الفصل التاسع

5.5K 405 33
                                    

ابتعد أليكس و نظرات رئيسة الخدم تتبعه ، ثم اعادت نظرها ناحية سندريلا
و نطقت بغضب : من هذا الشاب المزعج .. لا تقولي لي بأنه عشيقك !!

حركت رأسها دليلاً على الرفض و قالت مهدئة : لا يا سيدتي .. إنه صديقي و حسب ..

ثم تابعت بنبرة راجية : اسمعي ، سأذهب معه ثم اعود .. اعدكِ !!

رفعت المرأة صوتها محدثةً أليكس : أيها الشاب .. متى ستعود سندريلا ؟!

قام بحك رأسه و أجابها : ربما الفجر ...

نظرت المرأة لسندريلا بغضب و هي تقول : مستحيل !!

ثم تابعت : تشتد الأعمال بعد الساعة الثانية عشر لذا يجب أن تكوني موجودة عند الثانية عشر بالضبط !!

فنطقت سندريلا بجدية : سأكون موجودة عند الثانية عشر مهما حصل .. اعدك !!

كتفت المرأة يديها : و ما الذي يضمن لي عودتك ؟!

فكرت سندريلا لوهلة ثم نطقت بحزن : لقد وعدتك ...

لاحظت رئيسة الخدم وجود قلادة ترتديها سندريلا و مخبأة تحت ثيابها ، فأشارت إليها و تابعت : دعيني ارى القلادة التي ترتدينها ...

امسكت سندريلا بموضع القلادة بكلتا يديها و قالت بسرعة : لا ، إنها اغلى ما أملك !!

- بما أنها كذلك ، اتركيها لدي .. و سأعيدها لك إن عدتِ عند الساعة الثانية عشر تماماً ... عدا ذلك سأستفيد منها كيف أشاء !!

ترددت سندريلا و اخذت يديها ترتجف بخوف .. لكنها تذكرت شارل و ابتسامته ، ماذا إن كان يحتاجها ؟؟ لم يكن بوسعها التخلي عنه ابداً .. عندها نزعت القلادة بارتباك و مدت يدها المرتجفة ناحية رئيسة الخدم ثم قالت بحزن : اتفقنا ، و سأعود في الموعد ، حافظي عليها رجاء !!

أومأت المرأة برأسها و قالت : بالطبع سأفعل ..

ثم اخذتها و ابتعدت و نظرات سندريلا القلقة تتبعها بألم ، اقترب منها أليكس و قال : و الآن .. هل يمكنك القدوم برفقتي ؟؟

أومأت برأسها و أخذا يسيران حتى وصلا لمنطقة المتاجر .. فأوقفها عند متجر يبيع فساتين للحفلات ثم قال بهدوء : انتظري هنا لحظة .. سأذهب و اعطي احدهم شيئاً ثم سأعود ...

أومأت سندريلا برأسها ثم حركت نظرها للمتجر حالما ابتعد عن انظارها .. فقد كانت الفساتين جميلة جداً و لافتة للنظر .. ابتسمت سندريلا بحزن و انزلت نظرها و هي تفكر بكيفية الحضور دون فستان !!

تذكرت الفستان الخاص بوالدتها فدمعت عيناها عندها ربت احد على كتفها بلطف فرفعت نظرها و نظرت ناحيته فوجدتها امرأة عجوز تتمثل الطيبة في ملامحها اللطيفة ، ترتدي ثوباً بسيطاً و تتكئ على عصا .. و قد كانت ترتسم على شفاهها ابتسامة جميلة .. مسحت سندريلا دموعها بسرعة ثم قالت بابتسامة : آسفة ، أنا بخير لا تقلقي ...

نظرت السيدة الطيبة للمتجر و قالت بنبرتها الرقيقة : لندخل ، قد نجد فستاناً يناسبك ...

قالت سندريلا بسرعة : لا .. لا داعي لذلك ...

سحبتها السيدة معها : حسناً ... لندخل و نشاهد ما لديهم فقط ...

حاولت سندريلا الاعتراض إلا أن اصرار تلك السيدة الطيبة ارغمها على الدخول ، و هناك حركتا انظارهما بين تلك الفساتين الجميلة و الأنيقة .. حتى اعجب سندريلا احدها .. لم تقل شيئاً لكن نظراتها نطقت ما يشعر به قلبها ... فقالت العجوز للبائعة بمرح : ستجرب الآنسة هذا الثوب ، من فضلك ساعديها ...

اومأت البائعة برأسها و قالت بحماس : بالطبع سيناسبها ، تفضلي يا آنسة ...

قالت سندريلا بعدم تصديق : و لكن .. سيدتي ...

لكن البائعة سحبتها معها و ما هي الا ثوانٍ حتى اصبحت ترتدي ذلك الفستان الذي كان مناسباً لها تماماً و قد كان في غاية الأناقة و الجمال ...

اخذت سندريلا تنظر لنفسها من خلال المرآة ، من اﻷمام ثم استدارت للخلف و هي تمسك بطرفي الفستان قائلة بسعادة : إنه جميل يا سيدتي ..

كانت العجوز تقف خلفها بابتسامة : بالفعل إنه يناسبك تماماً ...

ثم خرجت من الغرفة و هي تقول : يمكنك نزعه ، سأنتظرك في الخارج ..

اومأت سندريلا برأسها ثم قالت بخجل : حسناً ..

ثم ذهبت للتغيير و عندما خرجت اخذت منها صاحبة المتجر الفستان و وضعته في علبة ثم قدمته لها و بجواره علبة مربعة و قالت بابتسامة : تفضلي ... هذا لكِ ...

ثم اعطتها العلبتين و تابعت : آمل أن تشتروا من عندنا في المرة القادمة ...

تعجبت سندريلا و قالت : و لكن الثمن ...

قاطعتها : تم دفعه ...

ارتسمت علامات التعجب على ملامحها و هي تحدث نفسها : لا بد من انها تلك السيدة الطيبة !!

فجأة دخل أليكس للمتجر و قال : انتِ هنا ... كنت ابحث عنكِ !!

ثم نظر للعلب و قال بابتسامة : استطعت الحصول على فستان ؟! هذا رائع !!

ثم حمل العلب بدلاً عنها و قال : لنذهب ...

قاطعته سندريلا قائلة : لحظة ...

ثم اخذت منه العلبة الصغيرة و فتحتها لترى ذلك العقد الأنيق و الذي تحيط به الأقراط و يتوسطه الخاتم الجميل و السوار الذي يشبهه .. لمعت عيناها بإعجاب ثم قالت محدثة نفسها : تلك السيدة الطيبة ... اين ذهبت .. لم اتمكن من شكرها !!

ثم اغلقت العلبة و احتضنتها و هي في قمة السعادة .. بالنسبة لأليكس فقد ابتسم ايضاً ، شاركها سعادتها فهو يعرف بأن سعادة شارل من سعادة سندريلا ..

انتهى الفصل ..

كيف كان الفصل ؟؟

ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟

ما توقعاتكم ؟؟ او اقتراحاتكم ؟؟

سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن