من أنا... ❤

35 17 1
                                    

هل سألت نفسك يوما... وقولت من أكون....؟؟!
ربما لا... وربما نعم ولكن.....ماذا كانت الاجابه..؟؟!
هل كنت راضيا عن الاجابه..؟؟!
هل اقتنعت بإجابتك أم.....هل حاولت مجاهدا إخفاء ما انت عليه.....أم حاولت أن تقنع نفسك بغير الحقيقه...؟!

كل تلك الاسئله أنا على يقين ان قليل منا من سألها لنفسه وقليل منا من جاوب عليها بالحقيقه ربما لانه سعيد بهذه الحقيقه.. وربما حزين ولكنه يحاول أن يعترف أمام نفسه بما هو عليه....؟!؟

من أنت بين الاثنين ... أم إنك ثالثهم من لا يعترف بالحقيقة حتى أنه لا يجرأ فى التفكير فيها....؟؟!

هل تعرفون لما الإنسان جبانا من ناحية الاعتراف بحقيقته...؟؟! ربما لا ولكننى اعرف..؟! أتعرفون لماذا..؟! لأننا فى الحقيقه من جعلنا انفسنا لا تعترف بتلك الحقيقه أتعريفون لما...؟!!
لأننا انفسنا مدركين كل الادراك أن ما نحن عليه نحن من فعلناه من سببناه بإيدينا... نحن من نفذناه على أرض الواقع بعد أن كان فكرة.....ربما لم نكن نعرف أن ذلك خطأ ولكن فى الغالب نحن نعلم أن ذلك الفعل خطأ ولكننا نظل مصرين عليه وكأننا قد اقتلعنا ما فى رأسنا من عقل واستبدلناه بجزمه .. بوحل.. بطين اسودا لا يعرف البياض..
فعلى سبيل المثال،،
قد نجد فتاة تعشق شاب عشقا لا محدود وتكلمه ونضحك معه وتحاول جاهدة أن تلفت انتباهه مع علمها أن ما تفعله خاطئا كل الخطأ فالله سبحانه وتعالى حرم ذلك لان ذلك الشاب محرم عليها وأنه فى الغالب ما ينظر إليها باحتقار ولكن كل ما يفعله وما يظهره.....بل كل ما يتظاهر به أنه يحبك، ولكنه فقط يلهو،، ومع كل ذلك فقد نسيت ربها وأنه من بين يديه قلب وعقل هذا الشاب وانها قد تحصل عليه ، ولكن برضى الله بركعتين له داعية من بين يديه سعادتها أن يرزقها ذلك الحب ولكن فى كنفه وفى رضاه وبحلاله الذى يرضى وليس بالحرام كما يفعل الكثيرون....

و قد نجد طالبا كل ما يطلب منه المذاكره وهو على يقين بذلك ولكنه يأبى إلا ان يلعب يلهو رغم علمه بالعاقبه، ولكن لابد أن نتذكر فربما انت سعيدا اياما بهذا اللهو....ولكنك ستظل دهرا كاملا حزينا ونادما على ما فعلته فى نفسك، فلما لا نجاهد منذ البدايه حتى وإن لم يكن الجهاد من البدايه.....لما لا نبدأ حتى وإن كانت النهايه.. أتعرفون لما....؟؟

.... لأن ذلك العقل المفسد الذى اشعر وكأنه شيطانا يسعى للفساد فقط ولا يعرف ما الصلاح وكأنه عدوا للجسد الذى بين طياته وجد.....فدائما ما أجده يسعى للراحه .. ولما لا فجميعنا نسعى للحصول على الراحه والسكينه .....ولكن هذا لا يعنى أن نظل هكذا عالقين فى دوامة السلام تلك؛ لاننا نحتاج لمغادرة منطقة الراحه، لأن ذلك العالم الذى نعيش لن يرحم من كان ضعيفا متأخرا... واقصد التأخير هنا فى كل النواحى فكما هناك تأخيرات سببها الانسان....وبالطبع هذا تأخيراخطأ.....ولكن ليس المقصد هنا كل التأخير على وجه العموم ؛ لأنه قد نجد فى التأخير هذا سلاما وراحة وخيرا لم نكن نعلم به....وهو التأخير الخارج عن إرادتنا ذلك التأخير الذى بين يدى الله يستقر.....فكما يقول المثل الشهير :
" كل تأخيره وفيها خيره "

#لا الحزن دايم ... ولا الفرح دايم .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن