المصيدة

3.6K 318 84
                                    

في قانون الغابة، انت الصائد أو الصيد.. في قانون التنين، انت الصائد و الصيد و المصيدة.

..

الخروج و الدخول إلى القلعة ليس سهلا، بالنظر إلى البوابة الضخمة من الفولاذ الذي تقف العربة أمامها، تعكس عليها أشعة الشمس فتختفي الأشعة من سواد الفولاذ. إقترب أحد الحارسان من الحوذي و سلاح في يده، سلاح من المؤكد أنه من عالم البشر "ما هو عملك هنا أيها الحوذي؟"

"توصيل آنسة ليلى كروف ريهنان، هي مجندة" أخبره الحوذي

ألقى الحارس نظرة علي، أين أنا أراه من نافذة العربة فاقترب من النافذة. أخرجت له الرساله المختومة من الملكة و الجيش. أخذ الحارس الرسالة ولم ينظر إلى الختم بل رفع الرسالة إلى أنفه و شمها. حدث أمر غريب في عينيه، كانت بنية و تغيرت إلى الزرقاء لزمن طفيف جدا قبل أن يرمش الحارس و تعود عينيه بنية. أومأ رأسه و أعاد الرسالة لي ثم رفع ذراعه تجاه البوابة الضخمة و إبتعد عن العربة.

أخذ الوقت بضع دقائق لترتفع البوابة من الاسفل إلى الاعلى، أخرجت رأسي من النافذة و رأيت إرتفاع البوابة، إلهي! البوابة لها أنياب أيضا! مصاص الدماء ترك بصمته في كل مكان إبتداءا من البوابة. حين عبرت العربة من البوابة، نظرت إلى الخلف و رأيت الحراس يشكلون بيدهم طاقة خضراء، ضوء أخضر يخرج من أناملهم و بذلك يحركون البوابة. البوابة إذا تم سحرها و ليس الجميع يتطيع عبورها او بالاحرى لا يستطيع فتحه من قبل أي شخص.

عند البوابة الاخرى، كانت البوابة مفتوحة على أخمصها، نزلت من العربة و القلعة هادئة جدا، جدا أن الشك بدأ بالتوغل في شراييني، ربما هذه ليس القلعة التي من المفترض أن أكون فيها!

"هل أنت متأكد أنها هذه هي قلعة فلاديمير أيها الحوذي؟"

"أجل آنستي، لو تدققين في رأس البوابة هذه، ستجدين إسم فلاديمير منحوت عليه" نظرت أين أشر الحوذي بإصبعه و بالفعل إسم فلاديمير منحوت في أعلى البوابة.

هزيت رأسي و حركت رقبتي، أحتاج إلى سرير و سادة و البطانية غير مهم صراحة. نزل الحوذي من مكانه و حاول مساعدتي بحمل أشيائي فأوقفته فورا "إلهي أيها الكهل! إترك عنك أشيائي فإنها ثقيلة و أنت بالكاد تستطيع المشي"

إبتسم لي الحوذي و لم يترك أشيائي "أنا كهل صحيح لكنكِ تستهينين بقوتي آنستي"

وضع الاشياء عند البوابة رغم تذمري المستمر إلا أنه نجح في تجاهلي ثم ركب العربة و قبل أن يغادر أخرجت رونكان من جيبي ووضعته في يده "هذه المرة، أقبلها، من أجل آنستك"

"حسنا آنستي"

"ثم أخبرني ما هو إسمك أيها الحوذي؟" أواصل مناداته بالحوذي كوني لا اعرف إسمه و لم يتنسى لي الوقت لسؤاله

لعنة الضباب و التنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن