كشف السر الجزء الثاني part5

96 41 22
                                    


بعدما طلب السلطان ملكشاه بأخذ حسن الصباح ومن معه إلي السجن لم يتوقف عند ذلك لكن تحدث مع الإمام الغزالي ليفهم هذه العقيدة وهل من الممكن أن يرجع أم لا.

ملكشاه:
يا أمام لقد رأيت بعينك ماذا يقول
الحسن بن الصباح ماذا تقول في ذلك.

الإمام الغزالي:
اعلم أنّ بعض من غلبت البطالة عليهم
استثقل عليهم مجاهدة النفس، والاشتغال بتزكيتها، وتهذيب أخلاقها، فزعم أنّ اخلقهم لا يتصور تغييرها، وزعم أن الطبع لا يتغيّر

يا سلطاني إن حسن ليست له عقيدة ولا يسعى نحو الدين بل كل همهُ أن يحصل على المال والسلطة يا سلطاني من يقتل الناس بغير حق ويشرب الخمر ويقول أنا من سأدخلكم الجنة هذا ليس مجرد كفر حتى أبليس لم يتجرأ على قولها من قبل

يا سلطاني إن حسن شخصً قد بلغ الكبر اعناقة
فلا ينصرف عنهُ هذا الكبر إلا بموته.

ملكشاه:
سأتحدث معه مرةً أخرى وإذا لم يرجع سأقطع رأسه

من داخل السجن🔻:

نظام الملك: لماذا تفعل هذا يا حسن مازال هناك وقتاً للرجوع أرجع عن طريقك فلن يكون نهايتهُ خيراّ لك

حسن الصباح: يا نظام الملك
لا تهدر وقتك في لا شئ أذهب و أهتم بعملك لأنك لن تعيش كثيراً وانت أيضا يا بن الخيام ألن تقول شيئاً

عمر الخيام:
كل ظالم ظالماً لنفسهُ
ستكون جهنم جاهزةً لحرقهُ
كل مكتبراً لم يرجع عن خطأهُ
سيندم يوم القيامة عند حشرهُ
يا بن الصباح لقد كنت منا وصديقنا
أصبحت غريباً لا شبيهنا
يا بن الصباح لقد كنت رفيقنا
أخشى عليك من نار جهنم تتألمُ
هنالك وقتاً للرجوع فلا تهدرُ
أريد أن أراك في جنة الله خالدُ

حسن الصباح:
ماهي الجنة بالنسبة لك!!
أتحدثونني بالحرام والرجوع عن الطريق
أليس كذلك حسناً و هل أنتم لا تخطئون

أنت يا بن الخيام
أليس الشعر محرماً كيف ستدخل الجنة بذلك

و أنت أيها الوزير أيدخل الجنة حاقداً في قلبه غيره
أنكم تحدثونني بالرجوع ولا ترجعون أنتم.

تفعلون كما قال ربكم {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}

يا من كنتم يوماً رفاقي كُونوا بالخير موصوفاً، ولا
تكونوا للخير وصّافا أنا أدعوكم إلى ألموت مازال هناك وقتاً للرجوع أرجعوا وسأكون خير صاحباً لكم و إذا لم ترجعوا فبإمكانكم إنتظار الموت في دياركم.

الحشاشين في رواية كاتب الجيل (متوقف مؤقتاً) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن