الفصل الثاني عشر

5.6K 401 75
                                    

نظرت سندريلا للمكان حولها لتكتشف أنها بداخل عربة زوجة ابيها .. و قد كانت هي من سحبتها ، لكن ابنتيها غير موجودتان أي انهما بقيتا في القصر ، ابتلعت سندريلا ريقها بحزن : إلى أين تأخذينني ؟!

ثم تغيرت ملامحها للجدية و اردفت : اخبرتك أنني سأعمل في القصر .. و علي العودة حالاً لأستعيد قلادة امي !!

اجابتها بصوت غاضب و نبرة شريرة : استغليتِ كونك خادمة هناك للتقرب من الأمير ...

ثم تبسمت بشر و اردفت : لم يخطر ذلك ببالي .. ايتها الماكرة !!

ابعدت نظرها عن سندريلا ثم ركزته لما خارج النافذة و تابعت : ستتزوج الأمير شارل إحدى ابنتي ، انسي امره و حسب !!

ظلت سندريلا صامتة تحاول استيعاب ما قالته زوجة والدها ، فهل شارل حقاً هو الأمير ؟!

استرجعت ذاكرتها صورة شارل في الحفل ، زيه الأنيق .. المشابه للذي يرتديه الأمراء على ما يبدو ، الناس حوله .. تجمع الفتيات ، كل ذلك يشير إلى أنه الأمير !!

حدثت نفسها : شارل .. هو الأمير .. و أنا لم انتبه لذلك ابداً !!

ثم حركت نظرها للأرض و تابعت : كما أن زوجة أبي تريد مني الابتعاد عنه .. لكنه يحبني و انا احبه !!

دمعت عيناها و تشبثت بالمرأة و هي تصرخ : اريد ان انزل ، دعيني انزل حالاً !!

ابعدتها عنها بغضب : لن يحصل ذلك !! ستعودين معي للمنزل أتفهمين ؟!

تحركت سندريلا نحو النافذة اخذت تضربها بيدها : اخرجوني .. اود التحدث معه !!

ثم نادت بصوت مرتفع : شارل !!

وصلوا للمنزل فقامت الشريرة بسحب سندريلا و ألقت بها في الاسطبل قائلة : انزعي فستانك حالاً .. سأحضر لك البديل !!

ثم خرجت مغلقة الباب بالمفتاح .. طرقت سندريلا الباب و هي تبكي ..
بعدها فتح الباب و قد ارغمتها على نزع الثياب و الحلي لتتخلص منها ... حاولت سندريلا المقاومة : دعيها لي انها اغلى ما املك !!

- تباً لكِ ، حصلت عليها بخداعك للأمير !!

- ليس كذلك !!

انتزعت المرأة كل ما بحوزة سندريلا و كانت مقاومتها دون جدوى ... لكنها تمكنت من تخبئة فردة الحذاء و الاحتفاظ بها ...

ظنت زوجة والدها انها فقدت كلا الحذائين فتركتها و رمت لها ثوب رث اضطرت لارتداءه سندريلا لارتداءه .. ظلت ذكريات شارل تتمثل أمام سندريلا التي اخذت تبكي بشدة و هي تمسك بذلك الحذاء الزجاجي ...

فقد ادركت مشاعرها تجاه شارل اخيراً .. فهي تحبه بشدة حتى لو لم يكن الأمير .. و قد آلمها انها لن تتمكن من لقاءه مجدداً ، و ان فتاةً اخرى ستتزوجه ، احزنها فقدانها لقلادة أمها الذكرى الوحيدة لها ، و الآن فقدت ما يتعلق بالحفلة من ثياب و حلي ، و الأكثر إيلاماً هو فقدانها لشارل الشاب الذي يمثل حبها الأول ...

سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن