة احنا عايزين نشوف إيثار قلبها محروق عليكم ، حرقة مامتها مش كفاية!"
أنت تقرأ
لأنكَ القدر
Mystery / Thriller« إيثار »لها الحق في ان تعيش حياة سعيدة برفقة من تحبهم بعد وفاة والدها ، «سُليمان » هو ذلك القدر الذي سيدفعها إلى تحقيق احلامها التي لطالما تَمَنَت حدوثها؛ لأنه القدر!