طائفة الحشَّاشين أو الحشَّاشون أو الحشيشية
أو الدعوة الجديدة كما أسموا أنفسهم هي طائفة
شيعية إسماعيلية نزارية باطنية،طائفة الحشاشين
كانت طائفة دينية وسياسية تأسست في القرن
الحادي عشر الميلادي في إيران، لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله.كان الحشاشون فرعًا من الطائفة الإسماعيلية من الإسلام الشيعي وانبثقت طائفة الحشاشين في البداية كجماعة دينية تنتمي إلى الإسماعيلية الشيعية، لكنها مع مرور الوقت انشقت وتحولت
إلى جماعة سياسية وعسكرية مستقلة؛ هدفها الرئيسي هو إقامة دولة إسلامية على أساس
تفسيرهم للعقيدة.وقد عُرفوا باغتيالاتهم السياسية لشخصيات بارزة، بما في ذلك القادة السياسيين والقادة العسكريين والشخصيات الدينية التي عارضت أهدافهم. وكانت أهدافهم في كثير من الأحيان الأفراد الذين يعتقدون أنهم فاسدون أو يقفون في طريق رؤيتهم لمجتمع عادل. اكتسب القتلة سمعة طيبة بسبب عمليات القتل التي خططوا لها ونفذوها بعناية، باستخدام عملاء سريين واستخدام أساليب مثل عمليات التسمم والهجمات المفاجئة؛ لقد كانوا بارعين
في التسلل إلى الدوائر ذات النفوذ
والضرب في اللحظات الضعيفة.وكانوا يستخدمون الاغتيالات كأسلوب للرد على المعارضين والأعداء، وقد تميزت بذلك عملياتهم المتعددة ضد الحكام والزعماء السياسيين في
الشرق الإسلامي خلال تلك الفترة.• الأصول التاريخية لطائفة الحشاشين
ترجع الأصول الأولى لحركة الحشاشين، إلى التيار الشيعي في الإسلام - ذلك التيار الذي انقسم إلى فرقتين كبيرتين عند موت الإمام جعفر الصادق الإمام السادس سنة ١٤٨ هـ، وقد كان الإمام جعفر قد عهد بالإمامة إلى ابنه الأكبر إسماعيل ولكن مات إسماعيل أثناء حياة أبيه جعفر الصادق، وهنا حدث الخلاف بين الشيعة: هل تنتقل الإمامة إلى محمد بن إسماعيل أم من حق الإمام جعفر الصادق أن ينقلها إلى ابن آخر من أبنائه هو موسى الكاظم، بحسب كتاب حركة الحشاشين تاريخ وعقائد، للدكتور محمد عثمان الخشت.
ويقول الخشت، إنه رغم النجاح الذي حققته الحركة الإسماعيلية في إيران على المستوى الفكري، إلا أنها عانت فشًلا ذريعًا في المجال السياسي، إذ فشلت في ضم المدن الإيرانية إلى الخلافة الفاطمية، وفي ضوء هذه الانتكاسات أصبح من الضروري البحث عن أسلوب عمل جديد، وهو العمل السري المنظم بدلًا من سياسة التفتح والعمل من أجل الهيمنة الفكرية، وهذا ما فعله الحسن الصباح وهو مبشر فارسي ينتمي إلى الطائفة الشيعية الإسماعيلية مؤسس حركة الحشاشين.
و خلال فترة الإمبراطورية السلجوقية الإسلامية.
تأسست الحركة على يد حسن الصباح، سعت حركة حسن الصباح إلى إقامة دولة إسماعيلية نزارية مستقلة، خالية من الهيمنة السياسية للمسلمين السنة. سنتعرف بالتفصيل كيف حدث ذلك بداية من البارت القادم (مرحلة التأسيس)سبب التسمية✍️📜
وفي كتاب "حركة الحشاشين.. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي"، يقول الدكتور محمد عثمان الخشت، الرئيس الحالي لجامعة القاهرة المصرية: "ثبت لدينا بالدليل القاطع أن الحركة بريئة تماماً من تناول الحشيش المخدر، وأن السبب الواقعي لتسميتها بهذا الاسم كما حققنا يرجع إلى مواقف صمودية كانت تقف في مواجهة ضروب الحصار التي كانت تفرضها عليها الجيوش لمدد طويلة، فكان يصمد الرجال في قلاعهم حتى بعد نفاد المؤن والأطعمة، معتمدين في طعامهم فقط على أكل الحشائش (العشب أو الكلأ)، ومن هنا جاءت تسميتهم بالحشاشين".وفي المقابل أورد المؤرخ البريطاني برنارد لويس في كتابه "الحشاشون"، رسالة قس ألماني يدعى برو كاردوس رفعها إلى الملك فيليب السادس ملك فرنسا خلال تخطيطه للحملات الصليبية على المنطقة، قال فيها إن "الحشاشين يبيعون أنفسهم، ويتعطشون للدماء البشرية، ويقتلون الأبرياء مقابل أجر.. هم قتلة مأجورين سريين من نوع خطر وذوي مهارة خاصة".
ونقل بيرنارد لويس في كتابه "الحشاشون"، رسائل للصليبيين جاء فيها: "هذه السلالة من الرجال يعيش أفرادها بلا قانون، وهم يأكلون لحم الخنزير الذي تحرمه شريعة العرب، ويأتون المحارم من أمهاتهم وأخواتهم، ويعيشون في الجبال في شبه منعة كاملة وراء أسوار قلاعهم الحصينة، ولهم سيد يلقي الرعب في قلوب كل الأمراء العرب".
المصادر:
1: ويكيبيديا
2: كتاب حركة الحشاشين
للدكتور محمد عثمان الخشت
3: كتاب الحشاشون إلى بيرنارد لويس
4: بعض الصحف والمجالات الرسمية
أنت تقرأ
الحشاشين في رواية كاتب الجيل (متوقف مؤقتاً)
Historical Fictionلكل إنسان مصير واحد وهو الموت أهلا بيكم في مملكة حسن الصباح 🔥🔥 كل يوم الساعة 10 فصل جديد من الحكاية⏳🤍