Chapter 3 لقاء بنقاء الفنون

24 2 0
                                    

بداخل إحدى المقرات التي يجتمع بداخلها جميع الزعماء و يترائسهم نائب الزعيم الأكبر موزس ، كان النقاش حاد بعض الشيء بسبب عدم مقدرتهم علي معرفة ذلك الوغد المتخفي الذي يخرب أعمالهم .

" عثرت علي راجلين يقعون تحت إمرة تلك المنظمة ، لكن لم استفد أي شيء منهم "

همهم بها إيرك بهدوء وهو يبعد ظهره علي المقعد و يلقي تلك الورقة البردية التي عليها شعار المنظمة ، و استرسل حديثة بكل ما يعرفه قائلاً:

" بعد استجوابهم و ما اخرجت  منهم أنهم يعملون في أحدي الشركات الخارجة،  يستلمون اطراد معينه و  يعيدون تسليمها  إلي الأشخاص المطلوب تسليمهم لها ، بحثت في الأمر أكثر بمن بعث رسالة الطلب وجدنا حساب وهمي و حذف تماماً وكأنه لم يكن موجود ، بعدها علمت أن كل ذلك خدعة من تلك المنظمة وأنها تعلم بما افعله ....  بحثت أكثر عن مصنع الورق وأين يباع ، و كذلك نوع الحبر و الكتابة ...
اخذ نفسه واردف :  كتبت علي  ورق باردي شاع أكثره في الشرق الأوسط في مصر و حبر من اليابان و فرشات الكتابة من الصين  ، فيصعب تحديد هوية  أين يقع بالضبط "

نظر ذلك الصهباني إليهم ثم همهم بهدوء وهو يعدل من مجلسه :

" كثر الشك بأن ذلك الوغد واحداً بيننا ، لذلك ... "

نظر إليه موزس بهدوء وهمهم سائلاً بصوت منخفض :

" ماذا ؟ "

" يضع الجميع تحت المراقبة "

أراح موزس ظهره علي المقعد وهمهم قائلاً بهدوء و بداخل عينه نظرت ماكرة مثل الثعلب :

" سيعقد هوغو  إجتماع في العاشر من الشهر القادم ، انتهي الاجتماع "

انتهي الاجتماع علي هذا الحد فخرج الجميع بدون اي تقدم ، كل ما طلعوا به بعض المعلومات التي لم تفيدهم بشئ ، بعد خروج الجميع ، بقي فقط موزس و أحد رجاله المخلصين و يدعي ميشيل، كان يقف بجواره منذ دخول  هذا الاجتماع و بعد أن خرج الجميع ، جلس بجوار موزس و وضع بعض الملفات أمامه وهمهم قائلاً بصوت ثابت خشن :

" هل نستبعد إيرك ، من الشبهات ؟ "

نظر موزس إلي المستند الذي أمامه ، كان بداخله كل تحركات المشبوهة لكل زعيم و أعوانه.

" وهل تستبعد صانع السموم   عن معرفة نوع السم ؟ "

نظر كلا من ميشيل و موزس إلي من يدخل إلي غرفة الاجتماعات بطوله الفارع بعد أن همهم بتلك الكلمات ، وقف كلان من موزس و ميشيل باحترام عندما وقف أمامهم زعيمهم الأكبر الذي كان يرتدي قناع اسود علي وجهه و انزل بعض الخصلات عليه جعل منه لوحة مجهولة الهوية رائع ، لم تظهر حتي عينه منها ، وكأنه يخبر الجميع أنهم لا يستحقون معرفته ، أنه هو هوغو الزعيم الأكبر الذي جعل من الجميع طاعته ، و عدم معرفتهم به و بملامح ُ أو حتي معرفة أي شيء عنه . جعلهم يخشون ذكر اسمه حتي ، فكما تعلمون كل ما هو مجهول مرعب ... وهكذا فعل .... .

آبريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن