الجزء 10

567 60 16
                                    



بلعودة إلى جانب البحيرة حيث كان لوسيان يرقد فاقدا الوعي وقف بجانبه أندروا في حالة من الذهول من رؤية الآخر وهو ملقى على الضفة تملوءه الجروح في البداية حاول منادته من بعيد من اجل ان يلفت إنتباهه إلا أنه لم يتلقى ردا منه لذا فقد ظن أندروا أنه يتجاهله لهذا إلتفت وشرع في المغادرة إلا أنه سمع  صوت أنينه و رغبته في انتهاء هذا العذاب لم يستطع أندروا منع نفسه من محاولت مساعدته فهو في الأخير يظل شقيقه الوحيد برغم من كرهه 

إلا أنه ما إن إقترب منه حتى ظهرت مجموعة من الأشخاص ملثمين يرتدون ملابس سوداء بشعار يتوسط الجانب الأيمن من صدورهم كان عبارة عن زهرة حمراء دامية أشواكها تلتف حول قلب

وقد حالوا بينهما كجدار منيع فقد قاموا بإشهار سيوفهم نحو أندروا لمنعه من التقدم و إستعادة لوسيان.

ليتقدم قائد المجموعة من خلف بشكل مهيب و يحمل لوسيان الذي كان فاقدا للوعي بين يديه و يغادر هو والآخرون بلمح البصر عبر بوابة سحرية قد تم إعدادها مسبقا متجاهلين أندروا الذي كان مصدوما مما حدث فقد سمح بإختطاف شقيقه أمام عينيه وهذا فقط بعد فترة قصيرة من إستعادته إلا أنه ما إن إستعاد رشده شد قبضته و توجه نحو القلعة من أجل إعلام الدوق بما حدث خاصة وأن الخصم هذه المرة يبدوا قويا.

بعد أن سمع الدوق وصف أندروا للرجال الملثمين قام بحشد الفرسان ليتوجه نحو القلعة الإمبراطورية

"أعلم تماما من يمكنه أن يزودنا بمعلومات عن هؤلاء الأشخاص سأذهب شخصيا و أستعيد لوسيان لن أكرر نفس الخطأ أنت إبقى هنا ولتهتم بشوؤن الدوقية ريثما أعود "

وقبل أن ينهي جملته اوقفه ألكس"سأرافقك حتى وإن رفضت ذلك بإمكاني تحديد مكان تواجد طاقته افضل من أي ساحر في الإمبراطورية "

اومئ الدوق بالموافقة لطلب ألكس فهو لم يملك أي خيار للرفض خاصة و أن ألكس يكون روح لوسيان المتعاقدة

في الجزء الشمالي من قارة حيث تتواجد الوحوش و شياطين في إمبراطورية ديوساليس داخل قلعة سوداء مزينة بزهور حمراء كالدم معزولة عن العالم غطاتها الثلوج بكساء أبيض أطفى عليها طابعا بهيا في الجانب الغربي منها وبتحديد في جناح يسمى بجناح العنقاء

داخل غرفة مزينة باللون القرمزي الجميل على طراز ملكي  فوق سرير واسع تم ملوءه بالوسائد و الزهور فينيرا الحمراء التي تستخدم في ضبط مستويات المانا كان لوسيان نائما وهو ملفوف بالضمادات التي غطت جميع جراحه من رأسه إلى رجله و على يده اليمنى جبيرة كونها مكسورة .

حاول لوسيان فتح عينيه ببطئ إلا أن الألم شديد و الحرارته المرتفعة جراء سقوطه في البحيرة منعته من ذلك كان الألم يتغلغل في جميع انحاء جسده و بشكل خاصة من يده فقد كان مفعول المسكن قد انتهى منذ فترة وجيزة

الشرير محرك الدمى ✨✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن