همسات حياة

خيبه

ما هي الخيبة ؟!
نظن أن ما نحبه سيكون لنا، لمجرد أننا أحببناه
فتسكننا خيبة،
لا تبكينا، و لا تحزننا!
و إنما تؤلم قلوبنا فقط...

و كم هي مؤلمه خاصةً عندما تأتي من أقرب الناس إليك فتصير بمثابة الطعنه في الظهر،
كم تكون الحقيقة قاتله عندما يكشف الستار عن خباياه،
عندما تكتشف أن ما كان يدفعهم للسؤال عن سبب حزنك هو فضولهم فقط
عندما تكتشف أن حديثهم شيء ... وحقيقتهم شيء أخر...
فما عليك سوى أن تخفي عنهم خططك و أرهم نتائجك ...

_أتدري أن أشد أنواع الضغط النفسي، عندما تتردد بين رغبتك في معرفة الحقيقة و خوفك من مجرد سماعها،
ذاك الضغط الذي دائما يضعونك تحته بدون أي ذرة ندم، عندما يظهرون لك من العدم مرتدين قناع الوفاء و يبدون الإهتمام، و مع أول مشكله ينكسر القناع ليُظهر وجُههم الحقيقة..

أصعب إحساس في الحياة أن تعتقد أن لك أهمية كبيرة في قلوب أشخاص أحببتهم
و في النهاية تكشف لك الأيام أنك بالنسبة لهم لا شيء ..
فقط تسليه لوقت محدد وتنتهي صلاحيتك،
بينما هم كانوا لك الحياة ...

ألا يعلمون أن الألم تجعل الناس يتغيرون ؟ ربما لا كونهم لم يجربوا ....

فهم لا يعلمون شيئاً...هم لا يعلمون كيف عانيت ....لا يعلمون بالصداع في رأسك من فرط التفكير و لا بألم صدرك من تأنيب الضمير ...هم فقط يعرفون كيف يزدونه ليفتكوا بك بدون أو بقصد....

لو كانوا يعرفونك حقا ...لعرفوا أن تغيرك هذا لم يأتي من فراغ لعلموا أنك متعب جدا و أنك تعلمت دروسا من الألم كان ثمنها غاليا. ..ولكنهم يعرفون فقط أنك أصبحت إنسانا أخر و يعرفون كيف يستنكرون ذلك منك و يلومونك عليه بإحتراف ، هذا ما يعرفونه فقط...

لذا لا تهتم لهم و امضي قدماً في دربك
ثق بالله،
ثق بنفسك .

و سيجعل لك الله من كل همٍ مخرجا .

دنيا قاسية ..و البشر أقسي