الفصل الثالث عشر - الأخير

6.4K 488 116
                                    

فكر أليكس لوهلة ثم اردف : لا ضرر من سؤالهن .. ربما توضح الوالدة الأمر لنا ..

سار ناحية باب المنزل و عندما وقف سمع ضجيجاً من جهة ما خلف المنزل ، صوت خافت جداً و يخالطه صهيل الأحصنة ، كان قد طرق الباب ففتحت الوالدة الباب و قالت بسعادة : اهلا بك سيد أليكس .. هل تريد شيئاً ؟؟

ركض كلب أليكس رونالد لخلف المنزل ، نظر إليه أليكس ثم للسيدة و تابع : هنا ضجيج ما .. ما الذي يحصل عندكم ؟!

اجابته بارتباك : لا شيء ابداً .. الخيول تفعل هذا عادةً ..

اخذ رونالد ينبح بصوت مرتفع ، اراد الذهاب لاستطلاع الأمر .. فأمسكت بيده و قالت : انتظر يا سيد أليكس ..

سحب يده منها ثم ركض و هو يقول : رونالد لا ينبح هكذا دون سبب وجيه !!

وصل ليجد امامه الاسطبل سار بهدوء حتى وصل للباب حيث يحاول رونالد فتحه ، فسمع من الداخل صوت فتاة تبكي و تطلب إخراجها .. استدار ليذهب للمنزل إلا أنه وجد السيدة و ابنتيها في وجهه ، فأشار للباب و تابع : هناك فتاة في الداخل !!

ثم اردف بجدية : ذكر أن ثلاثة دعوات وجهت لهذا المنزل .. واليوم لم اقابل سوى فتاتين !!

ضحكت المرأة بسخرية : لا بد من أنهم احتسبوني عن طريق الخطأ .. لذا لا تلق للأمر بالاً ...

اشار للاسطبل و تابع : لكن هناك فتاة حبيسة في الاسطبل !! .. اخرجيها رجاء فعلى الجميع أن يجربوا الحذاء !!

- تلك خادمتنا .. كما أنها لم توجه لها دعوة باسمها و لم تحضر الحفل أو غيره ...

زفر أليكس و نطق : لا بأس .. لقد تقرر أن تجرب الحذاء جميع الفتيات دون استثناء ..

ارادت الاعتراض إلا أن تدخل الوزير أوقفها عند حدها ، اخرجت المفتاح و قدمته لأليكس الذي فتح الباب لسندريلا و قد كانت تبكي بشدة ... فمسحت دموعها ...

ثم نظرت لأليكس الذي كاد يطير فرحةً ، فقد وجدها أخيراً !! لم تكن تجربة الحذاء أمراً مهماً لكنه اراد أن يثبت لزوجة الأب انها الفتاة المطلوبة فتحدث : لندخل للمنزل .. و نجرب الحذاء !!

أومأت برأسها بسعادة بينما كانت زوجة ابيها غاضبة و ابنتيها تنظران ناحية سندريلا بحقد ، و في المنزل ألبسها أليكس الحذاء بكل سهولة .. فنظر إليها و ابتسم و بادلته الابتسامة .. أخذ رونالد ينبح .. فنظر الجميع ناحيته فوجدوه يحمل الحذاء الزجاجي الآخر ، ضحكت سندريلا بلطف و قالت : شكرا لك رونالد ...

و هكذا ارتدت كلتا الفردتين و تم اصطحابها للقصر ، حيث كان شارل في استقبالها ، و حالما نزلت من العربة ركضت ناحيته فمد ذراعيه و احتضنها بسعادة ، رحب بها الجميع و كذلك الحاكم الذي كان سعيداً جداً لسعادة ابنه ، و قد تحققت امنية الحاكم و وجد ابنه الحب ..

ثم طلب يدها للزواج أمام الجميع و قد وافقت مباشرة ، و تمت اعادة قلادة امها إليها .. و هكذا احتفلت المملكة بزواج الأمير الشاب من الفتاة التي يحب ...

النهاية ..

النهاية ...

سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن