اقتربت بحماس شديد من المخلوق الذي اراه لأول مرة، فضولية، لطالما كنت من الفضولين، منذ ان ولدت، دائما تساءلت بما حولي، بالطبيعة بالاخص، كل ما اراه في السماء اتسأل عنه، لماذا السحب تتغير لونها يا ابي؟ كيف للنجوم ان تلمع يا ابي؟، لماذا المطر يمطر داخل م...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سرت على أقدامي بحذر شديد لبعض من الدقائق، أشعر ببعض من الرهاب يتغلغل إلى طول جسدي، الشعر في مؤخرة عنقي يرتفع و ينخفض عند مروري بكل شجرة. صوت فحيح الهواء و تضارب أغصان الشجر ترسل رعشة باردة في شراييني. بداخلي حدس يقول أنني سأواجه أمرا غير جميل لذوقي.
الدم؟ كلا معتادة عليه.
قتال؟ كلا معتادة عليه.
أعجوبة؟ ربما، لكنني أحاول الاعتياد عليه.
هناك صوت في مؤخرة رأسي يحذرني مرارا و لا يتوقف مهما حاولت تجاهله، أتمنى لو كان صوت أورفيوس لكنت وقفت أينما أنا و عدت أدراجي فورا. لكن ذلك ليس صوت أورفيوس و خروجي من الغابة قبل انتهاء الوقت سيسبب طردي من الجيش، ما هو ليس في لائحة أعمالي.
الأشجار شاهقة جدا، ولا يتضح أين أسير إليه، لا أعرف ما هي مهمتي تحديدا في هذه المهمة، و لا أعرف ماذا أفعل، فقط أسير؟
هل يعقل أنني أستطيع رؤية شخص بريء يموت أمامي و لا اتحرك ساكنا؟ هل بداخلي جرأة كافية؟ هل أنا بليدة المشاعر حقا؟
تساءلت بداخلي منذ أن قرأت ذلك الظرف، لماذا تم توكيلي بمهمة كهذة؟ ماذا يعتقدونني؟ لماذا يظنوني سأكتفي بالوقوف و أرى دم أحدهم يسيل أمامي؟
هل قتلت أحدا من قبل؟ كلا
هل جرحت أحدهم من قبل؟ أجل
لكنني لم أقتل أحد من قبل، ولن أتردد إن كان من أجل حمايتي و أحبتي.
على أية حال، هناك شعور ينتابني من الداخل، لماذا يعطيني الرائد لوغان تنينه، لابد أنه فقد عقله لمجرد ربط عقلي بتنينه.
لن أعطي أورفيوس لأي شخص أبدًا، حتى بعد وفاتي.
- إنه سوء حظي أن أجعلك فارستي حتى لو كان الامر مؤقتًا- إذا كان أورفيوس يمتلك شخصية مختلة و نكدية فإن كالياس أعلى منه بمراتب في الامرين، هذه التنانين ليست ممتعة "نعم بالتأكيد يا ملك التنانين" قمت بتقليد نبرته الغاضبة و زأر
"لا تزأر مثل الكلب، أنت لست كذلك" زأر مرة أخرى ورفض الرد جعلني أضحك عليه بسخرية.
بعد المشي لدقائق ساخنة في الغابة، قررت تسلق شجرة، لأحظى برؤية أفضل.
