/مَجنون يَتوهم/

103 11 4
                                    



نَسيمٌ عَليل عَلى سَفحِ جَبلٍ دَاعب وَجه صَاحِبَ الخَامِس وَ العِشرُون مِن عُمرِه وَالذِي قَد جَعلَه يَهدَأ

أَخيرًا غَضبَه وَ حنقَه بَدأ بِالتلاشِي تَدريجِيًا بِسبب مُداعَبة الرِياح لَه التِي تُحرك شَعره ومَلابِسه

أَغمَض عَينيه يَستنشِق الهَواء وُيفكِر فِي صَمتٍ قَاتل

هُو هُنا الآن يَنتظر صَديقه جُونغكوك بَعدمَا اِتصل بِه طَالبًا مُساعدَته

فَلَرُبمَا جُون صَديقَه سَيجد حَلاً لِمشكلتِه

بِالتفكِير فِي الأمَر
أَين جُونغكوك الأَحمَق؟
كَالعادَة دَائمًا يَتأخر عن مَواعِيده


وَها قَد غَضِب نَامجُون مُجددًا ، أَلا يَكفِيه إِرهَاقه النَفسِي ، لَا ويَنتظر جُونغكوك كَذلك

فَتح هَاتفه رَاغبًا فِي الاتصَال بِصديقه الأَبله الذِي يَدعه يَنتظر

هُو حَتما قَد شَتمه فِي سِره كَثيرًا

"أَنا أكَاد أَصل مُون أَعلم بِأنك غاضِب لَكن لَاتشتُم لِأني أَملك أسبَابي.."

تَفوه ذَاك الصدِيق فِي مَحاولة لِامتصاص غَضب الأَخير لِأنه يَعلم بِأنه غَاضب

أَغلق الهَاتف فِي وَجه جُونغكوك يُحاول أَن يُفكر قَليلاً

هُو لَايعلَم بِمَا اَوقَع بِه نَفسِه،  مُصيبَة..

أَو رُبمَا هُو يُبالِغ

وَلم تَمر خَمس دَقائق إحَتى وَصل جُونغكوك

"أَخبرنِي مَا مُشكلتك تَبدو مَهمومًا وَ..حَزينًا"

تَفوه جُونغكوك فَور أَن رَأى صَديقه الشَاحب

"جُونغكوك أَشعر بِأني لَست بِخَير.."

أَردف وَهو يَقترِب مِن حَافة الجَبل

"مَابك ، مالذي حَصل لَقد كُنت بِخير البارحَة"

هُو لَايُحب رُؤية صَديقه بِهذه الحَال

"ذَاك المتجر جُونغكوك إنه هُو.."

"مَابه المَتجر مُون ، ثُم أَنك تَقتَرب مِن الحَافة تَعال هُنا لَأني لَن أُنقذك صِدقًا"

"أَنا أفرِط بِالتفكير بِشأنه لا أستطيع التَخلي عَن أَنه اختَفى "

أَردف يُغطي وَجهه بَكفيه يَبتعد عَن الحَافة لِيجَاور صَديقه بِالجلُوس عَلى أَحد الصخُور

مُون يَستَمِع لِي.!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن