|5|: مشاعر

89 9 108
                                    

..

أضع يدي ببطء على وجهي أخفيه من أشعة الشمس الساطعة، تحركت قليلاً أبحث عن الوسادة لكنني لم أجدها، تحتي شيئ صلب مؤلم، و برودة خفيفة تلفح بشرتي.

تحركت مجدداً في مكاني، أفتح عيناي ببطء، قابلني منظر السماء الجميل و بعض الأشجار حولي.

نظرت للأسفل أرى نفسي مستلقية على مقعد خشبي.

لمحت دوم بجانبي، كان نائماً بعمق، بعض الممرضين يمرون علينا، البعض يبتسم بلطف بينما الآخر ينعتنا بمراهقين ذو هرمونات.

ضربت دوم بقدمي مرة ثم مرتان و بقوة أكبر، تحرك و شتم بقذارة بينما يحاول فتح عينيه، أول ما وقعت حدقتاه عليه كانت أنا، شتمني مجدداً و أمسك ظهره حيث ركلته بقدمي.

"لم أقصد" أو ربما فعلت، إنتقاماً على تشويه وجهي الجميل البارحة.

يمكنني أن أرى الملامح المتألمة بوضوح.

جسده كان يؤلمه، أخبرني أنه أصيب برضوخ و بعض الكسور، يده كانت ملفوفة بجبيرة و على رأسه شاش أبيض، بعض الجروح السطحية على وجهه و يديه.

"يجب أن أعود للغرفة قبل أن يأتي أبي"

"حسنا يا إبن أبيه المدلل"

سخرت ليقلب عيناه بضجر.

نهضت بعدها ساعدته على الوقوف، قدته نحو غرفته و أجلسته على السرير، أخبرته أنني سأجلب له بعض القهوة، ركبت المصعد نحو الطابق الأول، بعدها سرت نحو كافيتيريا المشفى.

"قهوة مرة" قلت للنادل الذي اومأ بخفة.

دلكت جبيني ببطء، أستطيع الشعور بوجود إنتفاخ على الجانب، علي وضع قبعة لإخفاء هذه الكدمة.

ناولني النادل الكوب و دفعت له بعدها عدت للمصعد، قبل إنغلاقه إندفع شاب للداخل، بدى هارباً، كان يلهث بقوة بينما يستند على الجدار خلفه.

كان بشعر بني داكن و مبعثر، يرتدي الملابس الرسمية لثانوية مارسيلو، عينيه جميلة و جذابة، نفس الأعين التي صادفتها في وقت سابق.

نظر لي فأشحت بوجهي.

ضغطت على زر الطابق الثالث.

وضعت الكوب على الأرض و أخرجت هاتفي أفتح الكاميرا لأعدل خصلاتي البنية أجعلها تخفي الكدمة، خبأت هاتفي مجدداً و حملت الكوب بين يداي.

المصعد توقف في الطابق الثاني و فتح الباب، كانت الفتاة صاحبة الشعر الأبيض، التي تدرس في نفس صفي.

كالينا والتر.

نظرت لي لوهلة بعدها دخلت تقف في الزاوية، كانت تبدو قلقة، ملامحها دائماً ما تحمل القلق و الخوف.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Burning حيث تعيش القصص. اكتشف الآن