ما بعد وفاة السلطان 🔻
في عام 1092، بعد فترة وجيزة من اغتيال نظام الملك ووفاة السلطان ملكشاه ، رشح الوزير الجديد تاج الملك
محمود بن ملكشاه كسلطان للسلاجقة وذلك بدعم زوجة السلطان تركان خاتون . كان محمود طفلاً، وكانت والدته تركان خاتون ترغب في الاستيلاء على السلطة بدلاً منه. ولتحقيق ذلك، دخلت في مفاوضات مع الخليفة العباسي المقتدي لتأمين حكمها.
"حيث كان لتركان خاتون تأثير كبير على زوجها السلطان ملكشاه، وكانت تخطط لتجعل وزيرها تاج المُلك وزيراً للسلطان رغبة في أن يصبح ولدها محمود ولياً للعهد، بينما كان نظام الملك يرى أن من مصلحة الدولة أن يكون بركياروق، الابن الأكبر للسلطان ملكشاه، هو ولي العهد، كما جعل تركان خاتون تحقد على نظام الملك، وبالتالي تعمل على الإساءة إلى سمعته لدى زوجها، حتى تغير قلب السلطان على نظام الملك".
لكن عارض الخليفة كلاً من الطفل والمرأة كحاكم، ولم يكن من الممكن إقناعه بالسماح بإعلان الخطبة، في النهاية، وافق الخليفة على السماح لها بالحكم إذا قيلت الخطبة باسم ابنها و عند وصولها إلى أصفهان برفقة وزيرها تاج الملك، استولى الوزير على الأبن الأكبر للسلطان ملكشاه وهو الأمير باركياروق وسجنه بناءً على أوامر تركان خاتون التي كانت تخشى من أن يعترض طريقها نحو السلطة
قام أنصار الوزير نظام الملك، الذي اغتاله حسن الصباح والحشاشون، بإخراج بركياروق بن ملك شاه من السجن. وغادر بركياروق إلى الري واجتمع معه بعض أمراء أبيه في نفس الوقت الذي قدمت فيه خاتون وابنها محمود إلى أصفهان، بعثت خاتون العساكر لقتال بركياروق وفيهم أمراء ملك شاه، فلما تراءى الجمعان هرب كثير من الأمراء إلى بركياروق، واشتد القتال، فانهزم عسكر محمود وخاتون وعادوا إلى أصفهان، وسار بركياروق في أثرهم فحاصرهم بها.
وانتصر بركياروق وفكر في إعادة لم شمل الأخوة، فتواصل مع أخويه ممهدا الطريق لنفسه ليكون السلطان المقبل.
قتل آق سنجر حاجب السلطان ملكشاه 🔻
بعد سيطرة بركياروق على العرش ، طمع عمّه "تتش" الذي كان في دمشق، واتجه صوب حلب، اضطر آق سنقر إلى التحالف مع "تتش" خوفاً من قوّته، وسار معه لقتال "بركياروق" في بلاد فارس، وعندما التقى الجيشان، انحاز آق سنقر ومعه والي الرّها "بوزان" بجيشيهما إلى طرف السلطان "بركياروق" فانهزم جيش "تتش" وعاد خائباً إلى دمشق، وكان ذلك عام 486 للهجرة، لكنّه عاد بجيش كبير بعدها بعام، واستولى على حلب وقتل على الفور آق سنقر.
وقد تمكن بركياروق فيما بعد من قتل مع عمه تتش بن ألب أرسلان، في المعركة وإغراقه في نهر دجلة، قرب سامراء، في شهر ربيع الأول من عام 487هـ.
أنت تقرأ
الحشاشين في رواية كاتب الجيل (متوقف مؤقتاً)
Historical Fictionلكل إنسان مصير واحد وهو الموت أهلا بيكم في مملكة حسن الصباح 🔥🔥 كل يوم الساعة 10 فصل جديد من الحكاية⏳🤍