لدى كل منا ما يدفعه للعمل ربما يكون ما دفعه موقفا، وربما يكون شيئا يطمح له ، وربما يكون شخصا يحبه يود ادخال الفرحة على قلبه ، ولكن سنجد فى ذلك فترة من الفتور ربما لا نعرف مصدرها وربما نعرف مصدرها ولكن نحب ذلك الحال ونرغب فى الراحة كما يدعونا ذلك العقل العاق الذى وإن استطاع ظل طوال حياتيه نائما ولا يبالى بالعواقب او شيئا من هذا القبيل، ولكن لابد لهذا الفتور أن يعالج إما بحدوث أمرا ما لم نكن نرغب فى حدوثه ، او من خلال حبا ما ربما كان مخفيا ولكنه ظهر فى تلك الاثناء وكأنه اشعة النور فى طريقا شديد الظلام لم يكن له بدايه ولم يكن له نهاية ايضا، وربما حدثت فترة التنوير من من عند الله لعبده لانه يعرف جيدا كم المعاناة التى عاصرها،..... وتظل تدور بنا الحياة هكذا فإما أن نكون نحب البحر والرياح والسفن فى تلك الرحلة وإما ان نكون سفنا فى بحر الحياة تقذف بنا الامواج والرياح إلى حيث تشاء هى فإما ان تكون وجهتها هى نفسها وجهتنا فننجو ، وإما ان تكون مختلفة عن وجهتنا فإما ان نبقى باقى الحياة وإما ان نرضى بما قسم ونحاول تغيير كل ما يعيق علينا الطريق وتجعله مؤيدا لنا بكل المقاييس ولا مفر من ذلك ليرد على من
قال :
"تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن "
ونقول :
"نحن الرياح ونحن البحر والسفن "بقلم/ منة السيد..... ❤
ظلت قمر على حالها هكذا بين المزاكره ومشاهدة اللقطات الرومانسيه والتى تهرب بها من واقع الحياة وتعيش معهم واقعا وهميا تتمنى أن يكون لها نصيبا منه على ارض الواقع، ولكنها قد اعتدلت بعض الشئ فيما تراه من مشاهد رومانسيه وايضا استطاعت ان تتغلب على شهرتها تلك التى كادت ان تسقط بها فى نار جهنم والحمد لله فقد اعانها عندما وجد منها عزمها على ارضاءه مع كثرة استغفارها، ولكنها قد ابتلت بعد ذلك بالفتور والذى هو من أكبر الاشياء التى وإن وجدت فى شخص متوجب عليه ان ينجز امرا معيننا فلن ينجزه، اصيبت قمر بالفتور واللامبالاه لأمر مزاكرتها ودراستها كما انها جلست لم تعد تواصل على دروسها كقبل، وظلت فترة على تلك الحال حتى جاءت ذكرايات ترواودها عن حياتها سابقا وإذا بها تتذكر ما حدث معها فى اول سنه متوسطة لها فترة الاعداديه عندما بدأت دراستها فى تلك السنه كانت الحماسة فى قلبها تدفعها وشئ ما بداخلها يقول لها لابد لك ان تواصلى التفوق فقد رأيتى منهم معاملة لم تريهامن قبل وجدتى ذلك الاستاذ الذى كان دائما ما يوجه إليك الاهانات بدأ فى احترامك وتقديم المدح فقط حتى عندما تخطئين كانوا يتجاوزون عن ذلك الخطأ وجدت من الجميع انهم يحترونك يقدرونك، صدق من قال ان البشر صعب إرضائهم لذلك اقنعت قمر بعد ما حدث معها انها يجب ألا تسعى لإرضاء البشر فهم يسخطون عندما يرودون ويحبون وقتما يشاؤون مشاعرهم فى تجدد مستمر وأنه فقط الله من يجب ان نسعى لإرضاءه فهو سهل الاعضاء بأقل الاشياء لانه ذو قلب كبير يحب ويحن ولا تتغير مشاعره فإذا احب عبدا ظل محبا له دوما،
فالحمد لله الذى جعل ارزقنا بين يديه ولم يجعلها
بين ايدى الناس.... ❤
تذكرت قمر انها قد اجتهدت حقا فى تلك السنه كما انها كانت فى الامتحان التجريبى الاولى ونتيجة لذلك اصحبها مدرسها هى وبعض المتفوقين فى رحلة لمدينة القاهره وقد كانت هذه هى الرحلة الاولى لقمر التى تطلع بها وقد فرحت كثيرا ولكن ممثل ماحدث لقمر من فتور فى الثانويه فقد حدث فى الاعداديه وبعد هذه الرحله التى طلعت فيها قمر إذا بها تعانى الفتور وعندما جاء الوقت حتى تختبر فى الاختبارات النهائية إذا بها تكون آخر شخص فى الاوائل وتكون صديقتها رهف هى الاولى حزنت قمر كثيرا ولكنها عادت ثانية حتى تستعيد مرتبتها وفى الثانى المتوسط الاعدادي ذاكرت وعادت ثانية ولم يستولى عليها الفشل ولم يحطمها بل كان دافعا لها ان تقدم اكثر مما يجب عليها ان تفعل وجاء ايضا الموقف الذى اكد لها ان الانسان فى الغالب ما يهتم بالمظهر فقط المظهر لا يهتم بالداخل والمخبئ،
ففى يوم من ايام دراستها إذا لأستاذ اللغة العربيه يسألها سؤالا وكما تعرفون لقد كانت قمر كثيرة الخجل حقا ترتبك من اقل الاشياء، وعندما توجب عليها الاجابه إذا بها بسبب ارتباكها تخطئ الاجابه منذ تلك اللحظه وذلك الاستاذ يعاملها معاملة سيئه حتى انه قد نقصها فى درجات اعمال السنه والذى ترتب عليه أن قمر تلك السنه فى اختياراتها النهائية أن اصبحت قمر الثانية وليست الاولى كصديقتها رهف، حزنت قمر حزنا شديدا حتى ان والدها عندما رأها كذلك ذهب لذلك المدرب ليعاتبه على ما فعل بها ولكن قمر قد تفوت بعبارة تعتقد قمر انها سبب تشوفيها فى الصف الثالث الاعدادي فقد* قالت : إن الله سيعوضنى بإذن الله، لأننى تعبت.
بعد ذلك تذكرت ما حدث معها فى سنتها المعاصرة وذلك لانه يعتبر موقفا مشابها لذلك الموقف الذى يندفع تحت مسمى " الانطباع" ،.
فقد تذكرت ايضا انها سؤلت من قبل مدرس الكمياء خاصتها عن سؤال ولكنها اخطبك الاجابه ولقد كانت قمر فى شعورها الاخيره فى الثانويه ، فإذا بمدارسها*يقول لها غاضبا : انت بطيييييخ وما تعرفين حاجه عن أى حاجه فى المنهج و مستواك زفت.
قال لها هكذا بمعنى الكلمه غير مراعيا ما قد يكون لتلك الكلمات على طالبة لم يتبقى لها إلا بعض الاشهر غير مباليا إن وقعت عليها وقعة تجعلها تكتب تيأس تتحطم وتترك كل شئ وكان ذلك الموقف من الاسباب الذى ادخل على قمر ذلك الفتور ولكن جاء اليوم الذى علم فيه والديها بما تفعل وبتقصيرها فإذا بأبيها يحدثها
*قائلا : مش ده الى انا اعرفه عن قمر، قمر الى انا عرفها مش بتسكت إلا لما تحقق الى فى دماغها الى مش بتبص للى حواليها والى فى ايديهم، ما تطلبي نفسك وتتحسن نفسك بالنقص لأى سبب لان كل شخص ربنا خلقوا مميز فى حاجه حتى لو مش فى دراسته، قولى لنفسك دايما انا جميله انا حلوه انا هقدر وصلى اعملى اللى عليكى وسيبك الباقى على ربنا..... ❤
*اضافت الام قائلة : انا عايزاك تناطحى زمايل لحد آخر يوم فى السنه وتعرفي اللى قالت علمى انك مش زيهم ولا تبقى زيهم دول انك اقدها وهتعمليها انا واثقه فيكى.... ❤
كان لتلك الكلمات اثرا فى نفس قمر كبير فقد كانت عائلتها مصدر قوتها دائما ولم يكتفوا بذلك فقد دعمتاها كلتا اخوتيها نور ورانيا
*وقالت كل منهم لها : اجدعنى وزاكرى واعملى اللى عليكى وإن شاء الله ربنا هيوفقك، وإن شاء الله السنه الجايه تكونى فى كلية الطب زى ما انت عايزه.... ❤
كان لتلك الكلمات آسيا كبيرا على قمر فقد عادت لدراستها ولكن ليس كسابقتها بل اشد واشد اجتهدت وسهرت الليل وصلت ودعت ربها وكل ما فى قلبها هو انه حتما سيكرمها فما كانت تظن فيه إلا خيرا....... كانت دائما ما تردد فى نفسها ما قاله الله عن نفسه
"انا عند حسن ظن عبد بى ، فإن ظن فى خيرا كان
، وإن ظن بى شرا كان "احسنوا الظن بالله واستعينوا به فى جميع
اموركم فلكم رب كريم واسع الكرم إذا قال لشئ كن
سيكون بإذنه...... 💗صلوا على سيد الخلق جميعا محمد بن عبد الله... ❤
أنت تقرأ
#لا الحزن دايم ... ولا الفرح دايم ..
Romanceقمر أنا بجد بحبك... بحب كل حاجه فيك... أنت عارفه قصرك اللى مش عاجبك ده انا بعشقه... بحب ضحكتك... عفويتك والجو المرح اللى بتعمليه فى وجودك.... أنا كنت بكذب نفسى إنى ما بحبكش... لكن كل يوم حبى ليكى كان بيزيد..... لحد خلاص ما جبت آخرى وماعتش قادر...