⛓️ ENJOY ⛓️ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
" فيلكس!!! " .
صرخ تشانغبين حين رأى الأصغر يقفز من السيارة .أطفأ السيارة ونزل خلفه فوراً فوجده يركض نحو المنزل .
وما أن وصل حتى وقف بجانب السرير المتنقل وأزال الغطاء بعنف عن الجسد الهامد .
لم يتوقع يوماً أن يرى وجه والده وقد خرجت الروح منه .
صرخ بصوت مرتفع ورمى نفسه فوق أبيه يشد عليه .
" أبييي استيقظ أرجوك لا تذهب وتتركني أبي " .
بكى وهو يهز الجسد الذي بين يداه ." سيدي يجب أن تبتعد لنأخذه " .
حاول رجل الإسعاف إبعاده .لكن تم إمساك يده من قبل تشانغبين الذي أشار له ليتوقف .
اختار ترك فيلكس يبكي كما لو أن حياة والده ستعود لو فعل بكل قوته .
" كيف مات ؟ " .
سأل تشانغبين ." أبلغ الجيران عن صوت إطلاق نار وحين وصلنا وجدناه قد انتحر، وكان يمسك هذه بيده " .
أجاب الرجل .نظر فيلكس إلى الورقة التي بين يديه فأخذها بيد ترتجف .
كانت صورة لوالديه وهو يقف بينهما .
هذه آخر صورة أخذوها قبل أن تتوفى والدته .
" اللعنة فيلكس!! " .
هرع تشانغبين نحوه حين اختل توازنه .وفقد الوعي بين يديه .
هو لم يتحمل الضغط هذا كله .
لو أخبروه أنه سيتأثر لهذه الدرجة بموت أبيه حين كان صغيراً لضحك عليهم .
لكنه لا يستطيع إنكار حقيقة أنه الوحيد المتبقي له من عائلته .
تحركت جفونه مرة أخرى وشعر بأحدهم يمسح على وجنته .
حاول فتح عيناه حتى اعتاد على الضوء ونجح .
وجد نفسه على أريكة منزله وتشانغبين بجانبه ينظر له بقلق .
" أين ذهبوا بأبي ؟ " .
سأل وهو يعتدل بجلسته ." أخذوه للمشرحة، سيكون الدفن غداً " .
أنزل فيلكس رأسه وسرب من الدموع ملأ وجنتاه .لكن هذه المرة كان يبكي بهدوء .
" أهو نوع جديد من الألم يجب أن أعتاد عليه ؟ أيجب عليه إيلامي حتى في موته ؟ لقد مات بسببي، ليتني لم آتي لهذه الحياة قط " .
قال وهو يحاول مسح دموعه .