" انا احبك "
كانت تلك الكلمتين ما افاضتا الكأس بالنسبة لمينقيو الذي أخذه هذه المرة في قبلة عنيفة عكس التي سبقتها مكورا وجنتيه بيكفيه كطريقة موافة على مشاعر الآخر و مبادلته إياها ايضا
بينما ونوو كان يبادله القبلة و كأنه في النعيم ، و كأنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ وقت طويلا ، صحيح كان ينتظرها، ثم أحاط عنق المقابل له بذراعيه مشددا على قبلتيهما متمنيا البقاء هكذا طوال حياتهم ، كيف لا و هو الشخص الذي أنقذ حياته ، الذي أخذه من الجحيم و اعتنى به و الان منحه قلبه ، لقد وقع ونوو في حبه منذ أن رأى وجهه للوهلة الأولى ، لقد كان يعوم و يغرق في بحر حب الاكبر منذ اشهر ، منذ تلك الليلة
كانا تاي و كوك يشاهدنهم على الطرف الآخر ممسكان بأيدي بعضهما غير مصديقين لما يحدث و في نفس الوقت سعيدين جدا لهما و خصوصا لمينقيو لأن خلال الفترة التي عرفوه فيها كان متحجر القلب و قاسي و اخيرا وجد من يظهر جانبه العاطفي ، لكن جونغكوك وحده من كان يعرف أن مينقيو احب ونوو منذ دهر و هو سعيد أنه قد وصل إليه اخيرا
" و انا... و انا ايضا احبك "
ثم اراح كل منهما جبينه على الاخر
.
.
.
.أنهى كل من الثنائيين سباحتهما المليئة بالمشاعر و الاحاسيس و صعدو إلى الشاطئ بسبب الصغار اللذان شعرا بالجوع الشديد
اختاروا ما يريدون اكله و ذهب الاكبران إلى إحضار الطعام من المطاعم التي على الرمال بالارجاء
"افف الا تظن أنهم تأخروا جدا ، أشعر بالجوع الشديد"
قال تاي بظجر ممسدا على بطنه
" انا اوافقك ، يا الاهي متى سيأتون "
أردف ونوو الذي لا يقل ظجرا عنه
" سأذهب لرؤية سبب تأخرهم هذا ، الا بأس به معك ؟؟ "أضاف تاي فأوما له ونوو موافقا فأخذا الآخر طريقه إليهما
أخذ تاي يبحث في كل أرجاء المطاعم التي هناك و عندما وجدهم ركض نحوهم و قال بلهث :
" يا الهي ما كل هذا الوقت ، لقد متنا من الجوع "
أحاط جونغكوك كتفه و قبل جبهته ثم قال :
" حبيبي انها عطلة نهاية الأسبوع لذلك المكان مكتض ، نحن ايضا مللنا الانتظار في الطابور "
ثم أخذ قارورة المياه بجانبه ، فتحا و مدها إليه و أضاف :
" خذ صغيري اشرب ، لا بد أنك عطشان "
ابتسم تاي باتساع و قبل خده و شرب
كان ذلك تحت انظار مينقيو الذي افتقد وجود ونوو فسأل :
" اين ونوو ؟ أنه لا يحب البقاء بمفرده ؟ ماذا ان حدث شيئا ما له ؟
فقهقه تاي على كلامه و قال ساخرا :
" اهدئ يا صديقي ، لم تمر ساعاتين على اعترافكما و انت ترتعش خوفا عليه لكن لا تقلق لقد وافق على أن اتركه ثم إن المكان مكتض لن يحدث شيء "
أنت تقرأ
نور الضلام- بين الضلام و الأمل
Romance"لن تعلم كم تعذبت لاجدك أو حتى لوجود ما يدلني اليك" "انا ايضا لم انساك ليوم في حياتي لكن لم أكن أملك الوسيلة للبحث عنك ، كل ما بوسعي هو الصلاة ليجمع القدر بيننا "