29:00

44 4 40
                                    

الفصل التاسع والعشرون

*قلبي غير راضٍ على أحداث هذا الفصل*

لا تخافي أمي لقد عزمت على ألا أموت حتى أنتقم لأجلكِ"

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا تخافي أمي لقد عزمت على ألا أموت حتى أنتقم لأجلكِ"

كان يتخيل في لحظات مواجهته للموت وجه والدته الذي أجبر نفسه على أن يذكره قدر المستطاع و خصوصًا حينما رآها وهي جثة غارقة في دمائها

كان يبكي ويصرخ بقوة ويهز رأسها الذي أسنده على ساقيه الصغيرتين يحثها على أن تستيقظ و عندما يأس احتضنها وظل يبكي ويترجاها مليون مرة ألا تفارقه حتى غمرت الدماء ملابسه ويديه

استطاع الاطباء منعه عنها بالقوة وإبعاده عن جثتها رغم أن قلوبهم كانت تتألم لأجل هذا الصغير الذي ترجاهم أن يتركوها وهو سوف يعتني بها جيدًا وستظل في حضنه إلى الأبد،  كان يعنيها حقًا و كان مستعدًا لتركها تتحلل داخل أحضانه

ركض حتى خارت قواه خلف عربة الإسعاف بينما يصيح حتى لا يأخذوها ولكنهم لم يستمعوا له،  لم يستمعوا أبدًا هؤلاء أصحاب القلوب القاسية بالنسبة إليه.. كان عليهم أن يبقوها معه كما أراد

لم يرَها مجددًا بسببهم ولم يستطِع حتى أن يعرف إلى أي قبر ذهبت إليه والدته،  والده حاول محو ذكرياتها داخل عقله بكل الطرق الممكنة وكانت تلك الطريقة البشعة واحدة منهم

لم يستطِع حتى الجلوس أمام قبرها والبكاء و إخبارها أنه يشتاق إليها كل لحظة تمر وهي ليست في حياته

"جيميني،  أنت حنون للغاية لدرجة أنني أنسى كل أوجاعي وأحزاني وأنا داخل أحضانك.. أرجوك أن تظل تربت على ظهري هكذا بهذه الرقة حتى أغفل،  سأكون في أحسن حال بسبب حنانك صغيري"

كانت تتحدث وهي داخل أحضانه بصوت مختنق و الدموع تسيل رغمًا عنها من وسط محاولاتها المستميتة في عدم إظهار ضعفها أمام صغيرها حتى لا يشعر بالضيق

كان يربت على ظهرها بينما يبتسم بحب وخفوت؛ لأنه سعيد أن والدته تشعر بالدفء بين ذراعيه وأراد أن يخفف عنها آلامها بسبب السيد بارك فكان يقبل رأسها ليحظى بعدها بتربيتها على صدره كأنها تشكره على كل ما يقدمه لها بينما تبتسم بوهن

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 2 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سيد الفوضى باركWhere stories live. Discover now