المقدمة

655 14 5
                                    

لقد اعتدنا على سماع قصص الجن والخوارق و قراءة القصص و الروايات التي كثرت عنهم.

و لسببٍ ما.. تلك الروايات التي تُروى لنا ونقرائها تتشابه في كثيرٍ جدًا من التفاصيل..!

بطلة تُهمل من أهلها فيقع في حبها مستذئب، أو مصاصُ دماء، جني، أو حتى أي مخلوقٍ آخر قد يخلقه نجم الخيال البرئُ و العميق.

ربما يتخللها البؤس.. فيكون هو المنقذ، وربما تود الهرب و هو مَهربها.. أحيانًا تكون أميرة بإنتظار أميرها الوسيم الخارق.. أحيانًا أخرى جنية تبحث عن مأوى لها وهو مأهواها، ربما باردة و هو دفئها.. أو هو القسوة و هي الحنوّ..

والعكس أيضًا للجنس الآخر.. ربما كلا الطرفين يبحث؟

ربما توفى والداها.. أو تعرضت للخيانه من أحد صديقاتها.. ربما العكس!! قد يكون بطل تلك القصة أو الرواية هو انذآك..

لكن و لسببٍ ما، لا نمل من قرائتهم، مهما تشابهوا نجلس دائمًا مُنتظرين نبحث عن موعد إلتقائهم.. مشهد مقابلة الأبطال بعضهم بعضًا.

أيشعر ذلك الذئب برابطة الرفيقة معها؟ هل هي من المستذئبين؟ إذًا، متى ستصرخ ذئبتها في عقلها "رفيق" كما صرخ ذئب رفيقها في عقله "رفيقه" فشعر بتلك الرابطة تنفجر في عروقه وصولًا لعقله و يصبح هائمًا بها يريد وسمها.

هل هي بشرية؟ هل شعر برابطة الرفيقة معها؟ إذا، كيف سيتولى ذمام الأمور؟ اقصد، هي بشرية.. يعني لا تشعر بتلك الرابطة! كيف سيخبرها وكيف ستقتنع؟ هل سيختطفها إلى القطيع و يخبرهم على حين غرة "هذه اللونا خاصتكم" ما حل بكَ الفا؟

فتاة أحبها جني.. هل رآها على جبلٍ، أم حين تسوقه، أم سمع أنينها يومًا بعد يوم، فَسترق بسمعه وألقى نظره وأعجب بها؟

كيف سيواجهها؟ "أنا أحبكِ، لكني لستُ بشرًا" أم "أنا جني"! ما رد فعلها حينها؟

لسببٍ ما ينجذبُ الهادئين و أكثر الناس عُمقًا لتلك الأنواع من القصص، مستذئبون، جن، أطياف، عالم الجنيات، ممالك البحور والمحيطات، مصاصُ الدماء.

هم يفضلون الخيال عن الواقع، حتى أنهم أبطال قصص ما من تلك الروايات في عوالهم الخاصة.

هم يهون التصديق بالخرافات.

لا نعلم لما نحب جميعنا التصديق بها، هل لأنها غير مألوفة عن الواقع.. لربما هي فطرة، أن ينجذب البشر إلى ما هو غامض و مُبهم.

هل تؤمن بأن هناك مخلوقات تعبث في سجل الزمن ولم تكتشف بعد في هذا الكوكب المارق؟ من يدري.. لربما يأتي يوم ونكتشف بوجود شئ معنا كان غير مرئي غير الجان، ولكن تم اكتشافه بعد عقد من الزمن.

فماذا إن كان هناك فتاة صغيرة مُتصفة بالرقة قد خاضت أحد تلك المُغامرات، و أحبها أحد نبلاء الجان؟ هل سينجحون في حرب ذاك الحب، أم سيدفع أحدهم ثمنه، أو كلاهما؟ هل سيتقبل كلا الطرفين ذلك الحب، أم الرفض هو جواب ذاك العنوان، " أحبك لكن أعلم بأنك لست ملكي"

"الحب حرب، ولا ينالُ شرف الفوز إلا من أحب بعمق،  وصِدق" هذا إيماني،  وهذه فلسفتي الخاصة.

رقصة مع الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن