vote + comment please
comment between paragraphs.إنّي بالكاملِ لمدمّرٌ ها هُنا، لِذا و في لَيلةٍ عسيرةٍ حييتُها أناْ برفقتِه، أفرغتُ غضبِي علىٰ صديقي الّذي غضبَ هو بدَوره، و بصراحةٍ تامّةٍ كانَ غصبهُ ذاك يلِي محاولاتِه لتهدأتِي لٰكنّي أظنّني قد أفقدتُه صوابَه، لِذا و بكمّ الحزنِ الّذي ملأ عَينيه و بحجمِ الأسىٰ الّذي غادرَ فمهِ المرتجفِ توجّه نحوَ مركبةِ أبيهِ بلا إذنٍ بسرعةٍ كبيرةٍ، و راحَ يغادرُ بعيدًا عنّي، و ما بدرَ منّي سوىٰ لا مبالاةٍ تندّمتُ حولها حتّىٰ يومِنا.
هو كانَ قدْ زارنِي ليرفّه عنّي، لٰكنّه ها هو ذا يُغادرُ باكيًا.
و ما هيَ سوىٰ ساعةٍ، حتّىٰ راودَني اتّصالًا هاتفيًا يخبرُني بأنْ أتّجه نحوَ المشفىٰ حالًا، و هو الّذي يقبعُ فيه تشوي بومقيو..
توجّهتُ بكاملِ قلقِي و خَوفي الّذي كادَ يفجّر صدرِي نحوَ مكانٍ لمْ أكُن قد تمنّيتُ التوجّه نحوهُ لأجلِه، و ما إنْ وصلتُ حتّىٰ ركضتُ نحو قسمٍ كُتب فَوقه علىٰ لوحةٍ 'الإستقبال'، أستفسرُ عنْ المكانِ الّذي يقبعُ فيهِ مسبّبَ منبِضي، و إذْ بحينِها يصلُ إلىٰ مسامعِي أصواتُ النّجدةِ بَين يدَيها سريرٌ يصدي صوتُ صديدِه، يهمّ داخلَ المشفىٰ بعجلةٍ من أمرِه، لأجري نحوَه أتأكّد مِن هويّة مَن يقبعُ علىٰ سطحِه، لأجدهُ هوَ.
تحرّك العالمُ ببطئٍ شديدٍ، أخذَ صَوتيَ الضّعيفُ ينادِي باسمهِ مرافقًا لكفّي الّذي أخذَ يهزّ بكتفِه علّه يصحو لبكاءِ محبوبِه، بومقيو هيونغ، أرجوكَ لا تفعَل هيونغ، قيو أرجوكَ لا تفعَل! هٰذا كلّ ما خرجَ من فاهِي حينَها و بَينما أتأمّل وجههُ المليءُ بالخدوشِ و قطراتِ الدّم، لأشعرَ فجأةً بذراعٍ تمنعُني من التّقدّمِ أكثرَ ثمّ لبابٍ يقفلُ في وجهِي.
حدّقتُ متصنّمًا بمقلتَين لوّنتْ بدموعِها وجنتَيّ نحوَ البابِ الّذي اختفىٰ خلفهُ هوَ، ألَا تقدرُ علىٰ استيعابِ الأمرِ بعد؟..
صديقِي، لربّما قد خسِرتُه.
سقطتُ أرضًا لهَول ما جالَ في مخيّلتي، كمشتُ خصَيلاتِ شعرِي أشدّها بقبضَتي بقوّةٍ عظيمةٍ و أخذتُ أضربُ رأسيَ بالبابِ أمامي بلْ ما لي لا أحسُّ بضميرِي يُراح! نهضتُ بصعوبةٍ قاسيةٍ نظرًا لشعورِي بالثّقل يتسرّب في كامِل جسدِي و أخذتُ أجول بعينيّ باحثًا عن أقربِ غرفةِ طوارئ تبعُد مِن هُنا، حتّىٰ إنْ توجّهت نحوَ واحدةٍ شاعرًا بأنّ روحِي قد اقتلعتْ بالكامِل من جسدِي، أشعرُ كما لو أنّ الحياةَ اتّخذتْ ختامهَا في أنظاري.
توصّلتُ نحوَ درجٍ معدنيٍّ و أخذتُ افتّشُ في أجوافِه علّيِ أجد ما يُنهي سطوَتي، و إذ بي أجدُ سكينًا طبيًّا ملقًا فيه بكلّ نظامٍ و رتابةٍ. قبضتُه بيدي بكلّ عنفٍ تحتَ صراخي و دموعيَ الحارّة أمرّرها علىٰ ذراعي بكلّ عنفٍ و قسوةٍ بسرعةٍ تكادُ تقطّع شرايينِي، علّ ضميرِي يُراحُ بل علّ دمائي يُغادرُ جسدي لتفرّ معَه روحِي.
![](https://img.wattpad.com/cover/361030034-288-k91428.jpg)
YOU ARE READING
دَيجور || tg
Fiksi Penggemar- حسبتَ أنّك خطَوتَ نحوَ السّنا، و ما خطَوتَ أنتَ إلّا في أعماقِ دَيجورِك. - رِواية لتايقيو. -خاليَة من الشّذوذ و كلّ ما هوَ محرّمٌ. 12th mar 24. 8th aug 24.