تعود بعدها للواقع فتخرج هاتفها من جيبها تتصل بصديقتها
أميليا:-كيف حالك
:- هل يمكنكِ التوقف عن العمل فأنا أحتاجك
:- حسناً سأعود
منذ عدة سنوات حدث شجار بينهما مما جعلهما يفترقان لم يكن أحد منهما مخطئ كُل مافي الأمر أن أميليا تريد العمل بالخارج بعكس أيڤ كانت تريد منها العمل هنا خوفها من فقدانها جعلها تعارض لذا ألاتصال بها بعد كُل تلك السنين وطلب العودة لم يكن أمر مرفوض
تطلب من سكرتير عملها تأجيل كل شئ ستعود لموطنها فاصاحبة طفولتها تحتاج لها .
تعود للمنزل تحمل نفسها بثقل صوتها يحمل به شعور ألم لاتستطيع وصفه كأنها تسقط من علو جبلٍ في هاوية قعرها من نيران
الوالد:- مابكِ ؟
تنظر إليه وأعينها مليئه بعتاب له لما كان يفعله في أديم من حديث وافعال
:- كل كنت تعلم يأبي أنها كانت تتذوق ألم كراهيتك مع ألم تعاملاً سيئ من الجميع بالخارج ؟
ينزل رأسه وهو يشعر بخيبة ألم :- أعلم ذلك
:- لما كنت قاسياً عليها لما تترفق بها
:-أخبرتها بترك العمل لم تستمع
تركع أمامه وهي تبكي وقد خالط الغضب وألالم صوتها:- لما أستمررت بأيذائها وأنت حتى تعلم بما كانت تقاسيه اخبرني يأبي لم يرئف قلبك عليها لما هي من يموت
:- بوقتها لم يكن ولكن الأن أموت بندمي ألف مرة
تنهض من إمامه :- لان تعود أبداً، لتموت بحسرتك يأبي فأنت تستحق ذلك
من ينكر أنه يستحق ذلك فهو كان أب سيئ ومتطلب لايصلح من كُل رجل أب ولا من كُل أمرأة أم .
يمر يوماً كئيباً أخر تنزل لتتفقد يوري فتراه يلاعب أميليا بالصالة ينتبه لها فايندهها تلتفت أميليا لها تنهض
تقترب منها بخطوات ثقيلة كأنها تمشي ببركه من الوحل تنظر لها بأعين مليئة بمشاعر مختلطة ،كانت أميليا ترى كم أن وجهها شاحب من قلة الأكل والنوم ترى هالات وإحمرار حول عيناها مع شعرها الملموم فوقاً بشكل عشوائي ومبهذل ، تقترب منها ببطء تحاول الحديث ألا أن لسانها عقد ،لم يخرج صوتها عيناها المتورمة من البكاء كانت تتحدث تسرع بأحتضانها
:- أشعر بك لاداعي لحديثك أنا هنا
بعد وقت تغفى بين أحضانها على الكنبة المتواجدة بالصالة
تستيقط بعد ها لاتجدها فاتنهض للبحث لتجدها تتحدث بالهاتف في الخارج ، تدخل بعد مدة قصيره تجدها قد استيقظت تجلس بقربها وتمسك يداها
:-هل تريدين خسارة ماتبقى لديك بالحزن ؟
:-ماذا افعل غيره
:-لديك أشياء كثيرة كالبحث عن القاتل تحقيق العدالة تربية يوري وجعله أبن صالحاً
:- كيف أجد العدالة وليس هناك أثر للقاتل
:-هل ستجدينها بجلوسك هنا والبكاء على ماحدث ثم لوم والدك
:-كيف
:- اخبرني يوري ، تفعلين ماكان يفعله والدك بأديم لاتفعلي توقفي
:- لو تعلمين ماجعل أديم تعايشه لان تلوميني
:- أعلم أن أديم كانت شجاعه ومحبه لذا لاتنسي ذلك
؛- تعبت من مايحدث لم أخرج صوتاً طوال تلك السنين
:- لازال هناك فرصة أخرجيه الان
:-لا أعلم من اين ابدأ
:- مع تعاوننا سنعلم
يقاطع حديثهم دخول راين يقوم بألقاء التحية ويرحب بأميليا تسأل عما أن كان قد حدث شئ مستجد ليجيب ب لا ، تقترح أميليا أن يبدؤن هم بالبحث ،يخبرهم أن صلاحيتهم محدودة لايستطعون فعل شيء بالانشائات لأنها تعتبر أملاكاً خاصه للمستثمرين ، تتظر أميليا لهم وتطلب منهم شرأء الإنشاء ، قد حاول فعل ذلك ولكن رفض مالكه البيع، ترد سائلة من أن كانت الأرض التي يبني عليها ملكاً له ام هو مستأجر ، لم يخطر بباله ذلك ، تطلب من البحث أن استطاعو شراء المكان يمكنهم تهديد المالك بالبيع والشراء ، في الواقع تلك خطة ليست سيئة، حالفهم الحظ وأتضح أن المالك مستأجراً للأرض فقط
يذهب كلُ منهم الثلاث للإنشاء ،يقابلون المالك ومعهم المحامي ، تجبره أميليا بالبيع أو سيقومون بالغاء العقد وهدم كا مابناه ، بعد قليل يخضع لمتطلباتهم ويبيعها لهم اما أديڤ واخيراً أصبحت المالك للأنشاء
يجتمع جميع العاملين لأخبارهم بمالكهم الجديد طبعاً لا احد يعلم من هي أديڤ سوى الحارس يعد انتهاء الاجتماع
يطلب كل من راين وأميليا جميع كاميرا المراقبة وأن لم تتواجد يضعون بكل زواية كاميرا .
أنت تقرأ
في طريق العودة
Romanceيمكنك فعل ماتشاء ومتى ماأردت ولكن عليك حفظ طريق العودة عندما تشعر بأنك أخطئت وبدأت الأمور تحدث عكس توقعك ، يمكن أن تخلق وحيداً وتموت وحيداً يمكن أن تقاسي جميع الآلم ولن تجد لحضات سعيده ، تذكر أن الحياة لاتأتي كما تريد