جلس سانتا مواجه القنت و معنق الراديو لي مزال جايين منو ألحان الكريسماس منخفضين و مشوشين .. كريس قرب منو وقف وراه كيسني بالپيل فالحيط .. لتحت فين كيشوف سانتا .. كانو مرسومين مجموعة من رجال العصي .. هادوك الخطوط المتقاطعة و الدائرة فوقهم لي كانو حدود إبداعنا فالصغر و حنا كنرسمو انسان ..
سانتا: ( حط صبعو على واحد مرسوم بملون أحمر ) هادا مستر جونز .. فعمرو سبعة و خمسين عام .. مدمن على الشراب .. الرام هو المفضل عندو و ديما فيه ريحتو .. عصبي و كيسب بزااااف .. ( شاف فكريس ) يمكن هادشي علاش تخلاو عليه مراتو و ولادو .. ( رجع كيشوف فالرسم ) جبتو لبيتي باش نتوانسو .. ملي كنسولو واش توحش عائلتو كيقول ليا لا و كيبدا يعاير فيهم .. و لكن أنا عارفو كيكدب .. عارفو توحشهم خصوصا كارولاين .. بنتو الصغيرة .. هو كان كيتعذپ كل نهار و هو بعيد عليها و رافض يعترف .. و لكن أنا كنشوف كلشي فعينيه .. يقدر اللسان يكدب و لكن العينين مستحيل ..
كريس تنهد حيت الرسم مافيهش العينين لي كيهضر عليهم سانتا .. فهم بلي هو بوحدو لي قادر يشوفهم كيفما قادر يشوف قصة انسان كاين غير فراسو ..
سانتا: مستر جونز مزال كيشرب و مزال عصبي .. و لكن كيحاول مايسبش بزاف .. ( ضحك بشوية و أشار للجسم لي حداه و لي مرسوم بالأزرق ) و هادي روبي .. فعمرها تسعود و عشرين عام .. راجلها كيضرپها بزاف و كيتعدا عليها .. كان حلمها تولي أم .. كانت باغية تولد باش تختزل سعادتها فولدها و تقدر تعيش .. و حملات .. و لكن فرحتها ماكملاتش .. ( شاف فكريس ) راجلها ضرپها بزاف واحد الليلة حتى طيحو ليها .. ( رجع شاف فيها و سكت لثواني ) حتى واحد ماكان كيسمع ليها ملي كتبكي .. و حتى واحد ماكان قادر يشد بيدها و يخرجها من الظلام لي كانت موضرة فيه .. ( مد يدو و قيس الرسمة بأطراف صباعو ) فواحد الليلة هربتها من راجلها و جبتها هنا لبيتي .. من داك النهار مابقاتش كتبكي .. و لكن ماعمرها ضحكات .. ( ابتسم ) جونز عزيزة عليه روبي خاصها غير تبعد ليه من القراعي دالرام ديالو ..
شاف للرسم الثالث و تنهد بعمق كبييير .. كان رجل مرسوم بالأسود ..
سانتا: و هادا سيباستيان .. فعمرو سبعة و ثلاثين عام .. شحال هادي كان فرحان فحياتو .. كانت عندو خدمة مزيانة و عائلة صغيرة كيبغيها .. مراتو و بنتو جوليا .. و فواحد العطلة كانو مسافرين و هو لي كان كيسوق .. دارو كسيدة .. و كان هو الناجي الوحيد .. و من تماك و هو غارق فالحزن و الكآبة .. كيحمل راسو المسؤولية و كيبكي ديما .. بعض المرات ماكانش كيخليني نعس بالتنواح ديالو الليل كامل ..
كريس قلبو كيزيد يضرو .. كيفاش ولد صغير كانو فراسو هاد الأفكار السوداوية و الكئيبة؟ شنو كان كيعرف على الغضب و الضعف و الإكتئاب باش يرسمهم بهاد الدقة فحيط بيتو؟ عطى لكل شعور شخصية .. و كل شخصية قصة .. و فالحقيقة هادوك الشخصيات كانو كلهم هو!
أنت تقرأ
Christmas Pops
Mystery / Thrillerصوت التهراس كان برا و لكن أنا حسيت بيه فيا لداخل .. فهاديك الليلة .. ماشي الطباسل ولا الكيسان لي تهرسو إنما أنا .. فهاديك الليلة .. تقيدو يدي بأصفاد العجز و ودعت الحرية .. تحبست فيا .. فهاديك الليلة .. مـ.ت و جسدي الصغير كان هو قبري المظلم و البارد...
