قالت لونا بملامح جاد و ماكرة :
"يجب عليك ان تبدئي بمصدر المشكل!"
اجابتها سيا باستغراب:
"عائلتي!؟"
انفتلها باصبعها مع ملامح منزعجة:
"غلط ، اعدائك ، مامن عائلة تبيع دمها!"
اجابتها اميليا بتساؤل:
"ماذا سوف تفعل لهم!"
نظرت لونا الى سيا و كأنها تعطيها وصيتها الاخير قبل الموت:
"إذهبي الى البيت و تذكري كل مشاكلك و همومك و ايامك السيئة و كسري كل ما يقع في يدك و احرقي ملابسهم اشتميهم و فرغي طاقتكي السلبية!"
لوري بانبهار من جنون صديقتها:
"اي تقولين بكل بساطة ان تذهب و تحطم القصر علي رأسهم!؟"
سيا و هي تعود بظهرها على الكرسي :
"شعارنا في الحياة هو، إن لم تستطع اسعاد نفسك عكر سعادة الآخرين!"
ضحكت سيا و لونا ضحكة لا يأتي بعدها غير المصائب!
..
.
في مكتب كارلوس امامه عاه.. اقصد فتاة بوجه مهرج و ملابس كاشفة تنزل دموعا بينما تتكلم بصوت مخنوق كالنعامة
ميني:
"آااه يا حبيبي هل هنت عليك لتستغني علي بهذه البساطه الم تقل انك تحبني ؟"
نظرلها كارلوس و هو يلعن اليوم الذي تعرف عليها فيه ، ماهذه العلك! قال بصوت بارد و حاد:
"أولا لست حبيبك ، ثانيا لم تكوني غالية لتهوني علي ثم متى قلت اني احبك؟"
اكملت نحيبها بينما هو اتصل على رجاله ليخرجوها من الشركة بعد مدت دخل رجل في أواخر العشرينات بشعر اشقر و حلق في جانب حاجبه الايمن و ملابس رسمية سوداء قال بكل هدوء بعد من جلس امام كارلوس:
"هل انت مخبول ؟ "
اجاب كارلوس بينما لازال ينظر إلى الأوراق امامه :
"لما؟ ،هل لأني سأتزوج؟"
اجاب فاليرو :
" ذلك احد الأسباب سنناقشه فيما بعد ، لكن الأهم الآن بحق خالق الكون ألم تجد غير سيا آل دينيرو لتتزوج بها؟"
لاح شبح ابتسامة على وجه المعني ثم قال :
"لما؟، اجدها مناسبة لي الزواج!"
قال فاليرو وقد بدأيفقد اعصابه:
" بل مناسبة لتقطيع الجثة!"
اجاب كارلوس و هو مسترخ على الكرسي:
"تتكلم كأنك تعرفها منذ دهر!"
اجابه فاليرو :
"صدقني اجتماع واحد مدته ساعتين لاغير و جعلت القاعة تمطر رصاص و هربت!"
قهقه كارلوس بخفة على تذمر أخوه على زواجه و شكوته من زوجته المستقبلية.
..
.
دخلت سيا كالبركان للقصر بعد من تركت ازاريا مع لونا ،
سيا و هي تصرخ:
" تريدون تزويجي اذا ، حسنا ، لكم ذلك لكن يجب ان اترك بصمتي في هذا البيت المشؤوم!"
ثم بدأت رحلة تخريب القصر م اثاثه و ممتلكات سكان القصر اين يكن إلى هي و ادريان و ازاريا و ايتان
نزلت إلى الأسفل و وجدت امامها اخوها الأكبر ايتان غاضب ، فالأول ظنت انه سوف يقف في صفها و انه غاضب من عائلته لا منها ،
لكنه بكل برود صفعها حتي التف و جهها الى الجهت الأخرى و قال بصوت عالي و خشن:
"ماهذه المهزلة ؟ الى متى ستظلين هكذا؟ ، تتصرفين بطفولية و لا مبالاة ؟ و لو لمرة في حياتك كوني مفيدة لهذه العائلة وقومي بما يطلب منك من دون فوضى !"
"طوال عمري وانا اربيك اعوض نقص الحنان عندك و اتحمل اهمالك لكن الآن يكفي لست مضطرا لفعل ذلك بعد الآن "
"لقد عرفت الآن لماذ تخلو على تربيتك و رموكي علي ."
كل هذه الكلمات و الجمل اخترقت قلب سيا و مزقته كيف لأبيها الثاني و ملجأ قول هذا؟!
دمعت عيون سيا ليس من قوة الكف و لا من اهانته لها امام الجميع بل من كلماته ، التي غرست كالسكين في قلبها و نقشت في عقلها ، ان كانا اخوها ملجأها قال هذا ؟ فماذا سيقولوا الباقين التفت له و هي تبكي بحرقت و خدها محمر لأثر الضربه ثم قالت بحرقت :
"ظننت انك ابي بعد ان حرمت حنان الاب و الام ، ظننت انك مساندي الاول في كل خطواتي و افعالي ، ظننت انك شيء جميل اهداني اياه الرب ، وأن الأشياء الجميلة مقدر لها ان تنتهي و يبدو ان النهاية وصلت."
التفتت نحو الباب و هي تمسح دموعها ثم وقفت و لتفتت و قالت بنبرة مكسورة و حزينة :
"هنالك فئة من الناس حين يخذلوننا لا يحق لنا ابدا ان نبحث لهم عن اعذار لسامحهم ، ونخلق لهم منفذا للعودة لحياتنا مجددا ، هم أولئك الذين كانوا قريبين منا ، الذين كانوا بجانبنا دوما ، الذين يعرفون جيدا كل نقاط ضعفنا و يدركون حجم ألم معاناتنا ،الذين يدركون تماما كيف لكلمة صغيرة ان تؤذينا ،أولئك الذين وثقنا في كونهم سندا لوحدتنا يسمون نفصهم مصدر و ملجأ الأمان و في الحقيقة هم الأخطر على حياتنا. أولئك الذين كانوا يعرفون جزاء افعالهم و حجم الدمار الذي ستخلفه فينا لكن رغم ذلك .. فعلوها . وللأسف انت منهم يا أخي."
خرجت بعدها و لا تعرف الى اين ستتوجه ولكن عندما نظرت الى الساعة كان قد وصل بالفعل الوقت لتلتقي بكارلوس لذا ركبت دراجة ادريان الذي لم يكن في البيت و توجهت نحو المطعم .
.

أنت تقرأ
BLOOD COUPLE
Romanceعندما تفقد الأمل والأمان في العائلة التي من المفترض أن تكون سندك، تلجأ لأول غريب يمد يده لك ولو كان بالسوء. وعندها، صدقني، أكبر خطأ ترتكبه هو أن تستنجد به أو تبث له همك. من لا عائلة له لا أمان له... وهذا ما حدث لبطلة روايتي المسكينة، التي كان ذنبها...