الموت المؤلم

9 4 0
                                    

يخرج من المنزل  أما الاختان فاتحتضنان بعضهما مع دموع خالطتها مشاعر الحزن والاشتياق لوالدتهم وألمهم على الماضي تطلب أديڤ من أديم النوم مع بعضهم لكي يقلصو شعور الفراغ ، يستلقون على السرير
أديم:- هل تعلمين أنني طالما كنتُ بقربك واعلم بوجودك لاأخاف شئ لأنك كنتي دائماً داعمي الأول أحببتني دون قيود صدقتيني عندما الجميع وجه اصابع الاتهام لي لم أعتبرك فقط شقيقتي بل والدتي أن كنتُ لا ازال على قيد الحياة فهو بسببك .
أديڤ:-وسأضل دائماً بقربك وداعمك الأول أنتِ فتاتي الصغرى وهبتي العظيمه من والدتي
أديم:- سنعمل أنا ويوري لتحقيق سعادة تستحقينها
أديڤ:- لدي بالفعل أنتم ، يكفي حديث لننم الأن
تستيقظ صباحاً تنظر للسقف وهي تعلم أن روتين يومها يتكرر ، تستعد للخروج الى العمل تمشي بالطرقات وتضع سماعات رأسها تستمع للموسيقى الصاخبة ، تنزعج من ضوء الشمس، تشمئز وتتجنب أبتسامات الاشخاص من حولها ، هي تعلم أن كل شئ مزيف لا ضوء الشمس صباحًا ولانسيم الهواء يسعد لااحد يبتسم الصباح سعيد أنما هي افعال تزيف الحقيقة
،حقيقة أننا مجبرون على النهوض والعمل بأشياء تساعدنا للعيش واكمال رحلة لا هدف منها سوى الاستمرار والاستمرار والاستمرار بالعيش ، تصل للعمل وتبداء فيه هي  تعمل بكل جهد ولكن دون التحدث ل احد تنظر للجميع بنظرة ازدراء لاتهتم لما يقولونه من ورائها.
كان الجميع يشمئز من وجودها يرون كم هي إنسانة كئيبة تجتمع حولها هالة سوداء يمقتون النظر إليها يستمرون بالشتم والثرثره من ورائها بينما هي تتناول طعامها وتستمع لأصوات همسهم وشتمهم لتلتف بأتجاهم وتنظر إليهم وهي تكمل طعامها يخافون منها ثم ينهضون ،هل لأنها لم تشاركهم في تزيف متع الحياه لم يتقبلوها ؟
للآسف هذه هي الحقيقة وهي أن لا احد يتقبل الأنسان الذي يعيش حقيقته ويتصرف بطبيعته لا يتقبلون من لايواكبهم بالطرق التي يسيرون عليها الخاطئة منها والصحيحة ، أن احببت تربية قطة أو كلب تعتبر أنسان لطيف وجيد أما أن احببت تربية عناكب أو اي حشره فأنت غريب الاطوار ! لما؟ إليست جميعها حيوانات! هكذا هي البشرية أن اختلفت عما يحبون فأنت لست مثلهم ، عقول تتمنى لو أنها لم تخلق لهم .
بعد يوم طويل من العمل  تقوم أديم بتبديل ثياب العمل في غرفة العاملين و كان هنالك مجموعة قد خرجو قبلها لاتهتم وتكمل بجمع أشيائها وتهم بالخروج لتجد بعدها الباب مقفل تقوم بطرقه ولكن دون جدوى تأخذ هاتفها وتتصل بالحارس إلا أنهُ لايجيب تنفذ بطارية هاتفها لاتعلم ماتفعل ومع فشل جميع المحاولات تستسلم وتضع اغراضها تنتظر، بعد مدة ليست طويلة تسمع خطوات في الاسياب خارج الغرفه المقفله تسرع بالمناده وطلب النجدة تقترب من الباب تحاول الإستماع فاتجد اكثر من صوت بالخارج وبينهم نقاشٌ حاد لايتضح لها ماتسمع بعدها تسمع صراخ احدهم ثم انعدام الصوت ارتابها الشك فاتتراجع ، بدأت أصوات الخطوات تقترب من الغرفة فاتتراجع بهدوء وتختبئ في الادراج المخصصة لها ،يفتح الباب ببطء ثم يدخل شخص يحتسب خطواته بالمشي ترا اقدامه من فتحات الادراج، يقوم بالبحث بالأرجاء  ليخرج بعدها ، بداء الخوف يعتريها بعد عدة دقائق تقوم بالخروج بعد التأكد من ذهابه فتحمل حقيبتها وتمشي بين الأسياب وهي تلتفت بكل جهه تنزل مسرعة من البنايه ليسقط شخص من الاعلى امامها تفجع من ماترى وتصرخ لتسحب حقيبتها من الخلف وتتلقى صفعة من القاتل تسقط على الأرض فايقوم بشدها من شعرها ثم يستمر بلكم وجهها مرات عديده لم تحتمل وسقطت ليكمل بعدها ركلها برجله تحاول الزحف فيظهر السكين ثم يطعنها بظهرها ، تشعر أديم  بدمائها الدافئه وهي تتصبب منها تتوقف عن الحركة ترى الرجل المقتول سابقاً بجانبها يقترب القاتل منها ثم يقوم بسحب السكين ومسح الدماء بمعطفها ويقول : حدث هذا لوجودك بمكان لم يكن يفترض أن تتواجدي به.
ينهض القاتل ويسير أمامها خارجاً تراه أديم وهو يبتعد ثم تدرك أن نهايتها قد حانت بسرعة لبرود جسدها ، كانت بطريقة بشعة من شخص قام بقتلها بطريقة عشوائيه ولأنها تواجدت بمكان لم يفترض أن تتواجد به ،تستمر بلقط أنفاسها بصعوبة بالغة لسدة برودة الطقس ماهي ألا لحضات ثم بداء يخرج الدم من أنفها وفمها عندها تأكدت أنها أنفاسها الاخيرة  تنمهر دموعها لأنها ستموت وهي تعيسه ستغادر الحياة دون سعادة او تحقيق اي من احلامها ،  بدأت أطراف جسدها بالتجمد  أن كانت ستموت لترى عائلتها مرة أخيرة نهضت في ليلة يسودها عتمة الظلام مع رذاذ زخات المطر وأنارة اضواء الشوارع الخافته،تسير بالطرقات مصابة تختلط دمائها مع قطارات المطر تكاد تفقد توازنها ويتأرجح جسدها لاترى بوضوح لكن تقاوم الألم وكُل ماتشعر به تقسط بعد كل خطوة تسيرها ألا أنها تريد تحقيق أخر شئ تعيشة هناك شخصٌ ينده لها تنظر لأتجاه الصوت فترى شخص أمامها لاتتضح الرؤية لها  تسير اليه فايتضح أنهُ والدها حاول التماسك والسير إليه
تناديه :-أبي
يسرع والدها إليها ويقوم بأحتضانها لتسقط بعدها بين أحضانه ينظر ليديه فإذ هي مليئة بدمائها  يهرع من ذلك ويصرخ، يلتقط الهاتف و يتصل بالإسعاف سريعاً
:- مابك مالذي حدث من فعل ذلك أخبريني
:- هو فعل ذلك
:- من هو ياصغيرتي
:- شخصًا بالانشائات
يضع يداه مكان الطعنة ويقوم بالضغط كيف لاتنزف اكثر
أديم:- أنني ابرد لا أستطيع الدفئ شعوري بأطرافي تتلاشى
يخلع معطفه ويقوم بتغطتيها وضمها بين ذراعية
الوالد:- احتملي قليلاً سايصل الإسعاف قريباً
:-اعتذر إليك لم اكن الابنة التي تريدها
:- أنتِ  ابنتي وستبقين دائما صغيرتي حتى وأن غضبت منك لاتستلمي  لتحتملي  قليلاً
:- اريد ان ادفئ
يقوم باحتضانها بقوة وهزها قليلاً يحاول تدفئة يدها بفمه وفركها وهو يردد
:-ستكونين بخير ياصغيرتي ، أنتِ هي ابنتي القوية بين العائلة ستحتملين ذلك اعلم بهذا حلما تتعافين لنذهب برحلة كما كنتِ صغيره سافعل كل الواجبات التي تخليت عنها
لم تستجب له ينظر إليها يراها شاحبة اللون ينادي بصوت باكياً يائساً لايريد توديع ابنتة هكذا 
:- هيا ياصغيرتي لاتتخلي عني
ينظر للسماء ويطلب أن لاتموت ابنته ؛ يحملها بين أحضانه ويمشي بالطرقات  يتمنى ان يكون كابوساً ليس حقيقة يواجه بالطريق سيارة الإسعاف ويبدؤن بتحميلها .
يقف بين أسياب المشفى لاينطق بكلمة ينظر للدنيا بسوداوية الساعه 2:09 فجراً ، يرن هاتفه مرارً ينظر إليه لايريد الأجابة يستصعب ماسيقوله ل أبنته الاخرى
يجيب
أيڤ:- أقلقتني لما لا تجيب كدت فقد عقلي خشية أن يصيبك مكروه
لايستطيع قول شئ
أيڤ:- هل تستمع لي ؟ أبي ...
يجيب بصوت تملئه الرجفة وانهيار:-  أيڤ ياصغيرتي
أيڤ:- مابك!  بدا الخوف ينتابني هل حدث شي
الوالد :-أنا بخير
أيف:- أين أديم؟ذهبت للبحث عنها ولم تعد للأن هل وجدتها
يضل صامتاً
أيڤ :-مالذي حدث أخبرني
الوالد:- شقيقتك متعبه نحن بالمشفى لتأتي 
تأتي مسرعة تبحث عن والدها وتسأل من تجده ليدلها ثم  تراه واقفاً متعانز على الجدار بثياب ممتلئه بالطين والدماء تقترب منه ببطء تسأل عن الدماء المتواجده عليه لينظر بعدها ل عيناها ويومئ براسه لتفهم بعدها أنها دماء شقيقتها تسأل عن تواجدها لايجيب تقترب منه تمسك بيديه مترددة بكايه عن وجود شقيقتها يشير لغرفة الطوارئ تسقط باكية يقترب ويعانقها يرجو منها التماسك تتصل براين ويأتي يندب حظه لأنه انسان فاشل للمرة الثانية لم يكن بقربها
يخرج الأطباء بعد مدة ليتلقو الخبر الحزين موت أديم

في طريق العودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن