نظرت سندريلا للمكان حولها لتكتشف أنها بداخل عربة زوجة ابيها .. و قد كانت هي من سحبتها ، لكن ابنتيها غير موجودتان أي انهما بقيتا في القصر ، ابتلعت سندريلا ريقها بحزن : إلى أين تأخذينني ؟!
ثم تغيرت ملامحها للجدية و اردفت : اخبرتك أنني سأعمل في القصر .. و علي العودة حالاً لأستعيد قلادة امي !!
اجابتها بصوت غاضب و نبرة شريرة : استغليتِ كونك خادمة هناك للتقرب من الأمير ...
ثم تبسمت بشر و اردفت : لم يخطر ذلك ببالي .. ايتها الماكرة !!
ابعدت نظرها عن سندريلا ثم ركزته لما خارج النافذة و تابعت : ستتزوج الأمير شارل إحدى ابنتي ، انسي امره و حسب !!
ظلت سندريلا صامتة تحاول استيعاب ما قالته زوجة والدها ، فهل شارل حقاً هو الأمير ؟!
استرجعت ذاكرتها صورة شارل في الحفل ، زيه الأنيق .. المشابه للذي يرتديه الأمراء على ما يبدو ، الناس حوله .. تجمع الفتيات ، كل ذلك يشير إلى أنه الأمير !!
حدثت نفسها : شارل .. هو الأمير .. و أنا لم انتبه لذلك ابداً !!
ثم حركت نظرها للأرض و تابعت : كما أن زوجة أبي تريد مني الابتعاد عنه .. لكنه يحبني و انا احبه !!
دمعت عيناها و تشبثت بالمرأة و هي تصرخ : اريد ان انزل ، دعيني انزل حالاً !!
ابعدتها عنها بغضب : لن يحصل ذلك !! ستعودين معي للمنزل أتفهمين ؟!
تحركت سندريلا نحو النافذة اخذت تضربها بيدها : اخرجوني .. اود التحدث معه !!
ثم نادت بصوت مرتفع : شارل !!
وصلوا للمنزل فقامت الشريرة بسحب سندريلا و ألقت بها في الاسطبل قائلة : انزعي فستانك حالاً .. سأحضر لك البديل !!
ثم خرجت مغلقة الباب بالمفتاح .. طرقت سندريلا الباب و هي تبكي ..
بعدها فتح الباب و قد ارغمتها على نزع الثياب و الحلي لتتخلص منها ... حاولت سندريلا المقاومة : دعيها لي انها اغلى ما املك !!- تباً لكِ ، حصلت عليها بخداعك للأمير !!
- ليس كذلك !!
انتزعت المرأة كل ما بحوزة سندريلا و كانت مقاومتها دون جدوى ... لكنها تمكنت من تخبئة فردة الحذاء و الاحتفاظ بها ...
ظنت زوجة والدها انها فقدت كلا الحذائين فتركتها و رمت لها ثوب رث اضطرت لارتداءه سندريلا لارتداءه .. ظلت ذكريات شارل تتمثل أمام سندريلا التي اخذت تبكي بشدة و هي تمسك بذلك الحذاء الزجاجي ...
فقد ادركت مشاعرها تجاه شارل اخيراً .. فهي تحبه بشدة حتى لو لم يكن الأمير .. و قد آلمها انها لن تتمكن من لقاءه مجدداً ، و ان فتاةً اخرى ستتزوجه ، احزنها فقدانها لقلادة أمها الذكرى الوحيدة لها ، و الآن فقدت ما يتعلق بالحفلة من ثياب و حلي ، و الأكثر إيلاماً هو فقدانها لشارل الشاب الذي يمثل حبها الأول ...
أنت تقرأ
سندريلا
Romanceقصة سندريلا الفتاة المسكينة التي اضطرت للعيش مع زوجة والدها الشريرة ، القصة ذاتها و لكن باختلافات قمت بإضافتها كأفكار خطرت ببالي .. ملاحظة : لمن يقرأ رواية صداقة أم حب فهذه هي المسرحية التي ستقوم الشخصيات بتأديتها ^^ | اذا قرأت و لم تحب القصة اخرج...