الاغتيال الأكبر الجزء الثاني Part8

40 26 14
                                    

كان الفدائيون مدربين بشكل احترافي على فنون التنكر والفروسية واللسانيات والإستراتيجيات والقتل. وكان أكثر مايميزهم هو استعدادهم للموت في سبيل تحقيق هدفهم. وكان على الفدائيون الاندماج في جيش الخصم أو البلاط الحاكم بحيث يتمكنوا من الوصول لأماكن إستراتيجية تمكنهم من تنفيذ المهمات المنوطة بهم.

من أصفهان 🔻

أق سنجر:
يا سلطاني هنالك رسالة من بغداد

السلطان ملك شاه:
اقرأها علينا ماذا تنتظر

فقال أق سنجر:

من بغداد
لأبو الفتح السلطان المعظم ملك شاه بن ألب أرسلان

يا سلطاني إن بغداد صارت على حافة الهاوية فالفتن والفساد في كل مكان فأنك إذا رفعت عيناكَ أمامك ترى الزنا وإذا نظرت عن شمالك ترى السرقة وإذا نظرت عن يمينك ترى الربا

يا سلطاني إن الغدر والقتل لا يستثني أحداً
في بغداد

يا سلطاني أنقذنا قبل الفتنة الكبري فقد بدأت حروب المذاهب بين اهل السنة والشيعة ولن يقدر أحداً على إيقافها سواك

يا سلطاني إن بغـداد جنة الله على الأرض يوجد بها من عمـران ما لم تصل له أي مدينة في هذا العالم فلا تجعلها مسكن شياطين أهل الأرض
وضحية نزاعاتهم

فكان يبكي السلطان ملكشاه أثناء قراءة أق سنجر هذه الرسالة و أمر نظام الملك بالاستعداد للانطلاق نحو بغداد على الفور

من ألموت🔻

أبو طاهر الأراني:
لماذا طلبتني يا سيدي

حسن الصباح:
ماذا تقدم مقابل الجنة

أبو طاهر:
أقدم روحي فأن روحي فداء الجنة
وصاحب الجنة

حسن الصباح:
لكنك لست متزوجاً ولا يوجد لديك أبناء
ألا تريد الاستمتاع بحياة الدنيا

أبو طاهر:
لا أريد فليس لي في الدنيا بقاء
ففالجنة ينتظرني الرخاء
ودياناً وانهاراً وحور عينُ وقصوراً في الجنة
واستمتاعاً لا مثيل له خالداً لا موت من بعده فيوجد كل شئ أتكون حياتي وروحي لها قيمة مقابل ذلك

حسن الصباح:
ألا تريد أن ترى منزلتك في الجنة الآن

أبو طاهر:
بالتأكيد أريد أن ارى يا سيدي

الحشاشين في رواية كاتب الجيل (متوقف مؤقتاً) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن