أبدا

60 22 5
                                    

قرأتها  في كثير من الروايات بين الأصدقاء وخلافه، و رأيتها  في كثير من الأفلام،
السبب كان مجهولا لي حينها لم تكون هذه الجملة تروقني كنت أشعر بأن بها شئ خاطئ .

"المخلصة لك، "
"المحصلة لك باحترام،
جيروشا أبوت"
 
قرأتها اليوم عدة مرات إذ أنها كانت الجملة التي تنهي  بها جودي -جيروشا - رسائلها  لصاحب الظل الطويل
ولم تستوقفني  كلماتها أبدا بل  تخيلت شعور أحدهم حين تختم  رسالة ما بتلك الكلماتان.
لربما يشعر بالدفئ والامتنان،
إلا إني توقفت وقفه  طويلة في الصفحة السابعة والاثلاثين لأكتب لكم الآن،
حيث أضافت جودي كلمة [أبدا ]فصارت الجملة "المخلصة لك أبدا، جودي أبوت "

شعرت أن الجملة فقدت واقعيتها وباتت من عالم الخيال
تخيلت شعور أحدهم حيناها وهو يقرأ تلك الكلمة التي انضافت، بالنسبة لي لربما شعرت بالآسى  الإدراكي أن لا  شيئا يدوم،
وشعرت أن البعض قد يمر عليها مرور الكرام باعتبار أنها جملة مجاملة لا صحة لها أو ربما نظر لها على أنها مبالغة لا أكثر.

"المخلصة لك حاليًا " هكذا  أفضل.
لستُ أدري ما سيحدث في المستقبل ولا علم لي بالتغيرات التي قد تطرأ على أحدنا
لذا دعوانا من الوعود الخالدة فهذه دنيا فانية.
لنعيش في الحاضر وفقط لا تفكر ماذا ستكون ولا كيف كنت،
ركز على نفسك الحالية.

مبدأ جديد تم إضافته  إلي مبادئي في يوم الأربعاء، ١٣ مارس، عام ٢٠٢٤ الساعة الواحدة ظهرا،
لن أستخدم كلمة[ أبدا ]حين الحديث عن المشاعر والإخلاص وغيرهم لنكتفي  بالحالي.
و ليس لأنك قد تغدر  بي أو لأني قد أصير أسوأ، بل لأن الحياة والظروف تهوى قلب الموازين،
كأنها تقول أنا لستُ بخالدة وبالتالي كل شئ في حياتكم  لن يكون كذلك حتى الكلمات، لن تدوم.







همسات حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن