للحب 99 لعنة.. الجزء الخامس عشر

132 4 1
                                    

استعاد مازن وعيه ودخل عليه الاصدقاء بإستثناء ميساء
مازن : ااه اشعر ببعض الالم .. لا اصدق انني بخير
اوس : نحمد الله على سلامتك مازن

وقد لاحظ مازن ان الجميع ليسوا بخير وان في اعينهم دموع
مازن : مابكم .. ثم اين شهد هل هي بخير .. هل استعادت وعيها؟

وما ان قال مازن هذه الاسئلة حتى بدت دموعهم بالانهيار .. انهم لا يستطيعون اخفاء المهم وحزنهم على فقدها
مازن وقد بدا يتوتر : مابكم .. اجيبوني اين شهد

خرج سليمان واوس من الغرفة لم يستطيعا تحمل الامر وتحمل اخبار مازن بالخبر ..
مازن : امي اخبريني مالامر .. رامي لما انتم صامتون ..
رامي : حسنا .. سأخبرك كل شئ .. شهد ليست هنا
مازن : واين ذهبت .. ومتى شفيت من العملية حتى تخرج .. اعطني الهاتف سأتصل بها
رامي : ليست هناك ضرورة للاتصال بها
مازن : لما

ولم تستطع فرح التحمل اكثر واعترفت له
فرح وهي تبكي وتصرخ : لأن شهد فارقت الحياة

لم يصدق مازن ماقالته فرح ..
مازن : فرح ماذا تقولين .. ارجوكي لاتمزحي بهذه الامور
رامي وهو يبكي : انها تقول الحق .. شهد فارقت الحياة

دخل مازن في صدمة قوية لحظة تكرار رامي له الخبر.. لم ينطق بعدها ولم تنزل له دمعة .. فقط كان ينظر للحائط وهو مصدوم ..
ام مازن وهي تبكي : ابني .. اجبني شهد ضحت من اجلك لتعيش
رامي وهو يمسك يدي مازن : مازن ارجوك ابك على الاقل .. لاتنظر هكذا للحائط .. قم واصرخ واضرب ولكن ارجوك لاتتجمد هكذا
فرح : دعوه فهو لن يستجيب لنا . ان خبر وفاة محبوبته ادخله في صدمة كبرى لايوجد لها علاج سوى الزمن

وفعل الجميع كل مايستطيعون حتى يجعلوا مازن يتحرك من سكونه ولكن مازن مازال في محله بدون دموع وبدون اي حركة .. فقط ينظر للحائط
وفي الخارج كانت ميساء في حالة سيئة جدا
سليمان : ميساء ارأفي بنفسك قليلا .. مابك شهد لم تذهب مكان فهي معنا وستكون معنا دوما
ميساء : لقدت فقدت اليوم اغلى مااملك

اتى الطبيب اليهم
الطبيب : مرحبا .. اريد من احدكم ان يأتي معي حتى لإكمال الاجراءات .. ذهب معه اوس .. وتم تحديد موعد الدفن الذي سيكون في اليوم التالي
ومع مازن
رامي : مازن لقد تم تحديد موعد الدفن .. غدا
ومازال مازن في نفس مكانه لايتحرك ولايتكلم ولايبكي ..
فرح : مازن .. ارجوك لاتعذب نفسك هكذا .
ام مازن : ابني تكلم قل اي شئ
فرح : شهد تركت لديك امانة وهي كليتها .. حافظ عليها ولاتؤذي نفسك

