الفصل الرابع

7.1K 452 55
                                    

عاد ذلك الأشقر للقصر بخفية و بينما كان يسير ناحية غرفته رآه أليكس الذي كان ينزل من الدرج .. فركض ناحيته و كأنه وجد ضالته و هو يقول بقلق : أيها الأمير .. لقد بحثت عنك في جميع أرجاء القصر .. أين كنت ؟؟

زفر الأمير شارل : لقد كنت اتجول في اراضي القصر .. ماذا تريد يا أليكس ؟؟

أجابه بعدما اخذ نفساً ليهدأ : لقد أراد الحاكم رؤيتك .. فهو يريد من الخياط أن يخيط لك ثوباً جديداً لأجل الحفل ...

قال شارل بانزعاج : لا داعي لذلك ... فآخر ثوب خطته لم ارتده بعد !!

قال أليكس بهدوء : في الواقع .. الحاكم يتطلع للحفل و لا اعتقد أنه من الجيد أن تعترض على الأمر ...

ثم تابع بانفعال : لا تؤخر الوقت اذهب اليه حالاً !!

أومأ شارل برأسه و أخذ يصعد الدرج فاستوقفه صوت أليكس : لا تنسى استبدال ثيابك أولاً !!

ألقى نظرة على نفسه ثم ضحك بمرح : من الجيد أنك ذكرتني !! تخيل أن يراني والدي بهذا الثوب !!

ثم ذهب و هو يضحك بينما ابتسم أليكس بلطف محدثاً نفسه : لقد مضت السنوات سريعاً .. اعتقد أنه لم يتبقى الكثير على زواج شارل ...

ثم ذهب لإكمال اعماله .. قابل شارل والده الحاكم الذي كان متحمساً جداً لرؤية الثوب الجديد على ابنه الشاب و لهذا لم يستطع شارل الاعتراض على الأمر .. قَدِمَ الخياط العجوز الخاص بالحاكم و ظل يأخذ مقاسات شارل بدقة ثم تركه قائلاً باحترام : انتهينا أيها الأمير .. آسف على اضاعة جزء من وقتك الثمين ...

حرك شارل رأسه نفياً و قال بصوت رقيق : أبدا يا عمي .. بل عليّ شكرك لأن ستخيط لي الثوب ... فأنا واثق من أنه سيكون في غاية الأناقة ...

ابتسم العجوز بحنان و قال : لقد كبرت أيها الأمير شارل .. يسعدني ذلك كثيراً ..

شعر بالخجل فقال بابتسامة : شكرا يا عم ...

ثم تابع و هو يلوح له : سأكون متشوقا لرؤية الثوب .. إلى اللقاء ...

خرج من عند الخياط عائداً لغرفته حيث يجلس أليكس بانتظاره .. و حالما دخل للغرفة اتجه ناحية خادمه و قال بصوت خافت : هل تعلم .. والدي أقام الحفلة و دعى الفتيات الشابات اليها دون علمي .. و ذلك لأنه يريد مني اختيار شريكة حياتي بحرية و دون أن يضغط علي !!

ابتسم أليكس و قال : أليس هذا امراً رائعاً ... والدك يفكر بأمرك كثيراً !!

جلس شارل على الكرسي و قال : ربما ...

حرك نظره لأرجاء الغرفة فوقع على المكتبة ، تذكر أمر وعده لسندريلا فقال بحماسة : صحيح .. كما أنني سأذهب في جولة للحديقة في الغد ...

قال أليكس بانزعاج : مجدداً ؟!

أجابه بمرح : و ماذا في ذلك .. إنها اراضي القصر في النهاية !!

سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن