/ أَنَا مُصِّر عَلَى فِعلِهَـا/

193 25 6
                                    




« ذَكر نَفسك أَنه لَا بَأس فِي أَلَا تَكون مِثَاليًا »

نَبس جُملته بِخفُوت ، هُو فَقط اِبتسم


قَد نَال الكِتاب اعجَابِه وَكثِيرًا

كَان الجَوّ خَرِيفِيّ جَميل حَيث بَدأت أَوراق الأَشجَار البُنية والبُرتقالية والصفرَاء منهَا بِالتَّهَاوي أَرضًا، شَمسٌ مُطلَة عَلى حَديقة المَنزل ، سَماءٌ زَرقَاء  تُداعِبُها الغُيوم إِنه مُثَالِي مُناسب لِقرَاءة كِتَاب لَطِيف مَع كُوب دَافئ مِن الشاي.. كَما يُحب مُون تَمامًا
قَابِـع على كُرسِي الحَديقَة الخَلفِية لِمنزِله مُتحمِس لِإشبَاع عَقلِه بِالعِبارات اللَطيفَة التِي تُداعِب قَلبَه فكِتَابه هَذا مَلِيئ بِاِقتباسات عَمِيقَة تَجعل مِن مُون يُغير نَظرتُه السطحِية لِمختَلف الأُمور..

بَينمَا هُو يَنعم بِالهدُوء التَام قَطع عَليه صَوت أَشقَائِه الثلَاث جِيمين وسُوكجين وَهُوسُوك يَركضُون نَحو المِنطَة خَاصتَهم هَذا يَعني وَدَاعًا لِلهدُوء فَصوت قَهقَهاتِهم التِي تَدل عَلى اِستمتَاعِهِم بِالقَفز عَكرت صَفو ذَاك الهُدوء الجمِيل

اَبعد نَاظِريهِ عَن الكِتَاب وَ اِبتسم يُشَاهدهم

وهَاهِي اِتسعت اِبتسَامتُه أَكثر بَعدمَا سَمع تَذمرَات شَقيقِه يُونغِي الذِي يُحَاول تعَلم الرُكوب على لَوح التزلُج

"يُمكنُنِي فِعلَها ، يُونغِي أَنت لَها"


يُحَادثُ نَفسَه مُشجِعًا فَهو أَراد حَقا اللعِب بِلوحِه لَكنِه فَقط اِستمر بِالسُقُوط

هَل اَحبطَه هَذا.؟!

لَا طَبعًا لَايَزال مُستَمِرًا

هَاهُو يَسقُط مُجدَدا وَمجددًا وَمُون يُراقُبه وَحسب

أَعجَبَه اِصرَار أَخِيه لَا يَنكُر ذَلك


يُونغِي مَزِيج مِن سُوكِجين وَهُوسوك ، أَحيَانًا كَلامُه يُصبِح غَرِيبًا وَكَأنه شَخص كَبير وَبَالغ لَيس طِفلًا أبدًا وَأحيَانًا يَبدُو طِفلًا لَطِيفًا يَشع بَرائَة لَه جَانب طُفولِي مَرِح

يُونغِي غَريب صَحيح لَكِنه مُحبب لِقلبِي وَلِقلَب مُون


الجَميع يُحبه هنَا اَصحيح؟



'أَنَا مُـصِّر عَلَى فِـعلِهَـا'

مُون يَستَمِع لِي.!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن