يَجرِي ذَلك الصَّغير بَحثًا عَن وَالدته فَهو يَحتاجهَا الأَن وَ بِشدَة
"مَامي حَمام مَامي حَمام"
تَنهدت وَالدته وَهي تَرى طِفلها يَقفز دَليلاً عَلى أَنه لَا يَستطيع التَحمل أكثَر
إنهَا المَرة العَاشِرة عَلى التَوالي وَهي تَركض حَاملةً إيَاه إلى المِرحاض
هِي تُريد تعلِيمه قَضاء حَاجته فِي المِرحاض فهُو فِي العُمر المُناسب لِنزع الحفَاض وعَدم اِستعمال مَصاصة لِلكف عَن البُكاء ، أَيضًا يَجب التَخلص مِن رَضاعته
لَكن هَذا لَيس سَهلًا
فَقد بَدأت مُحاولة نَزع الحِفاض والتَخلص منه البَارحة
واليَوم سَتتم مُحَاولة التخلُص مِن الرَضاعة وَ المَصاصة الخَضراء خَاصتِهفَفي صَباح هَذا اليَوم اِستيقظ تَايهيونغ عَلى مُداعبات وَالده وَالذي كَان سَيغادر فِي رِحلة عَمل لِمدة يَومين لِذا أَراد تَقبيل اِبنه وَ تودِيعه
وعَلى عَادة تَايهيونغ فَهو يَنتظر وَالدتَه لِتعطيه رَضاعته لِيحتسي الحَليب مِنها عَلى سَريره
لَكنها اليَوم لَم تَجلب لَه حَليبه
نَزل تَايهيونغ مَع وَالده لِلمطبخ بَينما كَانت وَالدتَه تُعد الفَطور بِالفِعل
أجلَسه وَالده فِي كُرسِيه المُخصص لِلأطفال الصِّغار وَهاهُو يَنتظر رَضاعتِه
وَضعت وَالدته أطبَاق الفَطور لِوالدِه
ثُم وَضعت لِابنهَا الصَّغير حَليبه! لَكن حَليبه هَذه المَرة يَبدو مُختلفًا
إنه لَيس فِي رَضاعته بَل هُو فِي كَأس عَليه رُسومَات لِبعض الخِرفَان تَبدو سَعيدة ، لَكن تِيتي لَيس كَذلك
"مَامي حَليب"
بِبرائة هُو أردَف فَردت وَالدته بِـ
"هَاهُو صَغيري إِنه أَمامك"
أَشارت لِذلك الكَأس المَليئ بِالخِرفان السعِيدَة وَهي تَقترب مِنه
جَلست أمَامَه حَاملَة ذَاك الكَأس مُقربَة اِياه نَحو فَمه
لَكن الأصغَر عَبس ، بَرزت شَفتيه واَرتد للِخلف
"لاَ"
تَنهدت عَالمَة بِما سَيحدث بَعد قَليل
أنت تقرأ
مُون يَستَمِع لِي.!
De Todoلَطالمَا شَعرت بِالفُضول اتجَاه الأَطفال وَأَفكَارهم هَل يفكرُون مِثلَنا ، هَل ولَربما انهَم أَذكِياء أَكثر مِن البَالِغين أَو رُبَما الأَطفَال اَكثر النَّاس غَباءً وَقد كَان هَذا مَاتَمنَيته فِي مَتجَر السِّحر «أتَمنى أن أَستطِيع قِراءة أَفكَار ا...