وفي صباح اليوم التالي ذهب رامي الى الطبيب الذي يعالج مازن
رامي : مرحبا .. ارجوك اخبرني كيف هي صحة صديقي مازن
الطبيب : لا اكذب عليك يارامي انه ليس بخير .. كلما تأخر عن العلاج سيكلفه حياته ربما
رامي وبقلق شديد : حياته !! حسنا وماالعلاج
الطبيب : ان احدى كليتيه توقفت عن العمل تماما وذلك سيؤثر على الكلية الاخرى التي ايضا ستتوقف قريبا عن العمل .. ان العلاج هو يجب ان تنقل له كلية من متبرع اخر
رامي والدموع في عينيه : لا ارجوك لاتقل هذا . اين سنجد متبرع يادكتور
الطبيب: انا الان ابحث عن متبرعين واتمنى ان اجد احدهم في القريب العاجل..
رامي : وهل معنا زمن طويل يادكتور
الطبيب : اتمنى ذلك ولكن ليس طويل ..
رامي وبدأ يبكي بحرقة ووضع رأسه بين يديه : ياربي انقذه
وفي مكان اخر واثناء ذهاب مازن الى الجامعة قابله اوس وهو في سيارته
اوس : مرحبا مازن
مازن وهو متفاجئ : اوس .. لا اصدق
اوس : اصعد .. سوف اوصلك الى مكان ذهابك
وصعد مازن مع اوس السيارة وفي الطريق تحدثا
اوس : لما لم تزورنا مرة اخرى
مازن : اعذرني يااوس فانا كنت مشغول كثيرا ولكن لم انساكم .. فأنا لن انسى معروفكم ماحييت
اوس وهو يبتسم : اوه مازن لما تقول هذا .. نحن لم نفعل سوا الواجب ياصديق
مازن : اشكركم .. كيف حال العمة
اوس : انها بخير.. اه تذكرت يجب عليك ان تحضر حفل خطبتي
مازن وهو سعيد : أأنت جاد .. حقا اسعدتني .اتمنى ان يتم على خير .. حسنا سوف احضر
ولاحظ مازن ان اوس ليس سعيدا
مازن : اوس .. مابك لا اراك سعيد بما قلت
اوس : اتعرف يامازن .. اجل انه بعد شهر ونصف سيكون حفل خطبتي ولكن انا قلق جدا
مازن : ولما القلق ..
اوس : سأخبرك سرا .. ان التي سوف اخطبها لاتحبني ولا تريدني
مازن وقد اندهش : ماذا . حسنا وكيف وافقت اذن
اوس : ان والداها يصرا عليها وكنت اظن انها تحبني ولكني اكتشفت مؤخرا انها لا تخبني بل تكرهني وانا لا اعرف ما افعل .. انا اظن انها مغرمة بأحد اخر
مازن : اوس اهدأ .. احسن الظن ولا تقل هذا .. حسنا هل جلست معها وفهمت منها لما هي لا تريدك بعد ان وافقت عليك
اوس: انها حتى لا تطيق الجلوس معي .. ولكني ارغمتها على الزواج بي
مازن : وكيف ذلك
اوس : بدأت اعاملها بعصبية وخشونة اكثر واعتقد انها بدأت تخاف
مازن : اوس لا انصحك بهذا .. حتى تكسب الانثى عاملها بلطف واجعلها تحس بحبك وغرامك بالاهتمام بها
اوس : اراك مغرم يامازن .. هل تحب !؟
مازن : ان الحب احساس جميل .. عالم اخر تحيطه كثيرا من المشاكل ولكنها تجعله اكثر متانة .. ان الحب شعور لايمكن ان يصفه الا من يعيشه
اوس : اوه مازن روميو .. انك حقا هائم بحب احداهن
وابتسم مازن ووضع راسه على كرسي السيارة واصبح يفكر وفجاة ايقظه اوس من سرحانه : هي يامازن لقد وصلنا . استيقظ من سرحانك
مازن : اسف .. لقد غفيت قليلا ..اشكرك كثيرا يا اوس
اوس : اتعرف يامازن ان التي تحبها محظوظة بك كثيرا ..
مازن : واتمنى ان تحبك فتاتك
اوس : اتمنى ذلك .. انها تدرس هنا في هذه الجامعة
مازن : حقا .. انك محظوظ جدا واتمنى ان تحبك
واتت شهد والقت التحية عليهما وعرفها مازن على اوس وعرف اوس عليها
اوس : اهلا بك شهد .. ( وابتسم لهما وذهب ) الى اللقاء
مازن : مرحبا حبيبتي
شهد : كيف حالك
مازن : بخير
شهد : هيا الى الدرس الان
وفي مكان اخر وفي احدى الكافتيريات على الطريق كان رامي غارقا في احزانه ويفكر كيف يجد متبرع لمازن وفجاة رن هاتفه وكانت ميساء على الهاتف
ميساء : اين انت رامي .. لما لم تاتي
رامي وبصوت حزين : انا في الطريق سأحضر بعد قليل
ميساء : حسنا لاتتأحر
وبعدها اغلق رامي الهاتف وقام ليذهب.. وفي الجامعة اتت فرح الى مازن وكان برفقته شهد وسليمان
فرح : مرحبا .. مازن كيف حالك قلقت عليك كثيرا
مازن وهو مبتسم : اشكرك فرح . واسف لأنني لم اراجع معك الفترة السابقة
وبدا على شهد الانزعاج ولكن لم تقل شئ ونظرت الى فرح نظرة غضب ولم تأبه فرح بنظرات شهد فهي من الاساس تريد غيظها
فرح : لا تهتم ولكن اريد ان نستأنف لأن الامتحانات اقتربت
مازن : حسنا .. سنبدا اليوم عند الواحدة ظهرا
فرح وهي مبتسمة : حسنا .. في انتظارك ( وقبل ان تذهب نظرت لشهد نظرة مكر وابتسمت لها وذهبت )
شهد : مازن ماذا فعلت
مازن : اريد ان اخبرك امرا احبك انت فقط .. فرح زميلة دراسة واريد ان اساعدها فقط .. وتذكري انا لك ولغيرك لن اكون
شهد وهي مستحية : انت تخجلني كثيرا .. حسنا
هل ستنجح فرح في تخطيطاتها
ماذا سيفعل رامي
يتبع...
للحب 99 لعنة
مصطفى محمد
