همسات حياة

فقد

أكثر شيء صعوبة هو الفقد
فهو فراق بلا لقاء ،
رحيل بلا وداع،
ألم بلا توقف،
ذكريات و ندم،
شوق بلا حدود...

كل الأشياء التي تضيع منا يمكن أن نعوضها إلا الأرواح فإن هي غادرت لا تعود.....

ذلك الشعور القاتل الذي يملأ أعماقك حين
يبتعد عنك شخص عزيز عليك ذلك هو أصعب
شعور .. شعور إنك فارغ من الداخل .. شعور
أن ذاك الشخص لن تراه مجددة .. لن تسمع
صوته .. لن تحادثه .. و لن يحادثك مرة أخري .
هذا فقط يحزنك .. بل يأكلك من الداخل ولا
مجال للإعتراض فالموت يأخذ الاحباء أمامنا
دون أن نستطيع فعل شئ لمنعه ..

لن نستطيع
اخراج ذلك الكم الهائل من المشاعر المكتومة
الا بالصراخ و البكاء و كأن بكائنا أو صراخنا
سيعيده للحياه مرة أخري .. فقط انه يدمرنا
نحن .. تلك المشاعر تدمرنا حد النخاع
حتي لو
أخرجناها علي هيئة بكاء و صراخ و لكن الالم
الحقيقي يكون داخلنا .. يسجن بأعماقنا لنتفتت
ببطء دون أن ندري انه يدمرنا كي نتلاشي

الفقد يا ساده

يأتينا علي غفله منا و رغم معرفتنا بأنه سيزورنا بأي وقت و أي مكان ، نتجاهله لإعتقدنا بأننا لن نذهب لحظته في هذا الوقت ،
الفقد يا ساده شعور مُميت مؤلم ، موجع قاسٍ علي قلوبنا ، التي سرعان ما يذوب بها الكبرياء بعد فقدنا شخصا إستطاع أن يزرع بحياتنا ذكري لم و لن تنسي
مهما كان قريبا أو بعيداً ، نفتقده ونعتقد بأنه سيكون معنا في كل وقت ، يرحل بسرعه حتي قبل أن نودعه ! تلك سُنة الحياة ، فسلامي لمن راحل عنا و لم يرحل منا

لا تؤجل خيرا للغد
فإن كان الغد موجود
قد لا تكون أنت في الوجود

ضرائب الموت تدفعها قلوب الأحياء