____________________________________
يسير مهرولًا، لأعماق الغابة يركض، تقابله الأشجار و الشجيرات، يتنقل بخفة ريشة، يحفظ الاماكن فمنقوشة هي فوق عقله، وقف أمام الكهف،
كهفٌ لا يستطيع إنسي وصولًا له، و لا معرفةً بأمره، هو لا يلهث، فلم يتعب حتى، فكما قلنا ليس هو من جنس البشر في شيء سوى الشكل فقط،
دلف لداخل الكهف متاهبًا لدخول عالمٍ ضاخبٍ عكس الجهة القادم هو منها، سار بكل وقار و ذهب مباشرة لوجهته الأصلية، قصر الملك،
عن أي ملك نتحدث، ملك مصاصي الدماء، يهرول الحارس لملكه حاملًا من الاخبار أسعدها و ربما يكون أفجعها،
- مولاي، مولاي، مولاي الملك
- ما خلفك أيها الحارس؟!
أردف ملكه بصوته الثخين و قد بدى عليه الكبر، إشتعل فوق رأسه الشيب، و نالت الشيخوخة من وسامة خلقه،
أبيض الشعر بأطرافٍ نارية، و عيونٍ كزرقة بحرٍ صافي ممنوعةٍ عنه أيتها شائبة،
جالسٌ الحارس بين يديه، في عظمة الموقف و رهبته، هو يجثو على ركبتيه، بينما رأسه للأرض هاويًا، لا يجرئ فيرفع عينه على مولاه عالي الشأن و المكانة،
بينما هو عبدٌ ذليل لأجله، و على ذلك الكرسي الأسود، ذو لونٍ يُضمر الخوف في قلوب الناس فورًا، يكون ملكه فوب مستوي علي بعدٍ من الارض الذليلة
- هناك شابٌ في الخارج، يستعجل المثول أمام حضرتك
- أولم يخبرك ما بجعبته؟!
- قال أنه، أا.... أنـ...ـه...
- عن ماذا قال!!!، أكمل كلامك و تحدث
- يحمل أخبارًا عن ابنتة حضرتكم، الملكة المفقودة
- أدخله بأسرع ما يمكنك!!!!
فلذة كبده التي تركته هاربة بعيدًا عنه، أخذةً روحه معها و تاركةً قلبه لأشلاءٍ و كسورٍ يتأذى، فلذة كبده التي تركته منذ و تحديدًا من 26 و عشرون عامًا،
عندما كانت هي في عمر الورود كانت فقط في عمر التاسعة عشر بعد المئة،
يسير لداخل القصر، عينه تهرول تأخذ لقطة من كل ركن، عجيب أمره، فكيف لمعدمٍ من أمثاله التجول في فخامة قصر كهذا، قصر الملوك،
لقيط مثله على صددٍ من مقابلة أعظم مَنْ في جنسه، ملك ملوك مصاصي الدماء، التوتر يتأرجح في ذراعه، بينما يقهقه بأصواته السعيدة،
و هي تبدوا لشخص لقيط مثله أسوء من أصوات صراخ الساحرات أثناء حرقها، وُضعت قدمه على بلاط قاعة المُلك،
هو يرى، يرى هيئته تجلس بعظمةٍ على كرسي العرش الأعظم تواجدًا بين كل الملوك، أصابت قدمه تلك الرعشة، أعجزته عن التحرك، خائف من قتله،
- أأنتَ هو الشاب!؟
- نعم جلالتك الموقر
- ما بجعبتك؟، أخبرني، و لك مني هناءًا ما بعده هناء
- لقد رأيت مولاتي، تعيش في العالم المُحرم،
- و ما فعلتك هناك؟!
- عفوك مولاي، لكني متجولٌ في الغابة هناك، لكني و لا مرة خرجت خارج الغابة،
- أخبرني ما فعلت؟!
- كنت أتجول كالعادة، سمعت أصواتً من الحطب المتراص، رأيتها هناك، رفقة رجلٍ عظيم طوله يتخطاني، كانت تعمل في تحطيب الأخشاب، نهرتي عن مساعدتها، و زجرتني عن الإقتراب من عائلتها،
- هل لديها مَنْ تملك غير ذاك الرجل؟
- لديها فتاة نارية الشعر و العين كوالدها، كانت تبدو أكبر من العشرون،
- أهي من جنسهم أم من جنسنا؟!
- لم تتعرف على جنسي كما مولاتي الملكة فعلت، لذا أنفي علاقتها بجنسنا
- تقدم أيها الشاب، مني إدنو،
تقدم يونغي صاعدًا الدرج و كل خطوة تزيد في قلبه إنقباضًا، جالسًا بإحترامٍ كبير أمام عالي الشأن،
وضع الملك راحة كفه لترسو بهدوء فوق رأسه، سرت الرجفة داخل أطرافه، تلك الكهرباء، لقد لمسه حاكمهم الأعظم، كان من غرضٍ و هو قراءة أفكاره
- إستقم مين يونغي، و بسلطتي و قوتي، أمرك بملازمة حفيدتي، أعد ابنتي لكنفي، أخبرها بكوني سامحٌ لتواجد البشري زوجها بيننا و له مني الجماية،
- سمعًا و طاعة جلالتك صاحب العظمة
_______________________________________
أنت تقرأ
Not Human
Vampire(صافية كالسحاب ......من كل المحرمات ) عالم آخر، حيث لا راحة دون الدماء، وراء جُرفٍ من جبال، الخوف يملأ منه قلوب البشر، فهو مكان ملئ الشر، أخِفتَ الأن!!! أتظن أن البشر هم الوحيدون على الأرض، لكن ما هذا خلفك!!، لا، لا، إياك و أن تلتفت له، سيمت...