ولكن كل توسلاتهم لم تنجح .. كان مازن في صدمة اسكتت كل احاسيسه .. خرج الجميع وتركوا مازن وحده عله يبكي ويخرج من صمته ..
جلس مازن يفكر في كل لحظاته مع شهد .. تذكر عندما كانا يتشاجران .. ايضا عندما قال لها لقد اشتقت لك وهي ردت له وانا ايضا .. ايضا تذكر عندما اعترفا لبعضهما بالحب .. وتذكر كل لحظاتهما الرومانسية ..وتذكر غيرة شهد عليه عندما دخلت فرح حياته .. تذكر يوم ميلادها وكيف كان معجبة بهديته.. ايضا تذكر عندما درسا سوية .. وتذكرها ولم ينسى شئ .. كل هذه الذكريات اتته امام عينيه وكأنها حدثت الان وبعد هذه الذكريات نزلت دمعة على خده .. دمعة تحمل في جوفها كل الحزن والالم .. دمعة سقطت وسقطت معها كل احلامه وامنياته .. دمعة سقطت معها حبه لهذه الحياة .. دمعة سقطت معها كل معاني الحب ..
في اليوم التالي كان الجميع يرتدي الاسود . انه موعد الدفن .. خرج الشباب خلف الجثمان الى المقبرة .. وكان مازن مقعد على كرسي متحرك لأنه لم يشفى تماما وكان يقوده رامي وكليهما مصدومان ..انتهى الدفن وبعد ذهاب الجميع بقي مازن ورامي وسليمان واوس ..
رامي تذكر كيف عندما قالت له شهد انت نعم الاخ يارامي .. تذمر كيف كانت تعاملهم كالاخت الكبيرة..اما سليمان فتذكر كيف كانا مقربين وكيف كانت تعتبره اخاها الاصغر ودائما تعامله بلطف ومحبة
اما اوس فهو لم يعرف شهد الا منذ فترة قصيرة .. تذكر ضحكتها وكيف كان الجميع يحبها
اما مازن فقط اكتفى بالنظر الى مكان دفنها وهنا سقطت الدمعة الثانية .. دمعة الوداع .. دمعة الفراق
وضع الجميع الازهار على مقبرتها وذهبوا.. والتفت مازن مرة اخرى لمكان الدفن وتخيل انه يراها وكانت تلوح له يدها كأنه تودعه ورفع يده يلوح لها بالوداع وقال في نفسه : لن انساك ياشهد .. ولن احب سواك

اما في في منزل شهد فكانت جميع النساء متواجدات لاداء العزاء
كانت ميساء جالسة في غرفة شهد وهي تتذكر كل لحظاتها مع شهد .. تذكرت خططهم وكل شئ فعلتاه ..انها فقدت اختها التي تعتبرها اكثر من اختها
وكانت معها فرح التي تذكرت كل مشكلاتها مع شهد وتحدياتها وكيف اصبحتا صديقتين وتذكرت كل شئ عن شهد معها
اما ريم لم تستطع التحمل لفراق شهد .. فشهد كانت هي الاقرب لها في هذه المجموعة
وصل مازن والشباب منزل شهد واستقبلتهم الفتيات وهن يبكين
فرح وهي تبكي : هل انتهى كل شئ .. احقا لن تعود شهد مرة اخرى
اوس وهو يعانق فرح : اهدئي فرح .. هذه هي الحياة جميعنا سنرحل
ريم : مازن الن تقول شئ .. الن تبكي؟

وهنا تذكر مازن عندما قالت له شهد انها لاتقوى العيش بدونه وسقطت دمعته الثالثة والتي سقطت معه طموحاته وأماله
لم ينطق مازن بكلمة واحدة فقط اكتفى بالنظر امامه وتذكر لحظاته مع شهد

مرت سنتين من وفاة شهد .. لم يستطع احد نسيانها وطوال هذه السنة لم يشعروا بأي سعادة ..
وفي منزل اوس وفرح
اوس وهو ينادي : فرح ..
فرح : انا هنا اوس في المطبخ .. احضر الطعام
اوس وهو داخل المطبخ : ان رائحة الطعام ذكية .. سلمت يداك حبيبتي
فرح : اشكرك اوس
اوس : لقد تذكرت اتصل مازن وقال انه سيأتي بعد ساعة
فرح : جميل .. الى وقتها سأحضر الطعام حتى يتناوله معنا
اوس : حسنا .. سأتركك الان تحضرين الطعام

وبعد ساعة طرق باب منزل اوس وفتحت فرح
فرح وهي مبتسمة : مرحبا مازن تفضل
مازن وقد تغير كثيرا ولم يعد يبتسم او يضحك لقد فارقت السعادة حياته : اشكرك فرح .. كيف حالك
فرح : بخير
اوس : مررحبا صديقي .. تفضل
مازن : اتيت لأرى شهد .. هل يمكنني
فرح : اجل ..انها بالداخل .. اذهب لها

يتبع...
للحب 99 لعنة
مصطفى محمد

للحب 99 لعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن