الشرير محرك الدمى ✨✨

الجزء 3

بينما كان يتم لم شمل الأخوين.

على الطرف الآخر من القلعة ، داخل غرفة مخيفة تملؤها رائحة الكتب القديمة مزينة بالآثار والتحف التي تبدو أنها تعود لعصور المنسية ، عتيقة و نادرة .

في وسط تلك الغرفة تواجد مكتب من خشب البلوط الأسود مملؤ بالمستندات والوثائق المكدسة و خلف إحدى تلك كوم كان الكونت يقلب  بعض تلك الأوراق ويوقع على الآخر بتركيز شديد كان الصمت سائدا في أنحاء الغرفة لايسمع فيها سوى صوت وقوع الإبرة إلى أن طرق الباب :

تك .....تك

"من هناك ".

خلف الباب تكلم خادم عجوز بكل تواضع: " عذرا سيدي الكونت على الإزعاج ولكن الساحر في انتظارك".

الكونت : " آااه اخبره اني قادم "

نهض الكونت من كرسيه و قام بتعديل خفيف على ملابسه أمام خزانة زجاجية التي تحتوي على تمثال حجري لأفعى تخنق أسدا ،بعد أن انتهى ، تأمل التمثال و إرتسمت على وجهه نظرة إحتقار وكره للأسد الموجود في التمثال قام بضرب باب الخزانة ثم استدار وتمتم ببضع كلمات ليتوجه بعدها لغرفة معزولة و سرية حيث تواجد الساحر.

فتح الباب فإذا بشخص يرتدي قلنسوة سوداء قام بالإنحناء على عجل "سيدي الكونت أنه لشرف لي أن تستدعيني في ماذا يمكنني ان أخدمك اليوم "

لم يعر الكونت تحيته أي إهتمام ، هم بجلوس وقد كانت تعلو ملامحه نظرة تدل على نفاد صبر :"  إستمع لما سأقوله أن لأنني لن أكرر كلامي مرة أخرى متى  سيستيقظ الطفل وهل نجحت عملية النقل الروح  وغسيل الدماغ ،انت تعلم أنه لم يعد هناك وقت كافي وهو عنصر لا يمكن الإستغناء عنه ؟؟ "

"سيدي الكونت أنه لمن المبكر الحكم على نجاح التجربة أو فشلها أما بخصوص استيقاظه فهو على اغلب سيستيقظ صباح الغد"

" اصمت  ... توقف عن قول الترهات في آخر مرة استمعت لك انفجر الطفل في البكاء والصراخ ، أقسم أنه إذا لم تنجح العملية هذه المرة سأفصل رأسك عن جسدك خاصة وأن المزاد قد إقترب وهذا الغر عنصر مهم للمزاد فهو بيدق مهم لخطة الرئيس ."

بعد أن انهي الكونت كلامه شرع في المغادرة  وقبل خروجه من الباب إلتفت وقال بصوت بارد وغير مبالي تعلو وجهه ابتسامة مرعبة :"لو كنت مكانك لراقبت كل كلمة اتفوه بها فأنت تعلم أنك ستخسر رأسك إذا ماسربت كلمة واحدة مما يجري هنا " بعد أن أنها جملته إستدار واغلق الباب بقوة كبيرة خلفه.

جلس الساحر واتكئ برأسه على يده و قال : "هاه لوكان الأمر بيدي لقمت بقتل هاذا المتعجرف  ورئيسه المزعوم منذ زمن ٫لو أنه لم يقدم لي عراضا مغريا لماكنت لأجاريه في خطته هاه من كان ليظن أنه سوف يحاول غسل دماغ ذاك الطفل ليجعله يعتقد أنه ابنه المتوفى وهاهو الآن يهدد بقتلي إذا لم تنجح العملية ."