_____________________________
هي تقف، و حالها أقل ما قيل عنه أنها تنزف بدل الدماء روحًا، قلبها يُعتصر داخل تجويفه الخوف القلق و التخيلات السوداوية سيطرت على خلاياها الدماغية،
أسيرحل جدها بتلك الدماثة؟!، بينما في ذلك عقلها فكر، أجاأتها خاطرة، و هي، و عن مصاصي الدماء كيف تتنازع أرواحهم؟!
- يونغي!!
- أمركِ مولاتي، يا صاحبة السمو و العظمة
قال شاحب البشرة، و أمام نارية الشعر يجثو على ركبته، بخصوع و إذلالٍ أمام، أميرته و وريثة عرش مملكته، الوحيدة،
- كيف تموتون؟ !!
بسلاسةٍ إنسابت تلك الأحرف من بين شفتيها، و خادمها لم يتجرأ و ترتفع عينه على سموها و عظمتها، لكن و كرد فعلٍ ليس بتدخله، عينه توسعت بصدمة، تلجلجل و إرتبكت أواصله، لكنه ما كان البتة صامتًا عن إجابة ملكته،
- يموت مصاصي الدماء إذا ما جفت من أجسادهم دماء البشر، يموتون بشرب دماء بعضهم،
- جدي!! جدي يونغي جدي، يحتاج دماء البشر لذلك يموت،
نفى لها على عجلٍ فمولاته قد فهمته بخطئ سيء
- جلالته المُعظمة، تبقت له الليالي المعدودة سموك
- أوضح أمرك، ما بالك تحادثني بألغازٍ كليمة؟!!
- المُعظم ملكنا، من السلالة الحاكمة، لذا، مولاتي، أستسمحك، مولاي سيموت عندما ينتصف قمر هذا الشهر، في ذلك اليوم،
سيتكون القمر الأحمر الذي سيأخذ روحة و جسده سيتناثر في الهواء كرمادٍ بالي، مولاي سيكمل ألفيته الثانية، و مصاصي الدماء لا يبلغو من الكبر فوقها عتيًا، سموك،بدوارٍ في الرأس و بصيرةٍ مهتزة، لم تحتمل قدمها ما سمعته، أهي فاقدةٌ جدها!!، بعد أن قليلًا فقط وجدته،!!، هوت للأرض تعانقها، عناقًا غير مُتمم، قد كان خادمها متأهبًا قابضًا جسدها بين أذرعه، و على كرسيٍ أجلسها،
- مولاتي، أحسنٌ حالك؟!
- أنا فقط... ما كان يجب أن يحصل ما يحصل، يتوجب عليّ فقد جدي و بأم مبصرتاي أرمقه، يا يونغي، كيف أحتمل، أخبرني، أفتني في أمري،
- مولاتي، تماسكي أرجوكِ، سينتهي عالمنا سواكِ
أومات له تتمالك أوتارها، خادمةٌ جاءتها و هي الرأس مخفضة، بذل و هوانٍ على الأرض جلست،
- سُموكِ مولاتي، عظمةٌ مولاي، يطلب رفعتكم
- أرشديني طريقي،
- أوامركِ مطاعة جاهك،
سارت بطلتنا ذات الشعر المُضاءِ بـنارٍ لاهبة، و خلفها مطئطئةً الرأسَ تسير خادمتها، ترشدها و الرأس من الأرضِ لا يُرفع، تفتحت الأبواب و إلى الداخل لهيبة الأعين دلفت،
- جدي المُعظم،
- أوو-سوليم حفيدتي سموك،
دقائقٌ مرت، الجميع متأهب، خادمات القصر و الحرس و كل مَن كان فيه متواجد، مرت الدقائق و تجمعت كونت ما هو أكثر، حتى تلاشت بصدور أمرٍ بفتح الباب، خلفه تجلت ملكتهم حفيدة مولاهم،
- حارس يونغي
وجهها، غلفه البرود، و بحدة صدق هدوء صوتها، في أوتاره أسرت رعشة و نبض خافقه يتسارع بكثرة، أمامها إنحنى تكبيرًا لشأنها،
- أمر جلالتك المُعظمة سمو الأميرة،
أشارت لخادمتها المرافقة، فأحضرت مطالبها السابقة، و بإشارةٍ من أصغر أُنملة لإصبعها إنتصب يونغي بعظيم جسده أمامها،
- وقع تلك العقيدة، و ذاك أمرٌ
إنحنى هو لها مُجيبًا، أخذ العقيد و من الخادمة ختمًا،
- مولاتي، أسأصبح لكِ زوجًا، سموك !!!!
_____________________________
أنت تقرأ
Not Human
Vampiri(صافية كالسحاب ......من كل المحرمات ) عالم آخر، حيث لا راحة دون الدماء، وراء جُرفٍ من جبال، الخوف يملأ منه قلوب البشر، فهو مكان ملئ الشر، أخِفتَ الأن!!! أتظن أن البشر هم الوحيدون على الأرض، لكن ما هذا خلفك!!، لا، لا، إياك و أن تلتفت له، سيمت...