𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐒𝐈𝐍

عدو عدوك صديقك

أنا مرض القلب .... وأنت دقاته

____________⁦____☆⁩________________

ها هو اليوم الجديد يشرق على إيطاليا، والساعة تشير إلى العاشرة صباحاً الجميع مشغولون في أعمالهم ... لكنني كنت مشغولة أنا أيضاً ... غارقة في بحر من الأوراق أمامي ... أعمل بكل هدوء وجدية في هذا المكان الهادئ ... مضت ساعتان من العمل المتواصل، قبل أن أبتعد عن الأوراق فجأة ... مستذكرة كلمات زوج والدتي التي ما زالت ترن في أذني كجرس لإعلان حالة الطوارئ

"اللعنة على ذلك الوغد ... فليذهب إلى الجحيم "

ما الذي يجب أن أفعله بشأنه الآن؟ مهما حاولت الهروب ... أعلم أنني لن أتمكن من الإفلات من قبضته ... وهذا ما يزعجني أكثر ... رميت جسدي على الكرسي للخلف وأغمضت عيني قليلاً مستغرقة في التفكير.

فجأة ... دارت فكرة شيطانية في رأسي جعلتني أقف فجأة وأمسك هاتفي ... أضغط على الأرقام بسرعة:

" إدريان تعال لموقعي بسرعة "

مرت نصف ساعة فقط قبل أن يطرق الباب ... علمت من الطارق أنه هو ... ملاكي الطاهر ... دخل الشاب ذو الملامح الحادة التي تتحول إلى ملامح لطيفة بمجرد أن تلتقي عيناه بعيني ... كان ذو عيون عسلية وشعر بني فاتح مائل للذهبي مما أكسبه مظهراً طفولياً للغاية

أغلق الباب خلفه ... واقترب مني مرتدياً بذلة رسمية سوداء.

"أدريان... أيها الشقي الصغير... الم تشتق لي ؟"

توجهت نحوه ... وأخذت أقوم بقرص وجنتيه برقة ... ليحمر خديه كطماطم ... إنفجرت ضاحكة .. فهو أصغر مني بخمس
سنوات ... وبالرغم من أنه سيصبح في العشرين قريباً ... إلا أنه ما يزال حارس شخصي خفي لي

"لم أعد طفلاً لتفعلي بي هذا... سيدتي."

نطق بصوته الحاط وابتسمت وأنا أنظر إليه بحب

" مهما كبرت ستظل طفلي الصغير ... أمردي."

لطالما لقيته بهذا الاسم، فهو يمتلك وجها ناعمًا للغاية، لدرجة أنني في بعض الأوقات شككت أنه فتاة .... وقد كنت أفضل هذه النعمة كانت تليق به كثيراً.

أبعد يديه بلطف عن وجهي ، ووجه أنظاره نحوي مباشرة على الرغم من كونه أطول مني ..، إلا أنني كنت أكبر سنآ

"لماذا استدعيتني ؟ أخبرني أسمه وسأقتله"

رغم شكله الطاهر والملائكي ... إلا أنه شيطان مخيف ... خطير ومميت وهو سيقتل أي شخص قد أطلبه منه معدى أجوستينو فإدريان وأنا تحت مراقبته الدائمة ... خاطئ صغير و سنموت معا ... نظرت إليه بهدوء ، وأنا أتنهد وابدأ الحديث.

"ذلك الوغد ، بعد أن زوجني قسراً يريد مني قتل زوجي"

أدريان يعرف جيداً من هو هذا الوغد ويعرف أيضاً من هو زوجي ... لكنه لا يدرك أن زوج والدتي هو من طلب مني قتل زوجي، أخطر رجل مافيا قد أصادفه في حياتي ... كان يتأملني بخوف وعقله ينسج عدة احتمالات .. لكن تركيزي كان على فكرة واحدة ' ماذا لو اكتشف زوجي الخطة وقتلني قبل أن أتمكن من تنفيذها ؟'