كان اللقاء بين سوني و بيتي مؤثرا جدا , لقد عرفا بعضهما من النظرة الأولى رغم الحشد الكبير من الأشخاص و الصحفيين الذين كانوا حاضرين في مكان اللقاء و رغم أن احدهما لم يرى الأخر منذ 62 عاما حين كانت بيتي مجرد طفلة رضيعة , بالنسبة إلى جيني فقد قالت بيتي عنها للصحفيين : "أنا لا استطيع أن اشعر بأنها أمي لأني لا اذكر أمي أصلا إذ كنت طفلة رضيعة عند موتها , لكني اعتقد إن روح والدتي ألهمتها تلك الأحلام لكي تكون سببا في لم شملنا , هناك من يعتقد أنها تكذب لكني اعتقد أنها صادقة , لقد اخبرني سوني بأنها أخبرته عن أمور لا يمكن لشخص أخر غير والدتنا بأن يعلم عنها".
في الأسابيع اللاحقة كانت هناك المزيد من الأخبار المفرحة , لقد تلقت جيني اتصالا من فرانك , اصغر أولاد ماري و هو الآن أب لثلاثة أولاد , ثم اتصلت فيلومنا بنت ماري الكبرى التي كانت قد شاهدت التغطية الصحفية للقاء سوني سوتون بشقيقته الصغرى بيتي , كانت فيلومنا هي المفتاح إلى معرفة مصير بنات ماري سوتون , لقد أخبرتهم بأنهن قضين طفولتهن في الملجأ و إن أختها الكبرى ماري ماتت عام 1946 , أما شقيقتها الأخرى بريجيت فقد تزوجت و سافرت إلى استراليا عام 1953 و لم ترها منذ ذلك الحين (أرسل زوجها رسالة فيما بعد اخبرهم أنها ماتت قبل عشرين عام و أن لديها أربعة أطفال) , كما إن فيلومنا ظلت على اتصال مع والدها الذي كان يحرص على زيارتها مع أخواتها في الملجأ حتى عام 1950 حيث انقطعت أخباره و لم تسمع عنه بعد ذلك أبدا.

أنت تقرأ
قصة الحياه السابقه - الأم الايرلندية
Spiritualقصة واقعيه تثبت ظاهرة تناسخ الارواح مصدر القصه من قوقل