ضلع مكسور

4.3K 324 212
                                    


-عند جسر العدو، رقصت باللهب... قبلتهم بالنار فضموني لحما-

-ضربت تحية شكر، ذهبت للُب... أردوني بالحجر فشويتهم مرحا-

..

توجد شعلات نار في جميع المدارات الخاصة بالنزول من السلالم من قلعة القادة، لا أعرف لما أطيل النظر فيهم كأنني لم أراهم من قبلهم، أنا فعلت. عقلي معلق عند أول درج ولا أستطيع النزول منه. عيني معلقة على الشعلة ولا أستطيع إزالتها مهما حاولت، أنا أفقد السيطرة على نفسي. على جميع حواسي. لماذا قد يقول كلمات لا يقصدها ثم يعطيني درسا فيها؟

رائدي، قال ناديني رائدي و حين نفيت ذلك، قال..

..

"أنا لست سيدكِ يا ريهنان، أنا رائدكِ" قال بصوت أجش، خافت، عميق لمسامعي وشعرت بشيء ثقيل يسري في أذني فرمشت واللعنة أشحت بنظري أولا "ناديني رائدي وإلا سأستمر في مقاطعتكِ"

"إذا" إبتسمت بلباقة، لنلعب كما تريد أيها الرائد "أريد دخول المكتبة، رائد..."

"كلا" قاطعني، مجددا مجددا مجددا وهذه المرة لطلبي، هكذا إذا.

"أنت لست سيدي فذلك لا يجعلك رائدي" خرجت الكلمات من فمي و استيعابي لها أبطأ من عقل سكاي

إبتسامة جانبية، رمشتين، دوران بؤبؤيه، إزالته يديه عن المقعد ثم دفعه لجسده إلى الخلف ووقوفه باستقامة، عيناه تركز علي، ثم يؤمئ إلى جانبه دون أن يرفع بصره عني فيجعلني أنظر إلى جانبه، لا يوجد أحد.

"ريهنان، الخضوع مؤلم، مُكسر، و راية للاستسلام ولكن ليس كل خضوع إستسلام" إبتعد و عاد للجلوس في مقعده

ما باله هذا المختل؟ مالذي يتحدث عنه؟ أي خضوع يتكلم عنه؟ ما دخل ذلك بهذا؟

اعتدلت في الجلوس و نظفت مؤخرة حلقي "أر.."

"كلا ريهنان. استوعبي كلماتي من أول مرة و طبقي أوامري فورا صدورها" تلك الابتسامة المختلة و حدقتيه الهادئة و السخرية على وجهه اختفت، وأمامي يوجد رائدا له سلطة و قوة مطلقة علي.

"أنت لم تستمع إلى ما أريد قوله حتى!" قلت بانزعاج، على الاقل أورفيوس يستمع إلي رقم تجاهله لي، أما هذا! يضع يده على فمي قبل نطقي لحرف

"أنا أعرف ما تريدينه و ما تريدينه لن يحدث إلا بعد أن تستدعي قوتكِ و إلا لا أحتاجكِ في فريقي"

جديا، بحلقت فيه، أريد قص لسانه واقتلع عينيه؟ من يكون حتي يستخف بي!

"إذهبي و استلمي زيكِ الرسمي واعتني بشعركِ أو قصيه إذا لم تتمكني من الاعتناء به" أبعد نظره عني ثم بطريقة سحرية فتح الباب مجددا من مكانه، وهذه طردة لن أنساه لك أيها المختل.

لعنة الضباب و التنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن