2 : أحلام

1K 76 70
                                    

لا تنسوا فوت ⭐ و كومنت
إستمتعوا 😊

في شركة كيم

يقف كارلوس بتوتر أما السيد كيم فعليه أن يخبره أنه تأخر على تايون و عليه أن يحظره

" سيد كيم ، لقد تأخر الوقت كثيرا و علي أن أحظر السيد الصغير فلابد أنه خائف فالظلام سيحل قريبا "
قال كارلوس بصوت ثابت بالرغم من توتره

" هل سيموت إذا إنتظر قليلا ، كما أنه أصبح كبيرا على الخوف من الظلام ، و عليه أن يتعلم الإعتماد على نفسه ، و أنا لن أعطل كل هذا العمل من أجل حضرَتِه "
قال السيد كيم و هو يتفحص أوراق عمله

" و لكن سيدي__ "

" بدون لكن يا كارلوس هل سيدك الصغير أهم من العمل هنا ، هل تعلم أن أغلب أجرتك هي من العمل معي في الشركة و ليس من العمل كسائق خاص لتايون ! "
قال السيد كيم سونغ بصوت غاضب مقاطعا كارلوس ثم تنهد ليخفف من غضبه

" و الآن تفضل هذه المستندات و قم بدراستها "
قال السيد كيم و هو يمد يده التي تحمل المستندات

" آسف يا سيد كيم و لكن سيدي الصغير أهم بالنسبة لي من الشركة ، كما أنه لا بأس عندي إذا منحتني أجرتي كسائق فقط فهي تكفيني ، و الآن أعذرني فسيدي الصغير ينتظر "
قال كارلوس منحنيا في آخر ما قاله ثم غادر

بقي السيد كيم مصدوما مما سمعه للتو و لكنه لا يريد أن يقوم بطرد الآخر فهو يحتاجه في الشركة كثيرا و لن يجد شخصا مخلصا في عمله مثله

صرَّ السيد كيم على أسنانه فور تذكره لإبنه تايون

" كله بسببك يا تايون ، أنا لم أرى خيرا في حياتي منذ ولادتك "

عند تايون

كان تايون واقفا و هو يدلك مكان الضربة لعل الألم يخف ، حتى أنه بدأ يشعر بالبرد فقام بالجلوس على الأرض ليضم ساقيه إليه و عيونه قد أدمعت فور تفكيره بوالده

" اابي أرجوك تعال و لا تتركني وحيدا ..شهقة ..، فأنا أحتاجك ..شهقة ..أنا .. شهقة .. أنا أعدك أنني سأكون ولدا جيدا "
قال تايون وسط شهقاته ثم وضع رأسه بين قدميه

مرت بضع دقائق و هو في هذه الوضعية ليشعر بيد تمسك كتفه ليقوم برفع رأسه بسرعة و يبدأ بالبكاء بقوة فقد كان كارلوس

" لما تأخرت يا كارلوس لقد كنت خائف "
قال تايون وسط بكائه

كان كارلوس يشعر بالحزن على حالة تايون و الندم لأنه جعل طفلا بريئا كتايون ينتظر وحده بالإضافة إلى القرف من نفسه لأنه يعمل عند شخص لا يقدّر إبنه ،
و لكنه لن يترك سيده الصغير أبدا فعليه أن يدفع ثمن تلك الإبتسامات الصادقة التي يقدمها له تايون كل صباح .

إسمعني يا أبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن