الشرير محرك الدمى ✨✨

الجزء 12

بعد مغادرة الساحة توجه الإثنان نحو غرفة ليو التي تقع بجانب غرفة لوسيان.
في البداية بقي لوسيان صامتا طوال الطريق للغرفة إلا أنه أحس بتغير طفيف في طاقة ليو و شخصيته وكأن شيء ما قد تم تحريره إلا أنه بقي صامتا و ما إن دخل الإثنان الغرفة تم وضع لوسيان على السرير و يتم حصاره و إستجوابه من قبل ليو الذي ظل يعاتب لوسيان بشدة دون سماح للطرف الآخر بالرد فقد كان غاضبا من تصرفه المتهور

"هل تظن أن هذا مسل كدت تقتل نفسك في محاولة إيقاظ قوتك حتى أنك إستخدمني كوسيط هل تعتبرني حتى كصديقك ايها الوغد الصغير لا تظن أني سأتساهل معك لأنك ساعدتني في الإرتقاء ببضعة مستويات هل تعلم حتى أن الطريقتك التي إستخدمتها موضوع بحث للكثيرين كونها إندثرت و أي قوة مشابهة من تلك الحقبة مطلوبة بشدة من البرج السحري حتى أنهم سيحولون خطفك فقط لمعرفة تركيبة جسدك و الأسرار التي تمتلكها "

تجمد لوسيان من كلام ليو و عجز عن الرد خاصة و أن ليو كان في قمة غضبه ليمنع لوس ويحرمه من فرصة للرد لتبدأ عيون لوسيان بالإحمرار و تنهمر دموعه بدون توقف في اللحظة التالية و يبدأ في البكاء بشدة وحرقة وهذا ما جعل صوته يتردد في جميع أنحاء القصر

تجمد ليو من منظر لوس المثير للشفقة لتعلق كلمات في حلقه وتأبى الخروج خاصة وأن الأخير لم يبكي أبدا في كلا من حياته السابقة والحالية سوى مرتين و تعد هذه المرة الثالثة مما جعل ليو يخفف من مزاجه ليلتفت و يحاول تهدئت لوسيان فرغم كونه مخطأ إلا أنه لا يزال طفلا في الرابعة ولا يعرف شيء عن التغيرات التي حدثت في العالم الخارجي بالإضافة إلى أنه لم يتعافى من صدمة حادث و هذا يفسر تمام سبب بكاء لوس خاصة وأن ليو صرخ في وجهه بدون سابق إنذار .

"آسف.....هششششش  أرجوك توقف عن البكاء أعلم أنه ما كان ينبغي أن اصرخ و أخيفك بكلامي ولكنك تعلم أني قلق وأهتم لأمرك  أرجوك توقف سيسمعك أحد وأنت لا ترغب في أن يأتي الأرشيدوق إلى هنا فقد نقع في ورطة أرجوك اهدئ"

لم يستطيع لوسيان إيقاف البكاءه فقد كانت خطته في بادء الأمر استعطاف ليو إلا أن الأمور قد أخذ منحا آخر كون أن جسده البالغ من العمر اربع سنوات مرهف الإحساس اصبح تحكم في مشاعره أمرا عسيرا عليه مما يجعله غير قادر على إيقاف دموعه .

حاول ليو تهدئت لوسيان بكل الطرق ولكنه جعله فقط يتوقف عن صراخ بصوت عالي إلا أن دموعه لم تتوقف عن الإنهمار وهذا ما جعل ليو يحس بوخز في قلبه ليعانق لوسيان بلطف و يطمئنه

"لا بأس أظن أني انفعلت أكثر من لازم آسف على إخافتك مارأيك في حلوى دونغ دونغ بالشوكولا أنت تحبها "