_______________________________
على حدود الغابة و في بدايتها في كوخ متوسط الحجم، مكون من طابقين،
الطابق الأول مكون من غرفة للمطبخ، حمام و مكان لإستقبال الضيوف ملحق بتلفاز،
دعوني أخبركم، أن هذا المكان لم يستقبل الضيوف منذ بناءه،
تجلس تلك الحسناء الجميلة ذات الشعر الأحمر الناري بأعينها العسلية النارية، تقوم بتجميع الأحطاب ترصها كعادتها في سواد الليل،
بينما بجانبها زوجها يقوم بتقطيع الأخشاب لقطع متساوية في الحجم، بينما يبتسمان في وجوه بعضهما بحب قد تحدى المعجزات،
تاركين فتاتهم الصغيرة ذات الخامسة و العشرين خريفًا، تقوم بالرسم كما تُحب بالرغم من كونها متوسطة الموهبة،
لكن هذا لم يؤثر عليها بل بالعكس زادها عزيمة لتتفوق بموهبتها على والداها، كون والدها المدعو بـكيم سوكجين يحب الرسم لكنه ليس بتلك الموهبة،
لكن والدتها !!!!!،
والدتها صاحبة موهبة الرسم، لدرجة أن والدها كان يُخبرها في صغرها أن والدتها قامت بإختيار شكلها الحالي، فهي مَنْ رسمت شكلها،و كأي فتاة بريئة، كانت تُصدق ما كان يُلقيه والدها على أسماعها من خرافات،
المنافسة في ذلك المنزل مُحتدمة للغاية بين الأم و ابنتها في الرسم، نادت الإبنة على والدها بغضب حينما لم تجد أدواتها التي شراها لها والدها من المدينة،
بالنسبة لفتاة تَعيش في حِقبة ليس بها التعليم منتشر إلا لأولاد ذوى النفوز، لم تكن متعلمة لكنها تعلمت كيف تقرأ و تكتب،
بالنسبة لها كان الذهاب للمدينة كحلمٍ عظيم، لم تحققه سوى بضع مراتٍ قلال،
قهقه الأب على ابنته التي تنسى كثيرًا بحماقة تُعجبه للغاية، و قهقهت الأم على تصرفات بُنيتها الطائشة و التي لا تصدر من فتاة قد عاشت خمسة و عشرون خريفًا،
و تنغمس الوالدة في عملها لكنها سرعان ما إرتابت و أحست بحركة غريبة لم تعهدها قبلًا في الجوار، سمعت تكسر غصن لتلتفت بهلعٍ، مستحيل، والدها لم يجدها، هي تَخفّت جيدًا،
- أنستي الأميرة، ما الذي !!!...، كيف أنتِ هنا كل ذلك الوقت، أنتِ تعملين!!؟، دعي من يدك
- مَنْ أنتَ يا هذا!؟؟، ابتعد و لا تقترب، أحذرك مني،
هي بحدسها العالي تعرفت عليه فورًا فهو من ذات جنسها القاتل،
- الملك قلب مملكته رأسًا على عقب بحثًا عنك، عودي، فلا وريث للعرش سواكِ ستثور المملكة بعد رحيله،
- ابتعد من أمامي، هذا أمرٌ من أميرتك
- سمــــ.......ـــوك،
قاطعه خروج فتاة بشعريٍ أحمر ناري جاذب، كخاصة أميرته، فلا أحد يمتلك لون الشعر النادر هذا سواهم،
-أمي، مع من تتحدثين؟!
- لا شيء، خلت أن ذئبًا في الجوار،
- لقد أعد أبي الطعام، و أتيت لأخذك، هيا نتناوله، تعرفين أن طعام أبي الأفضل،
كان هو هناك على بعد متخفي بين الأشجار بإحترافية، لم تُمكن النارية كما أطلق عليها تتمكن من رؤيته، بينما النارية سحبت والدتها خلفا لداخل كوخهم الدافئ، عاد لمملكته و عزم على أمر واحد،
و هو الذهاب للقصر الملكي،
____________________________________
أنت تقرأ
Not Human
Vampiro(صافية كالسحاب ......من كل المحرمات ) عالم آخر، حيث لا راحة دون الدماء، وراء جُرفٍ من جبال، الخوف يملأ منه قلوب البشر، فهو مكان ملئ الشر، أخِفتَ الأن!!! أتظن أن البشر هم الوحيدون على الأرض، لكن ما هذا خلفك!!، لا، لا، إياك و أن تلتفت له، سيمت...