سارت العجوز اللطيفة حتى وصلت لذلك الشاب الأشقر الذي كان بانتظارها ، و حالما رآها ركض ناحيتها بحماس : هل اختارت فستاناً ؟؟
- أجل .. ذوقها انيق و راقي ..
سألها بابتسامة : كيف يبدو ؟؟ .. ما هو لونه ؟؟ .. ما ..
قاطعته العجوز قائلة : أيها الأمير شارل ، يمكنك رؤية الفستان في الحفل ، لن اخبرك بأي شيء الآن ..
ابتسم بلطف : ماذا افعل يا سيدة بولند .. قلبي يرجف حماسة لرؤيتها في الحفل .. ملامحها الجميلة و معها اناقة الحفل .. اراهن أنها ستكون اميرة الحفل و اجمل الجميلات !!
ضحكت العجوز و قالت : لقد قدمت لها الحلي التي اشتريتها أنت بذوقك ... ستتفاجأ بها و تفرح كثيراً ...
ثم ربتت على رأس شارل و تابعت بابتسامة : أنا مربيتك .. و هذه اول مرة اراك بهذه الحال ..
ثم تابعت بمكر : بالطبع ، فها قد وقعتَ في الحب !!
خجل شارل و نطق بارتباك : أنا فقط متحمس للحفل ..
ضحكت العجوز و هي تحدث نفسها : اتوق لرؤيتهما و هما يرقصان معاً ... سيكون أمراً في غاية الروعة ...
_________________________
كان أليكس العلب و أخذا يسيران فسألها بهدوء : هل لديك حذاء مناسب للفستان ؟؟
حركت رأسها دليلاً على الرفض ففكر أن يأخذها لمتجر الأحذية .. و لسوء حظهما لم يجدا الحذاء المناسب ، فإما أن يكون غير مناسب للفستان .. أو لا يوجد مقاس قدم سندريلا الصغيرة .. تابعا السير و هو ينظر لحذائها بتعجب : إنه بمقاس قدميك تماماً !! من أين حصلتي عليه ؟؟
انزلت نظرها للأرض و نطقت : عندما تمزق حذائي .. لم استطع شراء آخر جديد .. و لم يعطني أحد المال .. لذا قام سائق العربة بصنعه لأجلي ..
رفع نظره إليها : صنع خصيصاً لك !! لذلك يناسب قدمك تماماً !!
و بينما كانا يسيران و هما مندمجان في الحديث مرا بمحل يصنع الأدوات الزجاجية و عن طريق الصدفة وقفت سندريلا على صندوق به شيء سائل تصنع به القوالب حتى يصب بها الزجاج و يتكون الشكل .. و قد غمرت قدماها تماماً .. ارادت اخراج قدمها إلا أن السائل بدأ يقسو و علقت قدمها .. نظرت ناحية أليكس الذي قال باستغراب : ألن تخرجي من ذلك الصندوق ؟؟
أجابته و هي تضحك : يبدو انني علقت !!
تدخل صوت صاحب محل الزجاج الذي قال بغضب : اردت أن اصنع قالبا بهذا الصندوق و قد افسدتيه ... ادفعي المال !!
اعتذرت سندريلا بشدة و قد شعرت بالذنب لإفسادها عمل الرجل .. بعدها طلب منها الانتظار حتى يتصلب تماماً و عندها سيسهل اخراج قدميها .. و بالفعل اخرج القالب و كاد يرميه إلا أن أليكس قال باعتراض : سندفع .. لكن اصنع لنا شيئاً زجاجياً بالقالب قبل أن ترميه ...
أنت تقرأ
سندريلا
Romanceقصة سندريلا الفتاة المسكينة التي اضطرت للعيش مع زوجة والدها الشريرة ، القصة ذاتها و لكن باختلافات قمت بإضافتها كأفكار خطرت ببالي .. ملاحظة : لمن يقرأ رواية صداقة أم حب فهذه هي المسرحية التي ستقوم الشخصيات بتأديتها ^^ | اذا قرأت و لم تحب القصة اخرج...