أنت قدري

3_ مرض سيء

' بين القبور الهادئة هناك روح أحبها '

..................................................................................

دخل نيار للبيت بهدوء لتتبعه زوجته بسرعة بينما تقول
"ألاتزال تأخذ مني موقفا نيار، لم أفعل شيئا خاطئا"
نزع سترته ليرميها على الأريكة بينما يقول "بسببك أنت ألورا، لاأعلم مالذي يحدث بين أختي وليفان الآن، ربما صراخهما الآن يسمع بكل البيت"

تنهدت بيأس لتقول "أخبرتك أنني سأتحدث معها غدا"
إلتف إليها ليقول "علاقتهما سيئة أساسا، لانعلم مالذي قد يحصل بحلول الغد، ولاأحد منهما يجب على هاتفه"
وضعت خصلات شعرها خلف أذنها لتقول بخفوت "أنا آسفة، لم أعتقد أن هذا سيحصل"

تنهد بغضب ليقول "مالذي تعرفينه أنتِ بعد فعلتك هذه"
عقدت ساعديها بغيظ لتقول بحدة "نيار، لاتبالغ، لقد اعتذرت وأخبرتك أيضا أنني سأتحدث مع أختك غدا"
أنهت كلامها لتأخذ الكيس الذي يحتوي على فستانها وتتوجه لغرفتها.

غادرت الحمام بعدما غيرت ملابسها لثوب نوم خفيف أبيض، جلست على الأريكة التي بجانب الشرفة لتأخذ زجاجة شراب وتسكب البعض برأسها، أخذته لترتشف منه بينما تنظر للسماء الصافية هذه الليلة، إنها تقريبا خالية من النجوم.

أرجعت شعرها الطويل للخلف لتحول نظرها لخاتم زواجها، ضحكت بخفة لتقول بسخرية "حتى هذا أنا من اشتريته، وعرضت عليه الزواج، ووعدته أنني سأجعله سعيدا للأبد، لما كنت ألعب دور الرجل؟، في أي مستوى من الحماقة كنت أنا؟!!"

●Flash back :

أخذت ورقة اختبارها من معلمها لتعود لمقعدها بينما تنظر لها بصدمة، هل رسبت مجددا ؟!! جلست بمكانها لتنظر لصديقتها وتقول "أبي سيقتلني عندما يعلم بهاذا"
أرتها ورقتها لتقول "أنا قد نجحت بالرياضيات لأول مرة، لاأستطيع تصديق هذا"

عقدت ساعديها بانزعاج لتقول "أنا الراسبة الوحيدة بالفصل، سينهيني أبي عندما يعلم هذا، أقسم لك"
ربتت على كتفها بخفة لتقول "لما تأخذين دروسا خاصة مثلي، إنها تجدي نفعا حقا، لقد ساعدتني كثيرا"

تنهدت بيأس لتقول "لاأستطيع، أبي لن يقبل بهاذا، حتى إن قبل ليس لدي وقت لهاذا، بالكاد أستطيع الذهاب لدرس عزف التشيلو، وبعدها درس اللغة الفرنسية، والمبارزة، أين سأجد الوقت لدرس الرياضيات أيضا؟"

همهت أديل بتفكير لتقول "اذهبي بدون علم والدك بالمساء، هناك شاب يعطي دروسا بالمساء بالمقهى الذي بجوار الثانوية، لن تصدقي كم هو وسيم، كل فتيات المدرسة تقريبا يقومون بدروس عنده فقط لأنه وسيم"

"لست مرتاحة لهاذا، أنا قد هربت من البيت فعليا"
أردفت ألين بتوتر تحدث صديقتها لتشير لها على المقهى الذي يقابلهما بينما تقول "أنت لم تهربي إلى ملهى بل إلى الدراسة، وأيضا لقد وصلنا بالفعل لايمكننا العودة الآن"