سيد الفوضى بارك

26:00

الفصل السادس والعشرون

فصل عبثي

استقلت سيارته، كان ينظر إلى ملفها الذي يحوي معلومات شخصيتها الحقيقية بنظرات مندهشة و مُعجبة بها

"هل تعجبك؟"
أرادت أن تمازحه

رفع رأسه من الملف لينظر إليها بينما يبتسم:
"إنها لا تقتل إلا الأشرار.. مثلي"

"سأسأل مجددًا.. هل تعجبك؟"
قالتها وأرادت أن تسمع كلمة أجل منه

نظر إلى الملف مجددًا وقال بنبرة عاشقة:
"هل لؤلؤتي تغار؟"

لم تستطِع منع ذاتها من أن تغار من نفسها فأومأت مرارًا وقالت بوجه عابس:
"أجل، أغار.. أنت لم ترَ نفسك كيف أعجبت بها وبالمعلومات التي سمعتها عنها"

رفع بصره إليها مجددًا، كان وجهه جادًا و نبرته أيضًا
"أجل، أعجبت بها ولكنني أحببتكِ أنتِ"

حينها هي رمقته بنظرات تائهة للغاية، نظرات تعوم داخل بحر كلامه المعسول ورقة مشاعره

"أعجبت بمهاراتها چوسلين .. لقد سمعت عنها من قبل شائعات كثيرة حول أنها تعشق الاستحمام داخل حوض مغمور بدماء ضحاياها و تتلذذ بتذوق طعم لحومهم

وشائعات أخرى تقول أنها ليست بشرية بل هي وحش من العالم السفلي يفتك الدماء و يستمتع بصوت الصراخ و الترجي

وأذكر أن في الماضي كانت لدي أمنية وهي أن ألتقي بها يومًا لأرى ما تلك الشخصية و كيف لها أن تكون بهذه العظمة و الفخامة"

كانت تبتسم بجانبية؛ فكل تلك الشائعات هي صحيحة بالكامل ولا يوجد مجال للشك في صحتها

ولكن ما كان يجعلها تبتسم أكثر هو أن سيد الفوضى بارك كان يعرفها من قبل وتمنى أن يراها في يوم من الأيام

"وأي شائعة تصدقها جيمين؟"
كانت فضولية وحماسها كان كبيرًا لسماعه ولكن نبرتها الهادئة أمامه كانت تخفي كل هذا خلفها