الغريب و هيرا

3.5K 306 143
                                    


أمي خيميائية معالجة، ولكن هناك مهدئات اكتشفته من الغريب

..

"أمي" ناديتها بصوت خافت وهي مستديرة عن وجهي توضب الكتب التي من الممكن أن أحتاجها في نظرها بينما أبي حمل أكبر حقيبة متوفرة في البيت و وضع فيها كل أشيائي.

-و كأنكِ تملكين من الاشياء ما يساوي سعر الجمل-

-هو لماذا أنت ليس لديك عمل تفعله بينما أنا أودع عائلتي بسلام! مثلا دع ستيلا تلمحك و تعض ذيلك و تطيح بك على الأرض؟-

-عقلك مشوش، أنا لم أفهم ما قلته- بالضبط، حين لا يريد سماع ما لا يرده، أردت الرد عليه ولكن الوغد حجبني عن عقله، على أي حال ممتاز.

أخذت ألانا بيدي تهزه فخفضت عيناي لها "اجل حلوتي؟"

"أمي تكلمكِ"

"أمي؟"

"ناديتني ليلى" هي في ثوب بهت لونه من الليلكي الى الترابي، بعض الاجزاء لا يزال يحتفظ باللون الليلكي ولكن معظمه غدر به الزمن. هذا الثوب مميز جدا لها، هي تلبسه مرات تعد فقط.

مثلا حين حصل تريس على أول وظيفة له، حين بدأت ألانا بالنطق، حين حصلت أنا على تنين، واليوم، يوم التحاقي بالجيش. هذا الثوب تزوجت فيه أمي، و يعد هذا اللون من الالوان الباهضة الثمن، كلما زاد عمق اللون زاد ثمنه. أبي في السابق كما تقول أمي كان باستطاعته أن يبتاع لها أعمق درجة من الأرجواني ولحبها للون الليلكي، هي فضلت هذه الدرجة من اللون في الثوب.

"شممت رائحة طيبة بالأمس.. في شعر ألانا" خفضت صوتي أشبك يدي خلف ظهري، أنا أصارع نفسي حين يأتي الوقت لطلب شيء ما لنفسي، لساني يتعقد الى الف عقدة حين يكون الشيء يخصني.

أمي ما زالت منشغلة يديها و عينيها في الكتب "وضبت لكِ من الصابون لشعركِ و جسدكِ. إياكِ يا ليلى المتاجرة بها" رفعت بصرها علي بنظرات مهددة

أشعر برأس السجين على المقصلة و الشفرة الحادة التي يمسك بحبلها الجلاد، الحبل ف يد أمي و الشفرة هي عينيها، ترتعش مؤخرة رقبتي و أشعر بالشعيرات الصغيرة تتكهرب و هذا هو الخوف من أمي. و الحب قدره مساويا للخوف.

"حاضر أمي" هي تهددتني لأنني أفعل ذلك، أتاجر بالأشياء التي تصنعها لي، و أضع المال في يدها.

أنا أمشي على مبدأ، راحتي مهمة و راحة عائلتي أهم. يتساءل الجميع نوع الأحلام الذي يبنونه في مخيلتهم، زوج، منزل، أطفال، عمل لائق، ولا تفهموني خطأ، أنا أنثى، يتمنى جزء أنثوي مني الحصول على حياة هادئة في ريف بعيدا عن الحياة الصاخبة. الجزء الاكبر مني، يعرف أنني لن أحصل على هذه الاشياء، أنا متصالحة مع ما أنا عليه.

لعنة الضباب و التنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن