PART 4

469 27 0
                                    

قالت لونا بملامح جاد و ماكرة :
"يجب عليك ان تبدئي بمصدر المشكل!"
اجابتها سيا باستغراب:
"عائلتي!؟"
انفتلها باصبعها مع ملامح منزعجة:
"غلط ، اعدائك ، مامن عائلة تبيع دمها!"
اجابتها اميليا بتساؤل:
"ماذا سوف تفعل لهم!"
نظرت لونا الى سيا و كأنها تعطيها وصيتها الاخير قبل الموت:
"إذهبي الى البيت و تذكري كل مشاكلك و همومك و ايامك السيئة و كسري كل ما يقع في يدك و احرقي ملابسهم اشتميهم و فرغي طاقتكي السلبية!"
لوري بانبهار من جنون صديقتها:
"اي تقولين بكل بساطة ان تذهب و تحطم القصر علي رأسهم!؟"
سيا و هي تعود بظهرها على الكرسي :
"شعارنا في الحياة هو، إن لم تستطع اسعاد نفسك عكر سعادة الآخرين!"
ضحكت سيا و لونا ضحكة لا يأتي بعدها غير المصائب!
.

.

.
في مكتب كارلوس امامه عاه.. اقصد فتاة بوجه مهرج و ملابس كاشفة تنزل دموعا بينما تتكلم بصوت مخنوق كالنعامة
ميني:
"آااه يا حبيبي هل هنت عليك لتستغني علي بهذه البساطه الم تقل انك تحبني ؟"
نظرلها كارلوس و هو يلعن اليوم الذي تعرف عليها فيه ، ماهذه العلك! قال بصوت بارد و حاد:
"أولا لست حبيبك ، ثانيا لم تكوني غالية لتهوني علي ثم متى قلت اني احبك؟"
اكملت نحيبها بينما هو اتصل على رجاله ليخرجوها من الشركة بعد مدت دخل رجل في أواخر العشرينات بشعر اشقر و حلق في جانب حاجبه الايمن و ملابس رسمية سوداء قال بكل هدوء بعد من جلس امام كارلوس:
"هل انت مخبول ؟ "
اجاب كارلوس بينما لازال ينظر إلى الأوراق امامه :
"لما؟ ،هل لأني سأتزوج؟"
اجاب  فاليرو :
" ذلك احد الأسباب سنناقشه فيما بعد ، لكن الأهم الآن بحق خالق الكون ألم تجد غير سيا آل دينيرو لتتزوج بها؟"
لاح شبح ابتسامة على وجه المعني ثم قال :
"لما؟، اجدها مناسبة لي الزواج!"
قال فاليرو وقد بدأيفقد اعصابه:
" بل مناسبة لتقطيع الجثة!"
اجاب كارلوس و هو مسترخ على الكرسي:
"تتكلم كأنك تعرفها منذ دهر!"
اجابه فاليرو :
"صدقني اجتماع واحد مدته ساعتين لاغير و جعلت القاعة تمطر رصاص و هربت!"
قهقه كارلوس بخفة على تذمر أخوه على زواجه و شكوته من زوجته المستقبلية.
.

.

.
دخلت سيا كالبركان للقصر بعد من تركت ازاريا مع لونا ،
سيا و هي تصرخ:
" تريدون تزويجي اذا ، حسنا ، لكم ذلك لكن يجب ان اترك بصمتي في هذا البيت المشؤوم!"
ثم بدأت رحلة تخريب القصر م اثاثه و ممتلكات سكان القصر اين يكن إلى هي و ادريان و ازاريا و ايتان
نزلت إلى الأسفل و وجدت امامها اخوها الأكبر ايتان غاضب ، فالأول ظنت انه سوف يقف في صفها و انه غاضب من عائلته لا منها ،
لكنه بكل برود صفعها حتي التف و جهها الى الجهت الأخرى و قال بصوت عالي و خشن:
"ماهذه المهزلة ؟ الى متى ستظلين هكذا؟ ، تتصرفين بطفولية و لا مبالاة ؟ و لو لمرة في حياتك كوني مفيدة لهذه العائلة وقومي بما يطلب منك من دون فوضى !"
"طوال عمري وانا اربيك اعوض نقص الحنان عندك و اتحمل اهمالك لكن الآن يكفي لست مضطرا لفعل ذلك بعد الآن "
"لقد عرفت الآن لماذ تخلو على تربيتك و رموكي علي ."
كل هذه الكلمات و الجمل اخترقت قلب سيا و مزقته كيف لأبيها الثاني و ملجأ قول هذا؟!
دمعت عيون سيا ليس من قوة الكف و لا من اهانته لها امام الجميع بل من كلماته ، التي غرست كالسكين في قلبها و نقشت في عقلها ، ان كانا اخوها ملجأها قال هذا ؟ فماذا سيقولوا الباقين التفت له و هي تبكي بحرقت و خدها محمر لأثر الضربه ثم قالت بحرقت :
"ظننت انك ابي بعد ان حرمت حنان الاب و الام ، ظننت انك مساندي الاول في كل خطواتي و افعالي ، ظننت انك شيء جميل اهداني اياه الرب ، وأن الأشياء الجميلة مقدر لها ان تنتهي و يبدو ان النهاية وصلت."
التفتت نحو الباب و هي تمسح دموعها ثم وقفت و لتفتت  و قالت بنبرة مكسورة و حزينة :
"هنالك فئة من الناس حين يخذلوننا لا يحق لنا ابدا ان نبحث لهم عن اعذار لسامحهم ، ونخلق لهم منفذا للعودة لحياتنا مجددا ، هم أولئك الذين كانوا قريبين منا ، الذين كانوا بجانبنا دوما ، الذين يعرفون جيدا كل نقاط ضعفنا و يدركون حجم ألم معاناتنا ،الذين يدركون تماما كيف لكلمة صغيرة ان تؤذينا ،أولئك الذين وثقنا في كونهم سندا لوحدتنا يسمون نفصهم مصدر و ملجأ الأمان و في الحقيقة هم الأخطر على حياتنا. أولئك الذين كانوا يعرفون جزاء افعالهم و حجم الدمار الذي ستخلفه فينا لكن رغم ذلك .. فعلوها . وللأسف انت منهم يا أخي."
خرجت بعدها و لا تعرف الى اين ستتوجه ولكن عندما نظرت الى الساعة كان قد وصل بالفعل الوقت لتلتقي بكارلوس لذا ركبت دراجة ادريان الذي لم يكن في البيت و توجهت نحو المطعم .
.

BLOOD COUPLEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن