10:00

275 15 39
                                    


الفصل العاشر

«فصل يعبر عن نفسيتي السيئة»

.

.

.

كانت تتمنى أن تطول المدة لأقصى درجة لتحتضنه و تتشبع برائحته و حبه أكثر

كانت تقول لنفسها بصوت عالي تبًا للناس و للكون كله وأنا معه

هذه اللحظة أصبحت أجمل لحظاتها بالمعنى الحرفي

أما هو فكان مصدومًا للغاية من التصاقها به وأنها قد تجرأت على تجاوز مساحته الشخصية بهذه السهولة

أطبق عينيه وفاه بنبرة حادة للغاية:
"ابتعدي في الحال و كفي عن إحراجي وإحراج نفسكِ أيضًا" 

ولكنها ليست بهذا العالم لتسمع صوته أو تحذيراته أو حتى صوت قلبه الذي ينبض بشدة من الخجل والإحراج بنفس الوقت من هذا الموقف الغريب هي في عالمها الخاص الذي قامت ببنائه حيث لا تسمع فيه سوى لغة الحب فقط ولا تشم فيه سوى رائحته ولا تبصر فيه سوى وجهه

وكأنه قد ألقى لعنة قد نالت منها دون أن يدري

أغلق عينيه واستسلم لها،  لا يبادلها العناق ولا يستطيع إبعادها عنه لأن والده هناك يشاهدهما من بعيد بابتسامة صافية و سعيدة للغاية

"هكذا يكون الحب"

قالها السيد بارك بفرح ثم وضع يده على كتف يوري التي أردفت لنفسها باشمئزاز:
"إذا كان هذا هو الحب كيف تكون البشاعة؟"

كان جيمين ينتظر بشدة مغادرة والده كي يتحرر من تلك اللعنة بأسرع وقت ممكن و بعد أن رحل السيد بارك وابنته هو تنفس بضجر بالغ وكان سيطلق كل غضبه الآن دفعة واحدة ولكن..

قد أتت منقذته مجددًا

أمسكت ليڤاريا بسترة ريان من الخلف لتبعدها بقوة عن جيمين الذي نظر باستغراب لها

اقتربت منه وحاوطت عنقه بذراعيها بسرعة لتمنع ريان من الالتصاق به مجددًا ثم قالت بملامح متضررة بينما تنظر للخلف حيث تقف ريان بعد أن انهد عالمها فوق رأسها بسبب ليڤاريا:

"كيف لكِ أن تضمي حبيبي أيتها العاهرة؟"

فتحت ريان فمها من الصدمة من فعل ليڤاريا المفاجئ أما الأخرى فالتفتت لجيمين بينما تقول بدلال بالغ وهي تمثل أن هناك غبار على قميصه وهي تزيله عنه:

"أوه عزيزي،  لا تقلق سأزيل عنك هذه القذارة فورا"

ثم حاوطت وجهه بيديها وقالت بدلالها بينما تنظر داخل عيونه التي كانت ترمقها بنظرات سأم لأنها تركته وحده يواجه هذه اللعنة الكبيرة:

سيد الفوضى باركWhere stories live. Discover now