في بعض الاوقات نجد انفسنا في ظلام دامس وحدنا
لا نور يضيء المكان،و لا ايادي تطبطب على كتفنا،
و لا شخص يهدئ من روعنا بكلمات لطيفة ،
فقط الظلام و الوحدة و همسات من كل مكان تخبرنا بأسوء الاحتمالات و ابشعها ،
همسات تجعلنا نفقد صوابنا من سرعتها و كثرتها و بشاعتها تجعلنا نفكر؛
هل هذا هو عذاب القبر!؟
هل انتقلت من عذاب الحياة الى عذاب الموت؟!
هل هذا هو الجحيم؟!
هل هذه النهاية!؟
هل ستكون نهايتي كشخص فقد عقله من همسات مرعبة؟
و همسات قاتل، قتلت اخر ذرة امل فينا،
الهمسات التي كنا ننتظرها فقط كي نتأكد انه لا سبب لبقائنا ،
لا سبب لوجودنا ،
لكي نقدم على قطع الوريد و نقطع معه علاقتنا مع الحياة مع هذا العالم الظالم و المظلم!!
لطالما كنت هكذا،!
"سيا ،سيا، يجب ان تأكلي قليلا!؟"
استفقت من غيبوبتي على صوت امي ، لم استوعب حتى انها تهتم لأمري ، و تصفعني بالصدمة الثانية،
حضنتني...حضن.. حضن.....دافئ!؟،
لا اعرف لماذا لكنني اردت إطلاق العنان لدموعي و شهقاتي المكتومة التي تخف خلفها صرخات سنين من الالم،
صرخات تحكي كل احزاني و همومي و آلامي التي احتفظت بها لنفسي و للبحر !
لكن ليس لآن ليس امامهم، ليس امام من التي تخلت عني عندما احتجتها!
امي. امي!
لحظة لحظة!؟
هذه امي!؟
تعانقني الآن!؟
لا اعرف بماذا شعرت و لا اهتم حقا !
لكني عرفت انه كان كالبنزين على النار !
هكذا اذا، بعد ان اوشكت على خسارة اغلى شيء في حياتي!السيدة امي عانقتني !
لما؟لما و اللعنة لم تعانقني و انا ابكي امام الحضانة تحت المطر وحيدة لأنهم نسوني او بالاحرى لم يكترثوا لأمري من الأساس!؟
لما لم تعانقني عندم قررت ان اساعد الخادمات في غسل الأطباق لكنها صفعتني و وبختني لأني بللت ملابسي ؟
لما ولما ولما؟
لما الآن بالتحديد استيقظ ضمير الأموم عندها؟
هل لمجرد رُأيتي في حالة صدمة اغوص في افكاري المظلمة و التي لا نهاية لها غير الموت حن قلبها ؟
أنت تقرأ
BLOOD COUPLE
Romantizmعندما تفقد الأمل والأمان في العائلة التي من المفترض أن تكون سندك، تلجأ لأول غريب يمد يده لك ولو كان بالسوء. وعندها، صدقني، أكبر خطأ ترتكبه هو أن تستنجد به أو تبث له همك. من لا عائلة له لا أمان له... وهذا ما حدث لبطلة روايتي المسكينة، التي كان ذنبها...