فتح الباب بقوة... فشهق و سط بكاءه حين واجهه ذلك المسدس الموجه إليه...كان مينقيو من رفعه اتجاهه ضنا منه أحد يريد قتله حين فتح باب غرفته في منتصف الليل......فقال ونوو بصوت باكٍ : "ه..هذا..ا.اناا "
تنهد مينقيو منزلا المسدس ، مخللا أصابعه بين خصلات شعره حالك السواد....ثم قال : " و مالذي تفعله في غرفتي في هذا الوقت ؟؟ " " لقد حصلت على كابوس ... و في الحقيقة أنا خائف ، هل يمكنني النوم معك ؟؟"
لم يجبه مينقيو لانه احب الفكرة لكنه فقط رفع الغطاء بمعنى أن يأتي الآخر الاستلقاء بجانبه ، فلم ينتظر ثانية و ارتمى في حضن مينقيو غارقا في البكاء..... .
استيقظ ونوو في الصباح و اخذ يتلمس المكان بجانبه لكنه لم يجد مينقيو ، فاستفاق من مكانه و نزل إلى الأسفل ، وجده يحتسي القهوة .
كان هائما في منضره حيث كان يرتدي بدلة سوداء تعبر عن فخامته و شهامته و مصففا شعره إلى الخلف قاسما إياه على الجانبين ، و رائحة عطره التي تملأ المكان...... .
"صباح الخير " قال ونوو بعد أن أكمل نزوله وصولا إلى المطبخ المنفتح على غرفة الجلوس
لم يرد عليه مينقيو لكنه قال محذّرا إياه : " اسمع ، اياك و الخروج من المنزل حسنا ؟؟ حتى الحديقة ، هل فهمت ؟؟ "
حزن ونوو و أراد الاستفسار عن السبب لكنه فقط اومأ بدافع الخوف ، أما الآخر فقد صرخ بغضب : " قلت هل فهمت ؟؟ " ، فأجابه الصغير هذه المرة و قد كان على حافة البكاء من صراخ مينقيو " ا..اجل..فهمت "
كان ونوو يشاهد التلفاز بمر كما كان يفعل عندما كان صغيرا غير عالم بتلك السوداويتين اللتان تراقبه من وراء شاشة الحاسوب
كان مينقيو ينظر اليه بإشتياق فهو الطفل الذي عشقه منذ سنين و أقسم على أن يجده و أن يستمر في البحث عنه حتى موته ، قاطع أفكاره دخول السكرتيرة حاملة لملفات بحاجة للتوقيع فأغلق الحاسوب و عاد إلى عمله.... .
كان ونوو منشغلا ببرنامج الالعاب الذي يشاهده ، لكنه سمع صوت قطة بالخارج ، التفت فوجدها خلف الباب الزجاجي المؤدي إلى الحديقة ، فركض إليها و ابتسامته تشق وجهه فهو يعشق القطط ، ففتح الباب و خرج يلاعبها ناسيا ما قال له الأكبر في الصباح .....
" مرحبا ، كيف حالك ههه " " مالذي تريده تكلم بسرعة" ، أجاب مينقيو حين عرف الصوت ، أنه صوت ابن عمه ، صوت عدوه
فمنذ صغرهم كانت عائلاتهم أعداء حيث قتل عمه والدته انتقاما من السيد كيم والد مينقيو الذي لم يهتم كثيرا إلى الأمر لأنه لم يقصر في تعذيبها هو الآخر بل تزوج فورا بعد موت زوجته
لكن ذلك احدث جرحا عميقا بداخل ذلك الصغير الذي قتلت أمام عينه ...
" ماذا ، هل أصبحت تفضل المراهقين ، هههه " صرّ مينقيو على أسنانه بغضب حين فهم ما يشير إليه و قال : " مالذي تقصده ؟ " " أنه ذلك الصغير بحديقة المنزل ، أنه وسيم بحق " اغلق مينقيو الهاتف في وجه ذلك التافه و اسرع إلى السيارة بإتجاه المنزل......... .
أنت تقرأ
نور الضلام- بين الضلام و الأمل
Romance"لن تعلم كم تعذبت لاجدك أو حتى لوجود ما يدلني اليك" "انا ايضا لم انساك ليوم في حياتي لكن لم أكن أملك الوسيلة للبحث عنك ، كل ما بوسعي هو الصلاة ليجمع القدر بيننا "