1_ القدر

774 22 2
                                    

' العاشقون لايغيرون من يعشقون أبدا '

..................................................................................

تقف على ذاك الجسر مقابل نهر تايمز سامحة للرياح الباردة بتحريك خصلات شعرها السوداء القصيرة، تنهدت بيأس لتعدل نظارتها وتأخذ حقيبتها كي تغادر فالوقت قد تأخر بالفعل، وآخر ماتريده الآن هو تحقيق من زوجة أبوها.

توقفت مكانها عندما لمحت شابا يقف على حافة الجسر وكأنه يحاول القفز من هناك، إلتفت كي تغادر بينما تقول
بخفوت "لاشأن لك به ألورا، فليفعل مايشاء"
تافأفت بانزعاج للتقدم منه بسرعة بينما تقول بصوت عالٍ
"سيدي، هل أنت بخير؟، مالذي تحاول فعله هناك؟"

نظر لها بانزعاج ليقول "ماشأنك ياهذه، اغربي عن وجهي"
تنهدت بغضب لتمسك يده في محاولة لسحبه بينما تقول
"هل أنت غبي أم ماذا؟، مالذي سيحدث عندما ترمي نفسك من هناك؟، هل ستكون سعيدا؟، أساسا لن تموت من هذا العلو، لقد حاول الكثيرين من قبلك"

حاول إبعاد يدها عنه ليقول "سأكون سعيدا، لذا أتركي يدي واهتمي بشؤونك، لاتزالين بالثانوية مالذي تعرفينه؟"
حاولت سحبه ناحيتها لتقول "لن أتركك إن لم تبتعد من هناك، وأيضا المشاكل لاتعاش بالعمر سيدي، لذا توقف عن التحدث وكأنك تبلغ 50عاما"

حاول سحب يده مجددا بينما يقول بغضب "اتركيني"
سحبته هي أيضا لتقول بغيظ "أخبرتك أنني لن أفعل هذا"
ماكاد يبعد يدها عنه لتتعثر قدمه للخلف ويسقطا كلاهما في ذاك النهر.

طفت ألورا على ماء النهر لتأخذ أنفاسها بينما تعيد شعرها المبتل للخلف، نظرت حولها بحثا عن نظارتها ليلفت انتباهها ذاك المختل الذي يحاول جاهدا أن يخرج من تحت المياه. أبله، قبل بضع ثوانٍ كان يريد الموت!

ساعدته على الخروج من هناك لترميه أرضا وتقول بين لهاثها "كل هذا وأنت لاتجيد السباحة حتى!"
فتح أعينه لينظر لها بحقد وينهض بسرعة ليقول بصوت عالٍ "هل أنت لعنة أم ماذا؟، ألم أخبرك أن تتركي يدي؟!"

رفعت سبابتها أمام وجهه لتقول "لاتصرخ علي ياهذا، إخجل من نفسك قليلا، لقد ضاعت كل اشيائي بالنهر"
بعثر شعره الأسود المبتل بانزعاج ليقول "لو لم تتدخلي بشؤون غيرك ماكانت لتضيع، لكن لأنك متطفلة حصل هذا"

نظرت له بغضب لتقول بعدم تصديق "أنا متطفلة؟!!"
أومأ لها بسرعة ليقول بغضب "أجل متطفلة مزعجة"
نظرت ليده لتقول بشرود "أنظر مالذي ستفعله بك المتطفلة" أنهت كلاهما لتقوم بعض كف يده بقوة.

صرخ بألم بينما يحاول إبعادها عنه، تراجعت للخلف بينما تقوم بمسح الدماء التي ظلت بأسنانها، نظر ليده بعدم تصديق بينما يقول بخفوت "أيتها اللعينة، مالذي فعلته بيدي؟"

أنت قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن